حاول المخرج الأردني "مدين مصطفى" رصد عالم التوحد عند الأطفال بدقة عالية وأسلوب مبتكر من خلال فيلمه التسجيلي الجديد " نحن و التوحد"
وذكرت صحيفة الرأي أن أحداث الفيلم الذي يستمر لأربعين دقيقة تدور داخل مركز صحي متخصص بعلاج مثل هذا النوع من الإعاقة، بني من قبل مؤسسة عانت مع أحد أطفالها المصاب بهذا المرض .
و تقوم المؤسسة الراعية للمركز خلال الفيلم بتدريب و رعاية و متابعة النواحي التربوية و السلوكيات التدريجية لحالات الأطفال الآخرين المصابين بالتوحد للمحاولة في إشراكهم ضمن نسيج الحياة الاجتماعية الطبيعية و التفاعل معها كأناس أسوياء.
ويستطيع فيلم مدين مصطفى، من خلال استخدامه للكاميرا المنزلية، استحضار الأعراض المرضية في مرحلة مبكرة لعمر واحد من أطفال العائلة، مقدماً أكثر من استشارة طبية وآخر المستجدات التي تشير إلى تشخيص المرض والجهود الطبية في التعامل مع المصابين، الذين اغلبهم من فئات عمرية متقاربة، والفروق النسبية في الإصابة بين الذكور والإناث. ضمن مشاهد الفيلم المتفرقة.
تأتي أهمية الفيلم انه يطلق صرخة تضع المشاهد على مقربة من هذا اللون للمعاناة اليومية لشريحة إنسانية تتألم بصمت وتشكو بخجل من عدم تفاعل المؤسسات والقطاعات الواسعة من المجتمع في الالتفات والتعاطي مع أصحاب مرض التوحد، الذين بدورهم يمتلكون طاقات فردية رحبة وغير منظورة للإنسان العادي.. وصار من الواجب ايلاؤها الاهتمام الكافي .
الجدير بالذكر أن المخرج كان قد قدم عدة أفلام تسجيلية و قصيرة ذات موضوع تربوي من أهمها فيلم " القادم إلى..." الذي عرض عدة نماذج من أصحاب الإعاقة في مواقف مختلفة من حياتهم اليومية.
سيريانيوز