اسمي رصاصة, وأمي بندقية, ربما تكون روسية, ولي الكثيرمن الأخوات.
قصتي قد تكون حزينة, ولكن لا بد أن أحكيها, فسأرويها لكم من البداية.
كنت نائمة في حضن أمي,أحلم بأن أكون في يد جندي ثائر,يذود عن أرضه,
أو أكون في جسد عدو غادر.
وفي يوم أسود مشؤم,كئيب ملبد بالغيوم,وجدت نفسي مع اخوتي ننطلق يمنة ويسرة.
بدأت أصرخ,يا ويلتي يا ويلتي,أمي ماذا فعلت بي؟الى أين ترسليني؟
قالت أمي: أنا مثلك يا بنيتي أجبرت على مصيبتي .
فاذا بي أجد نفسي في رأس طفل نائم في حضن أمه ينتظر العيد, يحلم بلعبة
العيد وملابس العيد.فقطعت عليه حلمه,بدأ يقبل أمه , أمي أمي لا تتركيني,
لا تتخلي عني,ضميني,أين أبي؟ لعله نائم,أنا بارد كالثلج,ضميني اليك ضميني.
لكن لا جواب.
كانت أمه ملقية على الأرض تسبح في بحر دمها الحنون ممزوجا بدم زوجها.
ساد الصمت و السكون.قالت الرصاصة: اه يا ليت أمي لم تلدني,
يا أيها التائه لماذا لم تتركني؟
يا أيها التائه بعني واشتري بثمني خبزا لأطفالك,أواجعل بارودي وقودالمدفأتك
في ليلة شتاء باردة,اغزل مني ثوبا لكن لا تدفني مع الأطفال,لا أحبهم,لا أحب رائحتهم في المدافن و لاأحب لعبة العيد.
كسر جدار الصمت,جاءت أمي تبكي بيد التائه,وأعلنت ثورة استعصاء.
أيها الناس, يا أهل الأرض,هل من سامع,هل من مجيب؟
أوقفوا الفوضى, أوقفوا الضياع
نريد أن نزغرد في فلسطين
ننتظر اسراء الى قدسنا.
فلنعتبر من حكاية الرصاصة.