قد يتساءل البعض ما معنى وضع النساء في هكذا قضية وما مغزى هكذا اسم لمقال أو قصة قصيرة أو خاطرة نثرية أو نشرة إخبارية عزيزي المشاهد ..حسنا ماذا لو أوقعك الله كمتبرع لحل إحدى المشاكل الاستراتيجيه التي تكون النساء أحد أطرافها وما بالك من الأعظم بأن تكون كل أطرافها ..
لا تدعو لله أبدا لنفسك بمثل هكذا موقف ولا كشاهد ( شاف أو ما شاف شي ) ..أما وقد كنت طرفا بدون دعوة ووجدت نفسك بمواجهة "البحر من وراءك والنساء من أمامك "..وكنت أحد الحضور المأسوف على شبابهم لهكذا مباراة دربي لفريقين قطبا مدينه واحد كدربي مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي مثلا فاستعن بالله قبل كل شيء لأنه ملجاءك الوحيد وحاول أن تعيد قوة الإيمان إلى قلبك لأنه وبكل اختصار لا منقذ ولا ملجأ لك إلا ..الله ...
وهذا ربما من طرق المرأة في إيصال الإيمان إلى قلب المارق...لن أضعك عزيزي في تفصيلات المعركة فيكفي أني كنت ضحية ومن البديهي بما أنني أصبحت مؤمنا بعد أن التجائت لله باعتباره الوحيد القادر أمام قدرتهن .. بان لا أوقعك بهذه المعركة وأنت على كرسيك أو وراء جهازك تتسلى بالتصفح وتتثاءب وربما من مصلحتي كمقبل عليك بحديث بان لا أخوض درجة في " السخف الذهني " كي احترم عقلك ..ولكن ومن خلال ما قرأت مرارا وتكرارا لمواضيع متعددة تتكلم عن " ذكاء المرأة ودهاء المرأة وعاطفة المرأة وووو" و كل المتطلبات الحيوية والهرمونية والعاطفية والاقتصادية للمرأة وكنت دائما من مؤيديها..ومازلت ""أرجوك سيدي ""..وركز على مازلت من مؤيدينها ..فأنا بالنهاية أريد الهدوء..ولأني كما يقول المثل "" الأيد إلي ما بتقدر ..ت ت ت تلفا بالحرير ..بوسا وادعي عليها بال بال بال بالهنا "
إذا سيدي لن اخوض في تفاصيل الإشكالية ونواحيها الحقوقية والقضائية والسياسية ولكن أدركت أمورا لابد لأكون صادقا معك بان أحيطك بها علما ربما تنتفع منها إن لم تكن خطرت لك سابقا ..عزيزي من يقول بان المشكلة ذات العنصر النسائي التي تراها أنت تافهة ..حلها بسيط ؟؟ هناك مقوله كانت ببالي ربما بموضوع ثاني ولكن المعنى يجوز "يقال بان ألبلاغه ما إذا رآه الجاهل ظن انه يحسنه ..فإذا جربه لم يقدر وهكذا مشكلات النساء وخصوصا لو كانت بصميم شجره العائلة بنت حماة ، كنة ، سلايف ،أو ضراير اللهم عافينا، وغيرهم من حروف الرفع والجرررر والقرابة ..فهكذا يا عزيزي تكون عندما تتقابل مع مشكله من هذا النوع ..قد تراها خلافا على " قرص شعيبيات " وتسمع القصة فتقول (امم شو هل قصه بسيطة ) وتعدل من جلستك كأنك ستلقي خطابا أمام الأمم المتحدة وتشعل سيكاره أو تطفئها بحركة تدل على انك " الرجل المنتظر وحلال المشاكل " وتغمض عينيك نصف إغماضه لتخفي ( بريق الذكاء ) الذي تظنه في نفسك " يا معتر " .
.وثم ما إن تبدأ بالخوض في أتفه التفاصيل حتى ترتسم أمامك قضية الشرق الأوسط وترى صورة هنري كيسنجر بنظارته اللئيمة تتماوج فوق أنفك ..تتفاجئ عزيزي بان أبسط إشكال له مائه تشعب والمئه تشعب ينساق منها ألف قضيه وكل قضيه ينساق منها مئات الألوف من الصور والإثباتات والبراهين القطعية وربما... تصعق ..عندما تعلم إن هنالك لكل حركه كانت من أسباب المشكلة التي طبعا ستنسى أصلا كيف ولماذا وأين بدأت ولكن ستعلم بان كل حركة من اليد أو كلمة من اللسان ونظرة بطرف العين كانت تحتمل الملايين من التأويلات التي لو خبرها فرويد لأضاف فتوحا جديدة في علم النفس التحليلي أو سمعها اليهود لوقفوا يدققون في أساطيرهم المزعومة وكيف اغفلوا منها قصصا كانت ستساعدهم حتما في تسويق تلمودهم باعتبارهم أهل التأويل ..
وستضحك من سذاجتك يا " قرص الشعيبيات "....ثم ستقف مذهولا وأنت تظن بكل غباء بان الموضوع الذي أنت قائم على إصلاحه وحله جذريا ونهائيا..بأنه قد وصل لأطراف وأطراف وأصبح هناك أقطاب وتحالفات وشركات إعلامية راعية للحدث ولا تستغرب إذا أتتك ( لكشة ) من عمك أو ابن عمك أو من تظنه ورائك بالجلسة أو بأنك قد وضعته في خانة المؤيدين لك أو على الأقل الحياديين لا تستغرب أبدا إذا كانت هذه ( اللكشه ) إنذارا بأنه موغل في تحالفه مع احد الأطراف والذي بطبيعة الحال ( من تخصه منهن ) ..عندها ستفكر بمقوله ما أكثر الذكور وما أقل الرجال ..
وطبعا ستضحك من نفسك على نفسك من هذه الفزلكة اللغوية وإطلاق الحكم والأمثال وأبيات الشعر وأنت سيخرب بيتك إذا استمريت ..
إذا دعك من بيت..كيف يصبح رجل ورب أسرة وطول وعرض خانعا مستسلما لقرارات و وجهه نظر مرأة أدرك أنا برجاحة بالعقل ادعيتها لنفسي بان المرأة وبذكاء منقطع النظير هي تعلم بان الرجل يمتلك نفس القناعة المسبقة بتفوقه العقلي وأنه لن يستمع لقول .. امرأة!! ..لذلك تلجأ لأسلوب يحتاج صبرا أكثر من صبر أيوب وقوة تحمل تفوق رأس مسمار تحت مطرقة نجار رياضي ..هي لن تقول له افعل هكذا ولن تقول له رأيي هو هذا ..
عزيزي بكل بساطة هي ستقول رأيها أمامه وكل يوم وكل ساعة وبكل فرصة تتاح وبدون أن تعتبر أنه موجود ويستمع ..ربما بأول مرة سينفعل ويصرخ بها لتخرج وربما بالمرة التي بعدها سيخرج هو وربما سيقول بالنتيجة حسنا فلتقل ما تريد وأنا ( سأطنش ) ..وهذه الأخيرة هي كل ما تنتظره المرأة ستبدأ بتكرار العبارات وقت الغداء ووقت التلفاز ووقت النوم ووقت رياضة الصباح وبكل صورة ووو ستغيب اللقطة عنك قليلا لتظهر وترى الرجل يتكلم خارج البيت مرددا كلمات المرأة بعلم منه أو بدون علم ..
عزيزي أطلت عليك ولكن صدقني عندما خرجت من المعركة كنت بحوار ذاتي مع نفسي ..وأنا أفكر بكلمة سمعتها ذات مرة ..ما هو الشيء الذي خلقه الله وأستعظمه ..والجواب كيد النساء ..فعلا عزيزي وأنا أشعل سيجارتي في برد الشارع كنت أفكر إن الله كان يقول عن كل ما خلقه بأنه " عليه هين " حتى إرجاع العظام وهي رميم فهو عليه هين ..إلا كيد النساء فقال إن كيدهن عظيم ..عزيزي هل آمنت أم ليس بعد ..حسنا إذا سأنظر إلى شرفات المنازل أمامي والأضواء المنبعثة من البيوت في هذه الليلة وأتذكر كلمات للماغوط وانا أرى بكل بيت مشكلة مماثلة و "قرص شعيبيات "..وارى تجمع الشهود والقضاة والمحلفون وأترنم بكلمات الماغوط الراحل ..بأنني مشغول من رأسي لأخمص قدمي بإحضار الشهود والمحلفين والباروكات وقفص الإتهام ..أما المتهمون فسآتي بهم الواحد تلو الواحد ...
فلا بد من أن يحاكم أحد ما بتهمة ما، في هذه المرحلة!!