news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
شعوب العالم الثالث ... بقلم : afjsa1

هل تعلمون أحبتي لماذا صنفنا تحت بند شعوب العالم الثالث؟؟؟


باختصار شديد أقول لكم ... ننتمي بحكم الموقع الإستراتيجي الذي نحظى به لكنتونات صنعها الآخر، وبوتقنا فيها، وجعل ألي الأمر فينا معظمهم من الوصوليين.

والوصولي ذلك الشخص الفقير بالإمكانيات، يبذل قصارى جهده للرقي والترقي في المناصب بفعل أطلق عليه مسمى: تدمير الآخر.

ذاك الشخص يصبح من الجشعين، فلا يهدر فرصة أو يأل جهداً للبحث والإستقصاء عن مكاسب يحظى بها من خلال علاقاته المشبوهة، ومركزه المرموق.

من المسميات التي يمكن أن نطلقها على مثل هذا الشخص << الشافط الأكبر >>  كونه مستعد أن يشفط مياه البحار السبع فيما لو أتيحت له السبل، من دون أن يلقي بالاً لمن يشاركونه الحياة.

يصبح هذا الشيء كالبرغوث زرع بإحكام في جسد الأمة، يلعق خيرها، ثم لا يتوانى في التبول على ولي نعمته، ليأكل الأخضر واليابس.

 

المبدعون في أي مجتمع غير مضطرين لمناحرة مثل هؤلاء الأوباش، فلا الوقت يسمح، ولا الفكر يعين. وحينما يجد الأوباش أن استباحة الغير يسير، يتمادون من دون رادع أخلاقي أو وازع ديني، فيشمرون عن السواعد ويقودون الركب إلى المجهول، ليصبح المستظل بظلهم هم الأعلون، ويتهاوى المبدعون إلى الدرك الأسفل.

أتمنى بأن أكون قد شخصت المرض بالشكل الصحيح ... وهنا يتبادر لذهن العاقلين منا السؤال التالي: عرف المرض .. فما العلاج؟

 

الحريصون على رقي الأمة، يحرصون على عدم تنامي دور الأوباش فيها بأن ينتقلوا إلى زمرة المبدعين بطرق أبواب العلم وتشغيل العقل، فيعملون على سد منافذ الإمداد ما أمكن عن هؤلاء المتسلقين عن طريق التعرية وعدم التعاطي معهم، لنجد بأن المجتمع كفيل بتحجيم زمرة الأوباش، ومن ثم لفظهم خارج نطاقه إلى غير رجعة.

 

تحت بند البقاء للأفضل، يجب أن يكون المبدعون هم اليد العليا في المجتمع، كما يحصل في دول العالمين الأول والثاني ... فبقليل من الدهاء والحنكة والعمل الجاد يستطيع أي مبدع من الوصول للمراتب العليا في المجتمع، ليعود ويمسك بزمام الأمور و يجنب الجميع الوقوع في الهاوية.

 

ولكن هيهات أن يتنازل الأوباش بسهولة عن مراكز القرار، لأنهم يعلمون بأن في ذلك نهايتهم، من خلال قرارات تقص من خلالها أجنحتم، وتقطع أيديهم الإخطبوطية، لينكفئوا معلنين الهزيمة. لذلك نجدهم في كل حال وحين يرصوا صفوفهم ليس محبة في التعاضد والإتحاد، وإنما خوفاً على مكتسبات حيزت لهم بغفلة عن المبدعين من حولهم، وذلك كونهم لا شغل لهم غير البحث والتمحيص عما يمكن أن يؤول إليهم من مغانم يتقنون كيفية الوصول إليها، بخبرة من تتلمذ على يد إبليس وأعوانه.

 

وأترك الأمر بين أناملكم، ليدلوا أي منكم بدلوه لو كان الشأن يهمكم !

 

2013-08-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد