طالعنا في الايام القليلة الماضية اعلان البعثات العلمية للمناطق النامية وذلك تلبية للنقص الشديد في بعض الاختصاصات,ولكن هناك لبس قد حصل من قبل مديرية صحة دير الزور ومن محافظة دير الزور في موضوع احتياج محافظة دير الزور وخصوصا النقص في الكادر الطبي فالنقص هو في ريف دير الزور وليس في المدينة لئن المدينة مكتفية بعدد الاطباء ولكن نتيجة قلة اعداد الاطباء في الريف ورفض الاطباء من ابناء المدينة العمل في الريف يزيد المشكلة تفاقما.ففي ريف دير الزور يوجد بعض المناطق التي افتتحت بها مشافي رسميا ولكن لم يباشر بها العمل لعدم كفاية الكادر ولرفض ابناء المدينة العمل فيها كما اوردت سابقا(مفتتحة وجاهزة للعمل رسميا لكن مع وقف التنفيذ)وساذكر كأمثلة:
-مشفى هجين مفتتح منذ اكثر من 3 سنوات ولكن لم يباشر العمل به لان عدد الاطباء من ابناء الناحية سبعة اطباء.
-مشفى الكسرة مفتتح منذ ستة شهور ولكن ايضا لم يباشر العمل به لان عدد الاطباء من ابناء الناحية ثلاث اطباء مع العلم انها اكبر ناحية في سورية مساحتا وتتربع على عرش المية في سورية فهي المنطقة الاكثر امية في سورية نتيجة لوضع اهلها الاقتصادي السيء.
وهناك ايضا بعض القرى التي تبعد مسافات شاسعة عن المدينة وعن مراكز النواحي وتقع في مناطق صحراوية ولا يوجد فيها اي طبيب من ابنائها لتقديم الخدمات الطبية الطارئة والتي تتوقف عليها الحياة(كأبو خش وجروان وووو).واللبس حصل في عدم تخصيص تلك البعثات لابناء ريف دير الزور اسوتا بريف حلب او بادية حمص ,وبناءا على هذا الاعلان سوف يتقدم له ابناء المدينة والذين يعد تخرجهم سوف يرفضون العمل في الريف اسوتا بزملائهم ولئن البعثات اتت لصالح مديرية صحة دير الزور وقانونيا هم غير مجبرين بخدمة الريف.
السيد الوزير انا لم اقدم هذه المساهمة الا اولا لعلمي بمدا رحابة صدركم ورجاحة قراركم,وثانيا لما رئته عيني من ماسي في تلك القرى حيث تحدث الوفيات لعدم وجود ابسط الخدمات الطبية وتكثر وفياة الولادات ايضا.والرجاء ان تتكرمو علينا بتخصيص تلك البعثات لابناء ريف دير الزور المعطاء الذي يقدم لنا من الخيرات الشيء الكثير ويحتاج الى الجزء البسيط من الخدمات لكي لا يجبر اهله على النزوح الى المدن.
