في اوائل شهر رمضان المبارك يتمنى أي عاقل الخير لابناء الامة العربية والاسلاميه وللانسانية جمعاء وان يعم السلام ارجاء الكون الفسيح لان الله خالقنا جميعا بمواصفات واحده وان اختلف اللون واللغه وتباينت ظروف البشر وقدراتهم العقليه وارزاقهم واتمنى ان يكون شهر رمضان الفضيل فعليا شهر العودة الى الخالق بتصفية النفوس من الكراهية والحقد والبغضاء لانه لاحياة بلا محبه ولا حياة مع الكراهية والانتقام
ومن انشغلت نفسه بالحقد وتشوش عقله بالانتقام خسر اكثر من الطرف الاخر وكيف الحال ان كانت الكراهية مقتصره على شريكك في الوطن وشقيقك في الانسانيه والانتقام في النهاية هو انتقام من الذات التي لا تنحصر في الانسان نفسه او عائلته المصغره لان الذات تكبر الى شركاء الوطن واتباع العقيدة الواحده واشقاء في الانسانيه واتمنى ان نستفيد فعليا من ايام هذا الشهر الفضيل ليذكرنا بانه اذا رزقنا الله بما نتناوله من الاطعمه الشهيه والمشروبات والعصائر فغيرنا لا يجد ما يرطب به جوفه حتى شربة ماء
ولهذا علينا ان نتذكر هذا لتكون الرحمة بوصلتنا ونبينا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا حين اتعب نفسه لارواء عطش مخلوق ليس بشرا وزار جاره الذي كان يؤذيه وكان لاشراقة وجهه نور مميز من بين ابناء البشر ومع ان واقع البعض الغير مستحب هو التعامل مع شهر رمضان شهر اكل اللحمه وليس شهر الرحمه والعودة الى الخالق والضمير وشهر التخمة وزيادة كميات الاطعمه التى تلقى في حاويات النفايات مع ان الاطعمه نعمة من الخالق ولو اشترى الصائم ما يكفي لاستهلاك عائلته فقط وليس اضعاف الحاجه وتبرع بالفارق الى المحتاجين لارضى خالقه اولا ونام مرتاح الضمير