واكدت
وزيرة الثقافة, بحسب سانا على " أهمية متابعة تنفيذ بنود المذكرتين من جميع
الجهات المشرفة على العمل عبر صيغة العمل الموءسساتي والتي تمكن من تحقيق أفضل
النتائج وفق المدة المحددة".
ووقعت
المديرية العامة للآثار والمتاحف مع جامعة دمشق وكلية الهندسة المعمارية يوم
الاحد، مذكرتي تفاهم في مجالات برامج التنقيب والبحث العلمي وأعمال المسح والتوثيق
والترميم وتأهيل المواقع الأثرية وتقييم وظائفها السياحية والثقافية وتبادل
المعلومات والوثائق وإقامة المعارض والندوات.
بدوره,
بين المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم دور المذكرتين في
تأطير العلاقة بين الأطراف الموقعة لجهة ارساء قواعد الشراكة الحقيقية وتوحيد
الجهود وبلورة استراتيجية وطنية تساعد على النهوض بالقطاع الثقافي وتوظيفه كمحور
للتنمية وتحسين حياة السكان المحليين".
وأوضح
عبد الكريم أن "المديرية تسعى عبر هذه المذكرة إلى الاستفادة من خبرات جامعة
دمشق في برامج التنقيب والبحث العلمي واعمال المسح والتأهيل للمواقع الاثرية
واقامة المعارض والندوات اضافة إلى زيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي السوري
وإتاحة الفرصة لربط الجانب الأكاديمي بالجانب العملي من خلال مشاركة الطلاب بأعمال
التنقيب والتأهيل ودراسة المواقع الأثرية".
وأشار
المدير العام للآثار والمتاحف إلى أن "مذكرة التفاهم الثانية مع كلية هندسة
العمارة ستشكل الإطار العام لتبادل الخبرات في أعمال الترميم والتأهيل والحفاظ على
التراث الثقافي وتبادل المعلومات والوثائق وإجراء المسوح الميدانية والتوثيق اضافة
إلى تقييم الوظائف السياحية والثقافية في المواقع الأثرية وتطوير برامج التدريب
مشيرا إلى ان باكورة هذا التعاون ستكون بتوحيد الجهود ضمن بقعة أثرية هي مدينة
دمشق القديمة".
ورأى
عبد الكريم ان توقيع هاتين المذكرتين يمر بظروف صعبة عانت منها المواقع الأثرية في
سورية نتيجة الأزمة الحالية ما يستدعي التفكير بصورة جماعية وحشد كل الطاقات
والجهود وتوظيفها بصورة سليمة لحماية هذا التراث الثقافي الاستثنائ
وأشار
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر مارديني إلى "الدور المناط بمركز الدراسات
العليا لترميم الأبنية ومراكز المدن التاريخية والأثرية /شايو/ بموجب هاتين
المذكرتين مؤكدا أن هذا المركز الذي يعمل في كلية هندسة العمارة ساهم بصورة فعالة
في ترميم عدد من البيوت الدمشقية القديمة والتي بدورها ستشكل قاعدة أساسية لمذكرة
التفاهم كمشروع وطني رائد".
من
جهته, قال المدير التنفيذي لوحدة دعم وتطوير المتاحف الوطنية الدكتور طلال معلا أن
مذكرتي التفاهم ستحققان أعلى مستوى من الجودة في تبادل الأفكار والمعلومات في مجال
المنافسة الدولية والريادة الإقليمية خاصة في التحديات التي يفرضها المتغير
العالمي في بناء المهارات والقدرات وتحديات مجتمع المعرفة معتبراً أن الشراكة مع
جامعة دمشق هي شراكة استراتيجية تستند إلى الخبرة الكبيرة لهذا الصرح التعليمي.
ولفت
معلا إلى أن "المذكرتين ستتيحان لجامعة دمشق ترسيخ الهوية المعرفية والثقافية
لسورية عبر تطوير الإمكانيات الذاتية لكوادرها وتطوير قطاعاتها الأكاديمية
والمخبرية وتطوير المناهج والمنشآت مبيناً أن إصدار قانون التراث الثقافي السوري
سيفسح مجالاً أوسع لتبادل وجهات النظر والتعاون في مجالات استثمار التراث الثقافي
والترويج والحماية المشتركة وتحسين شروط الاستفادة داعياً لتطوير أساليب التعاون
الفعال وخاصة في مجال البحث العلمي وتنمية الموارد البشرية وحماية البيئة ودعم
مبادئ التنمية المجتمعية والدفع بقدرة المواطنين على إيجاد فرص عمل لمحدودي الدخل
في المناطق الريفية والهوامش المدينية".
واستعرض
عدد من طلاب الدورة الخامسة من ماجستير التدريب والتأهيل مجمل الدراسة التي نفذوها
على خان اسعد باشا الاثري في دمشق القديمة والتي تشمل مواقع الخلل والتصدع
والمخالفات المشيدة في الخان واساليب استثماره الحالية والمستقبلية اضافة إلى
استعراض مجموعة من اعمال الصيانة الاسعافية والاستراتيجية. وبين المهندس ياسر
الجابي المسؤول العلمي لمعهد شايو في سورية ان المشاريع التي تدخل في منهاج المعهد
مستمدة من الواقع وتقوم على خطة لإعادة الترميم والتأهيل لمبنى او موقع اثري موجود
مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم وضعت بهدف الاستفادة من المواقع الاثرية التي يعود
الإشراف عليها إلى المديرية العامة للأثار والمتاحف بحيث تضمن المديرية الاستفادة
من أبحاث المعهد كما يضمن المعهد الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها المديرية من
دراسة تاريخية ومخططات مبدئية.
يذكر ان
برنامج المعهد هو ثمرة اتفاقية وقعتها جامعة دمشق مع مدرسة شايو في فرنسا
والمتخصصة في منح شهادات الماجستير في الترميم بهدف تخريج مهندسين معماريين مختصين
بترميم الابنية الاثرية حيث تخرجت اول دفعة من المعهد في العام 2005.
سيريانيوز
شباب
اقرا
ايضا:
مدير هيئة التشغيل: خطة العام الحالي راعت احتياجات بعض القطاعات
الأساسية