و كما ناشدنا العديد من الجهات أيضاً لكن كان اوصدها هو باب العميد فعندما ذهبنا لمقابلته احسست بأني أمام حالة عملية من حالات تطور علم الاقتصاد وهي مرحلة الاقطاعيين بعد ان شاهدنا سابقاً مرحلة الاشتراكية أو الديمقراطية عندما كان الدكتور بطرس ميالة عميداً.
ففي هذه الحالة-الاقطاعيين- قمنا بتجربة معاملة العبيد حيث تمت معاملتنا كعبيد عند باب الاقطاعي وانا على علم اليقين بأننا لو كنا طرقنا باب أكبر مسؤول لما واجهنا مثل هذه الدكتاتورية علماً بأن من يجلس في غرفة السكرتارية هن المستخدمات و عاملات النظافة في الجامعة وهذا منظر لا يمت للحضارة بصلة .وكان التبرير أن سكرتير العميد في إجازة فهل خلت الجامعة من الموظفين الاداريين ام أن السكرتير هو الموظف الوحيد في الجامعة و تخيلو الموقف الذي وضعنا فيه فالسكرتيرة – المستخدمة – تحقق معنا لمعرفة ماذا نريد من العميد و تناقشنا في الحلول و تصرخ في وجهنا و كأننا ادنى منها في المستوى العلمي وربما الاجتماعي أيضاً.
أطلت عليكم ولكنني سأبدأ بسرد معاناتنا وأهمها نقل كافة محاضرات السنتين الاولى و الثانية و بعض محاضرات السنتين الثالثة (محاسبة ومصارف) و الرابعة (محاسبة) إلى المعهد و الثانوية الزراعية في المزيريب بالقرب من محطة تربية الأبقار في درعا علماً ان عدد طلاب السنة الرابعة هو 48 طالب و طالبة - وهن ع وش تخرج قال يعني – أي ان عددهم القليل لا يشكل أي ارباك فالمحاضرات التي نقلت الى الثانوية الزراعية هي محاضرات الحاسوب و قاعة الحاسوب شاغرة في مبنى الجامعة يوم السبت – موعد المحاضرات التي نقلت ــ وقام العميد برفض حتى النقاش في اقتراح العودة الى بناء الجامعة في هذه المحاضرات فقط اذ هناك مشكلة كبيرة في عدد اجهزة الحاسوب و مشكلة أخرى في أن الدكتور كلما جهز القاعة و أصلح الاجهزة المعطلة عاد في الاسبوع التالي ليجد طلاب الثانوي قد أفسدوا ما أصلحه .
لماذا تم اختيار كلية الاقتصاد لتنقل ؟ ما الاساس الذي تم الاختيار عليه ؟
قدمنا نحن الطلاب اقتراح بنقل محاضرات يوم واحد فقط لكل كلية الى المزيريب فبهذه الطريقة لا تظلم اي كلية على حساب الأخرى .اذ أن الوضع في ذلك المكان فعلاً بحاجة إلى الكثير الكثير ليكون صالحاً لجامعة , و إليكم المشاكل التي تواجهنا في المعهد و الثانوية الزراعية في المزيريب :
- البناء غير مجهز ليكون لطلاب جامعة و خاصة قاعات الثانوية إذ ان الطلاب الذين يجلسون في الصفوف الرابعة و ما بعد لا يستطيعون رؤية المحاضر او ما يكتبه على السبورة ونحن كلية عملية كما تعلمون .
- المكان يبعد عن الطريق العام مسافة لا تقل عن 700 متر فتخيلو كيف سنسير هذه المسافة في أيام المطر و البرد – والطين – في الشتاء و الشمس و الغبار في أيام الصيف .
- أما بالنسبة للمواصلات يضطر الكثير من الطلاب للركوب في ثلاثة أو أربعة ميكرويات للوصول وكذلك عند العودة أي 6 أو 8 ميكرويات للذهاب إلى الجامعة و العودة إلى المنزل و هذا مصروف كبير على طالب جامعي ليس لديه دخل سوى ما يأخذه من والده الذي يعتبر هذا المبلغ عبء حقيقي عليه.
- الأجواء و بما أن البناء بالقرب من محطة تربية الأبقار لا داعي لأصف رائحة القاعات و خاصة أيام المطر اذ لابد من تخصيص ميزانية لشراء عبوات ملطف جو .
- تخيلو طلاب جامعة في المحاضرة يسمعون جرس الفرصة و كذلك خروج طلاب الثانوي و عودتهم من الفرصة ناهيك عن الاجتماع الصباحي
و كذلك الباحة التي يتشاركونها لقضاء الاوقات بين المحاضرات.
- بعد معاناة استمرت ثلاث سنوات تم فتح مقصف في بناء الجامعة و ها قد تم نقلنا إلى حيث لا مكان حتى لشرب فنجان شاي مع سندويشة خلال دوامنا الذي يستمر من الساعة الثامنة صباحاً و حتى الرابعة عصرا ً .
هذا كله قد لايصف المعاناة الحقيقية التي نعيشها فالدكتور ربما لديه سيارة و العميد أعطوه سيارة , أما نحن فمن سيعطينا سيارة؟؟؟؟؟؟؟؟
خطر ببالي سؤال :
هل العميد و الموظفين تم توظيفهم لمساعدة الطلاب أم العكس ؟
و أخيراً أتمنى من كل من يقرأ مقالتي و يعرف أذن صاغية قد تستجيب لندائنا أن يوصل هذا النداء لتلك الأذن .
ربما هذه مقالتي الاولى باللغة العربية الفصحة لذلك المعذرة على الاخطاء اللغوية .