كثيراً من الطلاب الموفدين ومنهم أنا من يشغله أمر إمتلاك شقة في سوريا وهذا طبيعي لكون السكن في شقة ملك يعني الإستقرار الذي نسعى جميعاً له.

أعتقد أن من يقرأ عنوان هذه المساهمة من الموفدين سيضغط على زر الماوس مباشرة وبدون قيود ليقرأ هذه المساهمة و هذا الفعل يسمى بالفعل اللاإرادي .

والقصة بدأت في برلين في عام 2007 في مؤتمر إتحاد الطلبة السوريين في ألمانيا الذي حضره سعادة السفير و الزميل عمار ساعاتي, في لحظة ما سمعت الموفدين يتكلمون فيما بينهم عن موضوع الشقق وأنه من الضروري أن تؤمن لنا الدولة شقق عند عودتنا من بلد اللإيفاد لأننا جئنا لخدمتها ولأن لدينا عائلات و لأن .....ولأن...

طبعاً هذا الكلام يحس به أغلب الموفدين إن لم يكن كلهم. فعند سماعي لهذا الحديث سألتهم سؤال وهو : لماذا لا تطالبون بجمعية سكنية خاصة بالطلاب الموفدين فرد علي أحد أعضاء المكتب الإداري السابقين وهو يبتسم : ايه ايه, الله يطعمك الحج والناس راجعة , وقال : لقد طلبنا هذا الطلب عدة مرات و قوبل بالرفض أو عدم الإكتراث أو أن الوزير فلان قد أوقف تراخيص الجمعيات أو أو أو ..... وبعدها فكرت بالأمر كثيراً وسألت كثيراً عن أمور الجمعيات السكنية الخاصة و قانونيتها و أسئلة الموفدين و تجارب مهندسين فإتضح لي مايلي : من الموفدين من هو مهندس ومن هو محامي ومن هو طبيب ومن هو أستاذ جامعي و من هو فنان و غيرها من المهن المهمة, وأعني بذلك أن الموفدين هم فئة تستطيع التفكير و تستطيع التمييز بين المناسب و الأنسب و غير مناسب, طبعا قد يسأل أحدكم لماذا هذه المقدمة فيكون جوابي بأن الموفدين قادرين على الدخول في مشروع سكني ضخم (خاص) يكون مدروس قانونياً وهندسيا و إقتصاديا من الموفدين أنفسهم ويخضع لدستور داخلي بينهم يشارك به الجميع وذوي الإختصاص .

طبعا هناك من سيضحك بعد هذا الكلام ولكن أقول له : ولم لا أعتقد أننا لسنا صغاراً لكي ننتظر من يبني لنا ونحن نعرف بأننا لسنا صغاراً لنقع في شرك أي شخص لأن هذا الشخص هو الموفد نفسه أي أنا وأنت . ومن هذا المنطلق أقول لكم بأن الأمر سهل ولكن يحتاج لأن نثق ببعضنا البعض, لأن الثقة والخوف من غدر الغادرين هو الذي يحبط آمالنا. فأرجو أن تفكروا بمنطق أكثر تفاؤلاً و أن نبدأ بهذا المشروع الذي سيؤمن إستقرارنا و إستقرار أولادنا. مع العلم أن مثل هذه المشاريع ستكلفنا على الأقل نصف التكلفة التي سندفعها في جمعية أخرى لايعرف رأسها من رجلها.

تمنياتي أن يذكر الموضوع بجدية في مؤتمر إتحاد الطلبة المقام في برلين في تاريخ 07.03.2009 حيث سيتم تواجد الكثير من الطلبة الموفدين هناك. وتذكر هذا المثل : ما بحك جلدك إلا ظفرك فدعونا نحك جلودنا بأظفارنا ولا ننتظر من يحكها لنا. ودمتم