syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
ندمان .. يا سيدي ندمان ... بقلم : هاني يحيى مخللاتي
مساهمات القراء

خرج وهو يقول لنفسه: (والله ندمان - ندمان يا سيدي - ندمان)...


جلس على الكرسي، بدا مرتبكاً، علامات غريبة؛ بدت على وجهه واضحةً بعد تسليط الإضاءة، ربما كانت من آثار التعذيب (النفسي) الذي كان يعاني منه.

أفكار وتساؤلات عديدة دورها في خلده، زادت من اكتئابه، إحداها مثلاً أن مقدم البرنامج سيء الطباع، وأسئلته التي يطرحها كما لو أنه محقق؛ مكررة وتافهة، أسلوبه فظ ودمه ثقيل.

ثم لماذا اختاروه بالذات من بين الموجودين؟ وهل ستزداد شهرته بعد هذه الحلقة اللعينة؟ هذه الحلقة الاستثنائية.

طبعاً استثنائية لأنها ولحظه العاثر ستبث على المحطة الفضائية، مع أن البرنامج يعرض دائماً على المحطة الأرضية.

ماذا سيسأله؟ طبعاً سيسأله أسئلته المعتادة، وعليه أن يجيب عليها كما اتفقا قبل البرنامج.

ثم مهلاً..!! فعلاً من عيّب ابتلى، منذ شهرٍ تقريباً كان يسخر من أحدهم بعد ظهوره في هذا البرنامج السخيف، ها قد دارت الأيام، وهو الآن يجلس مكان ذلك الشخص الذي سخر منه.

يا الله.. تماماً كعادته، ها قد بدأت أسئلته المملة، كيف بدأت؟ ولماذا فعلت؟ ومن شجعك على هذا؟ ومن كان وراءك؟ ... الخ.

شعور سيء يزداد بعد سماع المواعظ التي يوزعها مقدم البرنامج، بدأ فعلاً يشعر بالندم على ما فعله بنفسه، لحظة..!! على ذكر الندم، هل سيسأله ذلك السؤال؟ والله لو سأله ذلك السؤال ليجن جنونه، سيفقد أعصابه حتماً وربما يكرر ما فعله.

حاول الاسترخاء والتماسك أمام أسئلة المقدم، والتي كان بدوره يجيب عليها بلا تردد، تماماً كما خطط معد البرنامج.

سيطر على نفسه لوقت أمام عدسة الكاميرا وأمام المصور الذي كان يديرها ويدير مجموعة من الحمقى بناءً على الطريقة التي يتعامل فيها معهم كما أن مخرج البرنامج أكد بدوره للجميع أنه أسوأ مخرج لبرنامج كهذا خاصة أن اسم البرنامج ينتهي بكلمة الشعب، وذاك طبعاً يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار فرأي الشعب ببرنامج يحمل اسمهم هام جداً.

وقت البرنامج لم ينتهي ولكن بطل قصتنا لم يستطع أن يصمد حتى ينتهي التصوير وتنتهي تلك الحلقة..!! فمقدم البرنامج سأله ذاك السؤال، السؤال الذي يخشاه، تماماً كما تخيل.. وعلى عكس الاتفاق.

مقدم البرنامج: (فناننا الكبير؛ وممثلنا العظيم .. بطلب منك باسمي وباسم جميع العاملين ببرنامج "فنان الشعب" انو تغنيلنا ولو مقطع صغير من غنية انت عمري للسيدة أم كلثوم مشان نهديها بدورنا لـ...) وهنا قاطعه الفنان الضيف قائلاً: (وئفولي هالتصوير لشوف، لك شو انت ما بتفهم؟ لك أنا ما قلتلك انو ما بعرف غني، صوتي مو حلو، لا تسألني عن الأغاني ولا تطلب مني غنيلك).. ثم خرج بعد أن أحرق الشريط الذي صور وأقسم ألا يظهر في أي برنامج من هذا النوع بعد ذلك. علماً أنه فعلها للمرة الثانية مع مقدم برامج آخر ولكن قبل عامين.

خرج وهو يقول لنفسه: (والله ندمان - ندمان يا سيدي - ندمان).

[email protected]


2009-10-24 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
الدكتورة الحائرة2009-10-25 00:55:34
كتير عجبني مغزى القصة
اولا في ناس تتحكم بما نشاهده وبالاشخاص وكلامهم وطريقة تمثيلهم وادائهم وهم مجبرون على المسايرة بارادة او بدون ارادة منهم من يمتلك شخصية ويرفض السماع للرقابة ومنهم من يماشي المتحكمين والكونترول ويمثل شخصية مصطنعة وهكذا تتكرر الادوار وتعاد المشاهد والاكاذيب اما الصورة الحقيقية والناس الصادقين قلما يظهروا وان ظهروا فهم مختلفين شكرا لك ولفكرتك الرائعة
-سوريا
نانا الحيرانة2009-10-25 00:12:04
لتكون واحد من الندمانين ؟
ليش ملتئم كل هالقد ؟ شو أيك نبوس المجرم من بين عيوني ونقلو يا شطور لا بقى تعيدا ؟ شو رأيك تكون مكان الصايغ اللي انقتل او مكان أهل البنت اللي اغتصبت ؟ ساعتها فرجينا فزلكتك
-سوريا
hadi2009-10-24 20:39:03
bravo
هادي مو مقاله تشهير الحقيقه هادي مقاله بتعبر عن راي كل ؤاحد بيك برامج بتقرف .....شكرا كتير سيد هاني
-سوريا
الليل الأبيض2009-10-24 15:27:45
.................
علفكرة خطيييير جداً أنت !!!! يعني وانا عم أقرأ وعم قول لحالي كييف سيريانيوز سامحتلك تنشر هيك مقالة تشهير !! بس عنجد ملعوبة ! وملغومة ! تحياتي الك
-سوريا