وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي خلال الاحتفال إن "الاحتفال هذا العام تميز باتخاذه طابعاً عملياً، حيث بدأنا العمل قبل شهرين ونصف في حديقة خولة بنت الأزور بالتعاون مع محافظة دمشق، التي قدمت كل الإمكانات والتسهيلات اللازمة لمساعدة المتطوعين من مختلف الاختصاصات بإضفاء اللمسات الجمالية على الحديقة، آخذين بالاعتبار توجيهات الرئيس بشار الأسد وزوجته السيدة أسماء الأسد، فيما يخص العمل التطوعي من خلال زيارتهما الدائمة لمعسكرات التطوع وتأكيدهما على ثقافة التعاون مع الجهات الحكومية والمعنية وإشراك المجتمع المحلي".
وحول تفاصيل عمل الاتحاد والأعمال الترميمية المنجزة، قال رئيس فرع معاهد دمشق للاتحاد الوطتي لطلبة سورية فراس العزب لسيريانيوز إنه "بدأ العمل على مشروع تأهيل ساحة باب توما في 22 \9، بشكل منظم وهادف إلى الانتهاء منها في هذا اليوم تحديداً، وذلك احتفالاً باليوم العالمي للتطوع".
وتابع العزب إنه " يقوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كل عام بمخيمات تطوعية جوالة في أنحاء القطر، ومع نهاية تلك المخيمات بدأ التحضير لعمل حضاري في دمشق، وكان الاختيار في باب توما، نظراً لأهميتها السياحية والتاريخية والأثرية".
وأوضح العزب إنه "عمل على تنفيذ مشروع تأهيل الساحة متطوعون من كليات مختلفة بإشراف علمي من الدكاترة، حيث عمل طلاب كلية الزراعة على موضوع الحديقة والتربة، وأعد طلاب المعهد الهندسي ماكيت موثق للمشروع، بينما عمل طلاب المعاهد الصناعية على تصنيع نموذج حضاري للمقاعد وسلات المهملات الموضوعة في الحديقة، فيما أشرف طلاب الآثار على عملية ترميم السور القديم".
وحول الأعمال المنجزة في حديقة خولة بنت الأزور، قال رئيس فرع معاهد دمشق لاتحاد الطلبة إنه " وضعت شاخصات تعريفةو مثبتة على صخور بالأرض، وأكشاك سياحية تعرف السائح العربي والأجنبي بتاريخ سوريا، إضافة إلى شاشة تبث على مدار الـ 24 ساعة أفلام وثائقية عن المواقع السياحية الأثرية في سورية"، منوهاً إلى "عملية ترميم ضريح خولة بنت الأزور الموجود في الحديقة".
ونوه العزب إلى أنه "تم إنجاز سارية معدنية بطول 12 متر في الجزيرة المنصفة مقابل الحديقة، نقش عليها رموز تتحدث عن الحضارات في سورية ورموز الإخاء والتسامح".
وبخصوص الأعمال الترميمية في المنطقة كاملة، قال العزب إنه "عمل المتطوعون على ترميم السور كاملاً من الداخل والخارج وفق دراسة علمية موثقة، إضافة لإعادة تأهيل الحديقة بالكامل متضمناً ترميم ضريح خولة بنت الأزور، كما عملوا على تنظيف النهر، وتأهيل سبع حدائق مجاورة".
وضمت الحديقة حمامات حديثة الشكل خصص قسم منها للمعاقين، إضافة لوجود شاخصات تعريفية منصوبة على أعمدة وبعضها مثبتة على صخور، فضلاً عن الأنوار الموزعة في الحديقة والأرض والسور المطل على الحديقة.
وعن الحملة الوطنية لتدوير الورق، قالت مديرة الهيئة الشبابية للعمل التطوعي هديل العلي إن "الهيئة بدأت مشوارها بالتركيز على موضوعات البيئة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم من زيادة التصحر وتراجع المساحات الخضراء وتغير الظروف المناخية، حيث تسهم الحملة في المحافظة على الغطاء الأخضر وتوفير المياه".
وتضمن الاحتفال عرض تجارب عشرة متطوعين، وعرض فيلم توثيقي قصير يلخص الأعمال التطوعية التي قام بها الطلبة على مدار العام إلى جانب معرض صور لحديقة خولة بنت الأزور في باب توما "قبل وبعد" ولوحات قام برسمها طلبة كلية الفنون الجميلة.
وأقيم خلال الاحتفال معرض تصوير فوتوغرافي للأعمال التطوعية ومعرض التشكيلات الفنية من الأوراق التالفة وأجنحة تعريفية لأحد عشر شريكاً للهيئة، إضافة عرض كشفي بتقديم مجموعات من المعزوفات والأغاني الوطنية.
ويهدف اليوم العالمي للتطوع الذي اعتمد من الأمم المتحدة ليكون الخامس من كانون الأول من كل عام إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع العمل التطوعي وتسهم في توسيعها والاعتراف بأهمية دوره في التنمية من خلال الشراكات الفاعلة من مختلف الشرائح المجتمعية لتكريس وترسيخ مفاهيمه في دعم دور الشباب ومشاركتهم الفاعلة.
أروى المصفي - سيريانيوز شباب