وقالت تهاني الجعفري المتخصصة التربوية من مركز رياض الأطفال بالحرس الوطني، إن الأمر لا يتجاوز مد الطفل بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات السليمة إزاء المسائل الجنسية بقدر ما يسمح به نموه الجسمي والفسيولوجي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في إطار التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع وخطأت المربين الذين يتجاهلون الجنس في تربية أبنائهم من منطلق العادات والتقاليد.
وتشير صحيفة الوطن السعودية الاثنين 8-5-2006 إلى أن دعوة الخبيرة تلك، جاءت في محاضرة نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالشرقية بأحياء الحمراء والشاطئ والزهور بالدمام بعنوان "مواضيع حرجة في تربية الأبناء".
وركزت تهاني الجعفري على محور الخلط الجنسي ورفض الأطفال لجنسهم والتحرش والاعتداء الجنسي وكيفية حمايتهم، وحذرت في الوقت نفسه المربين من الحكم على المعارف الجنسية بأنها غير صالحة من منطلق العادات والتقاليد الموروثة في المجتمع
وذكرت أن الدين أجاز مصارحة المربي لأبنائه في القضايا التي تتعلق بالجنس وترتبط بالغريزة بل أحيانا تكون المصارحة واجبة إذا ترتب عليها حكم شرعي.
وأشارت إلى أهمية علاج المشاكل السلوكية الناشئة عن استخدام الأبناء لمفردات نابية متعلقة بالأعضاء الجنسية وتربية الحياء عند الفتاة ومتى يكون الحياء ضرورة ملحة وتكون المعلومة صحيحة ليسهل البناء عليها، فيما بعد والالتزام بحدود السؤال فالتعامل مع الطفل الصغير أسهل من المراهق.
وأوضحت أهمية التربية الجنسية من منظور إسلامي وعلمي لتجنيب الأبناء والأجيال المسلمة الشابة الوقوع في المهالك والمفاسد.
العربية نت