حبيبتي..
من حقولِ الياسمينِ قطفتُها
داريتُها...
من ملذات الهوى سقيتُها
على محاسنِ الحبِ علمتُها
إلى أن كبُرت، ومملكةَ أهوائي سلمتُها.
حبيبتي...
أهواها فهواها كأوراقِ الخريفِ رماني
على شطِ خديها الأرجواني
جلست أنادي باسمِها كالولهاني
فحسنُ عينيها للغزلِ ينادي
يقول للعاشق،
تعالَ ياأضعفَ العبادِ ،
في أحضانكَ إرميني
بروائعِ الشعرِ سميني
عاتب أناملكَ إن لم تكتب ليَ الدواوين ِ
غنيلي بأعلى صوتٍ غنيلي
وناشد بحبيَ للعالمين ِ.
قل لهم أن حبيبتي هي حياتي
هي كل ماأملك
هي أملي، إبتسامتي، ولذة آهاتي.
قل لهم كم أنكَ مجنون
وكم حاولتَ استغلال قلبيَ الحنون
لكنني صددتُك ،
برفق ٍ لكنني صددتك،
وكافحتُ اجتياحَ تلك العيون.
قل لهم كم بالهجرِ هددتني،
كم ابعدتَ كلَ من حولي
يتيمةَ الأصدقاءِ جعلتني
ومن اقتربَ مني، بالقتلِ وعدتهُ كائناً من يكون.
صدقتِ حبيبتي..
فمازلتُ كما أنا مجنونٌ بكِ ومفتون.
لأنني أعجزُ عن نسيانِ كلمات ٍ
قُلتها وأنتي في حُضني
كادت من صِدقها، تؤلمني
من لوعةِ معانيها، تحرقُ صدري
وتحدثُ جوفة ً في قلبي.
حبيبتي...
كم مرت ليالٍ وأنا لليل ِ أشكي لهُ وأبكي
طالباً منهُ معجزة..
أن أضمكِ لصدري
أن أراكِ تضحكي وتبكي
أن أعودَ بالزمنِ ولولساعة
لكي اكونَ معكِ.
فحياتي فعلاً مثيرةٌ للشفقة
فأرجوكِ ارحميني واعطفي على حالي
وعامليني كأي عبدٍ فقيرٍ أو بداعي الشفقة...