syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
لماذا أنت عاهرة ..!؟ ... بقلم : هاني يحيى مخللاتي
مساهمات القراء

سبق أن نشرت هذه القصة في هذا الموقع وبثلاث حلقات أسبوعية، إلا أنني لم ألق ردوداً تناسبها كقصة، أو كمضمون، مما أثار فضولي لنشرها دفعة واحدة مع تعديلات صغيرة جداً... أتمنى أن تنال إعجابكم هذه المرة.


أردت أن أسأل إحداهن هذا السؤال، ليس صعباً أن أسألها ..!! تقدم الكثير من الخدمات مقابل القليل من النقود، لن تخجل لطالما أنها تقدم جسدها وتدوس كرامتها وتجعل من نفسها ذلك الحيوان البشع في سبيل الحصول على النقود، وأي نقود؟؟ حفنة قليلة تقدر حسب سعادة الذي سيدفع .. كلما فكرت في هذا كنت أشعر بالغثيان، ولكني أردت معرفة الجواب.

 

توجهت إلى ذلك الشارع، وبحثت عن إحداهن، كان مظلماً، انتظرت مرتبكاً، ...... ثم مرت بجانبي، كانت ترتدي عباءة سوداء، كانت تلك العباءة تغطي بعض مفاتنها وتظهر مع مشيها كل ما غطته، توقفت على الرصيف وكانت تنظر نحو السيارات، كانت ابتسامتها تظهر وتختفي، لم أستطع أن أكلمها، وقفت وحسب، كنت أراقبها وأحدق فيها، كانت تلتفت وكأنها تنتظر أحداً، إنه أسلوب يتبعنه كي لا يلفتن جميع الأنظار، أو ربما ليلفتنها، اقترب منها شاب ساذج ونزل عليها بوابل من الكلمات، لم أكن لأستطيع التمييز، كانت كلماته غزلاً ولكنه كان يتفوه بكلمات مزعجة اقتربت منهما فركض هارباً وهو يصرخ وجدت زبوناً، نظرت إلي وقالت لي : هل تريد شيئاً؟ شعرت بالأسف عليها، كانت جميلة وكان صوتها رائعاً، ولكن ليس في نظري فهدفي واحد وعلي أن أنتبه..

قلت لها : لا أبداً، ثم طلبت منها أن تتبعني ومشيت خجلاً مما فعلت، كانت خطواتي سريعة بعض الشيء مما جعلها تقف بعد برهة، لم أعد أسمع صوت حذائها لقد كان يطرق على الأرض والآن سكت، ماذا حدث؟ نظرت خلفي وإذا بها تقف بعيدة عني، عدت إليها وقلت لها : لماذا توقفت؟ نظرت إلي وقالت: إذا كنت تريدني لماذا تسير بكل هذه السرعة؟ كانت تمضغ قطعة كبيرة من العلكة بين شفتيها الغليظتين، أردت أن أتركها وأمشي، وبذلك سأخسر ما بدأت به، حسناً عليك أن تسرعي قليلاً على الأقل لنبتعد عن هذا الشارع لأني لا أريد أن يراني أحد به خصوصاً مع فتاة مثلك..

نظرت إلي وأطالت التحديق، شعرت بها كما لو أنها أرادت قتلي بعد ما قلته، ثم ابتسمت وقالت : حسناً سأتبعك..

سبقتها وكان ارتباكي واضحاً حتى في سيري، خرجنا أخيراً من ذلك الشارع القذر، وقفت ونظرت خلفي كي أرى أين هي، كانت خلفي تماماً وقبل أن أتفوه بكلمة سألتني : ماذا الآن؟ نظرت حولي ثم أخبرتها أنني سأسبقها إلى سيارتي وأن عليها أن تأتي عند إشارة مني، كانت مطيعة إلى حد مدهش فتم الأمر كما أريد، سألتني عن طريقة فتح النافذة، فتحتها لها فرمت تلك العلكة ثم أخرجت من حقيبتها علبة السجائر وتناولت منها سيجارة وضعتها في فمها وقبل أن تشعلها سألتني إن كانت تستطيع التدخين؟! كنت أنوي أن أمنعها ولكن لباقتها جعلتني أوافق لتكون هذه أول سيجارة تحترق في سيارتي.

بعد صمت بسيط دار بيننا الحوار المنتظر..

أنا: منذ متى وأنت تدخنين؟

هي: منذ زمن بعيد..

أنا: منذ متى؟

هي: منذ أن قتلت.

أنا: إذاً أنت ميتة الآن، لماذا أنت هكذا؟

هي: لم أفهم..!!

أنا: لماذا أنت عاهرة؟

هي: وما هي العاهرة بالنسبة لك؟

أنا: هي تلك الحمقاء التي تقدم جسدها مقابل القليل.

(سكتت بعدها ونظرت من النافذة وهي تنظر نحو أضواء الجبل)

هي: العاهرة هي تلك الحمقاء التي تقدم جسدها مقابل القليل.. العاهرة هي تلك الحمقاء.. أين تعلمت هذه الجملة؟ أهكذا هي العاهرة؟ أليس سخيفاً أن تصفها بالحمقاء؟ في قلبك كل هذا الحقد وتتمنى لو أن بيدك أن تنهي حياة كل العاهرات التي في هذه الدنيا وتقول عنها حمقاء؟!! كم أنت غريب!!

(فاجأني كلامها، كما لو أنها كانت بقلبي، كما لو أنها كانت بعقلي) وتابعت دون تردد.

أنا: لقد قلتها مختصراً لما يدور في خلدي، ولماذا أتمنى لهن الموت وإن ماتوا ألن يأتي غيرهن، ثم أن ما أعرفه هو أنهن حثالات المجتمع وآفات يجب علينا القضاء عليها..

هي: ومتى قررت أن تبدأ بإصلاح المجتمع؟ وهل ستبدأ بي؟ إذاً هيا هذا صدري.. اقتلني ان استطعت.

ـ بعد أن قالت ما قالته أوقفت السيارة وركنتها على يمين الطريق وتابعت حديثي معها: ولماذا لا أستطيع؟ هل تعتقدين أن هناك مبرر سيمنعني؟ لو أردت قتلك لفعلت ويكفي أن أقول أنك حاولتي سرقتي لأكون في نظر العدالة بريئاً خاصة إذا عرفوا أنك عاهرة تبيع جسدها من أجل المال، وستبيع جميع قيم الإنسان للحصول عليه.

ـ ابتسمت وقالت بصوت هادئ: هل تريد أن أكتب لك ورقة أعترف فيها أنني انتحرت؟ وبذلك لن تتكلف عناء اختلاق الأكاذيب.

ـ ثم فكت أزرار عباءتها وقالت لي: انظر جيداً .. انظر وأمعن النظر.

ـ نظرت بعد أن شعرت بارتباك من حدة كلامها كانت قد كشفت عن صدرها مشيرة إلى ندب يعلو ثديها الأيمن.

أنا: ماهذا؟

هي: هيا فقد انتهى موعدنا أعدني من حيث أتيت بي فلست هنا كي أتكلم عن نفسي.

أنا: ليس الآن، ليس قبل أن أعرف. (وأغلقت أبواب السيارة من الداخل كي لا تتصرف تصرفاً مجنوناً يقطع علي ما بدأت به).

ـ نظرت إلي وقالت: لماذا أنت مصر على معرفة السبب؟ وهل تعتقد أننا جميعاً في قالب واحد؟ لكل منا سبب جعلها تفعل ما فعلت. ثم هل أنت صحفي تجري خلف خبطة تتصدر عناوين الصحف الرئيسية أم أنك رجل دين تحاول أن تقوم أخطاء المجتمع حسب عقيدتك؟ أنظر حولك، أنت تتجه مباشرة نحو طريق في الجبل وتعرف جيداً أن كل سيارة تركن في هذا الطريق تحتوي على رجل وامرأة أو على عاهر وعاهرة، جاؤوا لكي يفعلونها هنا وينصرفوا تاركين وراءهم بعض المناديل التي استعملوها، اذهب وابدأ بهم اسأل الرجل فيهم عن سبب عهره واسأل العاهرة عن سبب عهرها، لن يكون جواباً واحداً ستختلف الإجابات وسينتهي بك المطاف محتاراً أمام العديد من الأسباب.

ـ كانت تتحدث متابعة وكأنني أستمع إلى شخص مثقف قضى عمره خلف الكتب وكراسات التعليم. ثم قالت لي: عزيزي: اترك هذه المسألة ولا تبحث فيها إطلاقاً فمعرفتك وعدمها سواء ولن يتغير شيء، والآن أعدني من حيث أتينا لكي تعود الأمور إلى نصابها ويعود كل منا إلى عمله.

أنا: سنعود طبعاً سنعود، ولكنني لم أعد أهتم سوى بقصتك أنت، وإذا لم أعرف السبب حالاً سيقتلني الفضول، وهل لهذا الندب علاقة في ذلك؟

هي: ألم أقل لك أنني ميتة؟ هل أنت حقاً مستعد لسماع قصتي؟

أنا: كلي آذان صاغية، وأتمنى ألا يتسلل الكذب إلى حديثنا هذا.

وبدأت بسرد قصتها التي كنت مذهولاً بسماع تفاصيلها: لقد كان حبي الوحيد، لقد كانت حياتي لأجله، لم يكن جاراً ولم يكن شخصاً تعرفت عليه كما تفعل جميع المراهقات. استيقظت على حبه، علمتني أمي أنني له، لقد كنا أجمل حبيبين، لم يكن غريباً، كان ابن خالي...

بقيت على حبه سنيناً طويلة، كانت أمي تقول أنها ترى فينا أجمل اثنين في تاريخ الحب. وكان والدي ( سكتت قليلاً كما لو أنها أرادت أن تبكي، ثم تابعت).. وكان والدي يرى أن الحب خلق لأجلنا..!!

استمرت خطبتنا الحقيقية ثلاثة عشر عاماً وذلك لأن خالي خطبني لابنه منذ أن كنت طفلة صغيرة لا تفهم ما يقوله الكبار، أما خطبتنا الأصلية فلم تتعدى الخمسة أشهر.

كان عصام شاباً طموحاً وكان يحبني كما أحببته وكنا مثل جسد وروح، ولم يكن ليعكر صفو حبنا إلا أمر عظيم لا يدخل في الحسبان.

ـ تابعت حديثها عن عصام وكانت تجسده في مخيلتي بصورة الملاك إلى أن تغيرت مجاري الحديث نحو والدتها على نحو مفاجئ..!!

هي: كانت مريضة وكانت تعاني بشكل دائم من ألم في رأسها، كانت كئيبة وحتى في أجمل الأوقات لم تكن ابتسامتها لتظهر، كانت تحب والدي وكانت بالنسبة له الزوجة المثالية، أخبرنا الأطباء بأن مرضاً خبيثاً يعشش في رأسها وأنها قد تفارق الحياة في وقت قريب..!!

عرفت ذلك وحضرت لي مفاجأتها التي لم تكن بالحسبان، كتبت ورقة وتركتها لي لتفارق الحياة وأقرأها وأكون أول المصدومين.

.. ابنتي الحبيبة، بينما تقرأين هذه الرسالة أكون أنا مع جحيمي في أحد القبور المظلمة، أعرف أن كلامي هذا سيكون قاسياً، ولكن سري قتلني، وأود أن تعرفي هذا السر لكي تسامحيني، لقد تعبت منه، لقد عايشته ككابوس في رأسي لمدة تجاوزت العشرين سنة، أجل يا ابنتي، لقد عايشت سراً حقيراً، أرجو أن تتفهميه وأن تتقبلي كلامي هذا وأن تحافظي عليه لكي تبقى الأمور كما هي..!!

ـ بدأت الدموع تملأ عينيها وكانت ملامح الحقد والكره بادية على وجهها الجميل لم أستطع أن أتفوه بحرف واحد وتركتها تتابع حديثها بعد أن أعطيتها منديلاً لتمسح عينيها.

وتتابع: يا ابنتي.. لقد كنت نتيجة خطأ ارتكبته ذات يوم عندما كنت شابة، لقد قمت بأبشع جريمة، وخنت والدك الطيب، حيث كان غائباً عن المنزل بسبب الحرب التي فرقت الجميع، (وتصرخ قائلة: لقد كانت دموعها تملأ الورقة تلك العاهرة لن أغفر لها)...

.. لقد خنته ولا أعرف السبب، لقد كنت ضعيفة وكان علي أن أقتل نفسي قبل أن أفكر في ذلك، بعد عدة أسابيع وجدت نفسي في أحد المشافي مستلقية على سرير وإلى جانبي الرجل الذي تعتقدين بأنه والدك، ابتسم وأخبرني بأنني حامل فشعرت بألم في رأسي وغبت عن الوعي، لقد ظن المسكين بأنني حامل منه ولم تكن سعادته أمرا عادياً، بقيت في ذلك المشفى إلى أن أنجبتك لتكوني حياتي الجديدة والتي قررت أن أحيا لكي لا تكون يتيمة، وحفظت ذلك السر الذي لم أشأ أن أخفيه عنك، راجية إياك أن يبقى سرنا الأبدي.. والدتك..

ـ ازدادت دموعها، وكان بكائها مؤلماً ولكن القصة لم تنتهي هنا لتتابع حديثها قائلة: توجهت إلى غرفة والدي (لم أكن يوماً لأتصور أنه غير ذلك) ولكن دهشتي أدخلتني إلى غرفته ولكوني لا أستطيع أن أتشاجر من تلك الإنسانة الميتة قررت أن أصب جام غضبي عليه ودار بيننا حديث طويل..

الابنة: من أنت؟ ولماذا أنت أحمق هكذا؟ كيف فعلت ذلك بك؟ كيف سامحتها على فعلتها؟

الأب: ما بك؟ ولماذا تتفوهين بهذه الكلمات؟ هل جننتي؟

(أعطيته الورقة فرفض قراءتها وسألني عن محتواها).. فأخبرته بكل حرف فيها.

الأب: يا ابنتي.. لن يغير هذا الكلام من شيء، لقد ماتت وسأسامحها وعليك أن تسامحيها على الأقل لأنها والدتك.

الابنة: هل أنت مجنون؟ ماذا تقول؟ لقد قرأت عليك اعترافاً بأنني لست ابنتك وأنت تطلب مني الهدوء، كم أنت ساذج.

الأب: أرجو يا ابنتي أن يبقى احترام الأب موجوداً حتى في حديث كهذا أما بالنسبة لك فأنا أعرف بأنك لست ابنتي ولكنني احبك يا ابنتي ولا أتخيل أنني أستطيع أن أعيش دونك.

(صدمني كلامه ولم أصدق ما سمعته أبداً .. أبداً).

الابنة: ماذا تقول؟ ماذا تقول؟

الأب: يا ابنتي.. أنا عقيم وكل الأطباء أكدت لي أنني لا أستطيع أن أنجب أطفالاً لأنني حاولت بعد أن رزقت بك أن أنجب أخاً لك ولكن بدون جدوى، وعندما سألت عن سبب أنني أنجبت سابقاً أكد لي الأطباء أن ذلك مستحيل وأنني لا أستطيع أن أنجب أبداً، لا أخفي أنني اشتطت غضباً وقررت أن أقتل أمك ولكنني فكرت بك ملياً ووجدت أن علي أن أنسى ذلك لأجلك ولأجلك فقط..!!

الابنة: أنت مجنون، ولن أبقى ثانية واحدة هنا، من أنت حتى أعيش في بيتك؟

الأب بعد أن احتدت نبرته: ماذا؟ ومن قال أنني سأسمح بأن تتركيني لقد تحملت العذاب لأجلك كل هذه السنين وأنت تريدين تركي ببساطة..!!

الابنة: أفضل الموت على أن أعيش مع تافه مثلك..

أمسك يدي وقال: لن تذهبي إلى أي مكان أنت ابنتي أنت ملكي لن تذهبي لقد ضحيت لأجلك وأردت أن تكوني أفضل فتاة ولم أكن لأحول دون تعليمك في أفضل المدارس والجامعات، ابنتي.. انسي ما قرأت ودعي الأمور تجري على طبيعتها.

الابنة: لا لن أدعها هكذا، سأتركك هنا لتموت وحدك فأنت لا تعنيني وأنا لست ابنتك وليس لديك سلطان علي، أتفهم؟

(ازداد غضبه بعد هذا الكلام وأخرج مسدساً وأطلق رصاصة أردتني قتيلة فوراً).

_ ابتسمت وقلت: أأردتك قتيلة حقاً؟

هي: ألم أقل لك بأنني ميتة؟ ألم أقل لك بأنني قتلت؟

أنا: وماذا حصل بعد ذلك.

هي: استيقظت في أحد المشافي بعد أن أخرجوا الرصاصة من صدري وأخبروني أن من أطلق علي النار انتحر فوراً، لأجد نفسي وحيدة دون أحد..

أنا: وعصام..!!

هي: (بعد ابتسامة ساخرة).. وكيف سينظر عصام إلى فتاة قتلها أبوها وانتحر؟ بل كيف سينظر أهل المنطقة بأسرها إلى تلك الفتاة..؟؟ لقد أصبح ذنب أمي ذنبي وكان زوجها مجنوناً تماماً ولا أدري كيف كان يفكر ولماذا لم يكن ليتحمل فكرة أن أبتعد عنه..!! المشكلة هي أن أهل المنطقة لم يعرفوا القصة الحقيقية..!!

أنا: وبعد ذلك..؟؟

هي: أخبرت عصام بالحقيقة بكل تفاصيلها، وأخبرني بأن ذلك لن يؤثر على علاقتي به بل وأنه يحبني أكثر لأنني لم أخفي عنه ذلك، لأصعق بخبر إعلان خطوبته على فتاة أخرى، ونسيان أمري تماماً...

أنا: ألم تعرفي السبب..؟

هي: لقد أخبر والدته وبدورها لم ترضى لابنها بالزواج من ابنة عاهرة وهذا حقها على ما أعتقد.

أنا: وما رأيه بالموضوع..؟

هي: كلنا فتيات ولا يهم من يختار المهم أن يتزوج ويصبح رب أسرة.

أنا: ماذا فعلتي بعدها..؟؟

هي: انتحرت ملقية بنفسي من الطابق الثاني لأقع دون أن أموت وكأن ملك الموت قد فر مني بعيداً عندما علم بقصتي.

أنا: حسناً والآن..!!

هي: أصبحت عاهرة لم أستطع أن أكمل دراستي لأنها مكلفة، لم أستطع أن أعمل لأنني ابنة عاهرة، أردت الانتقام من أمي فتحولت إلى عاهرة لكي أضمن أنها تتعذب كما عذبتني وأنها ستبقى بنظري تلك العاهرة التي أنجبتني من عابر سبيل.

أنا: لا أعرف ماذا أقول .. لست العاهرة التي أبحث عنها .. سأبحث من جديد وأجد قصة أجبرت إنسانة على أن تكون عاهرة.

 

[email protected]

مع كامل تقديري لجميع قراء موقع Syria-news


2008-12-29 23:00:40
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
someone2009-01-05 10:57:24
مناقشة سطحية وبسيطة لموضوع شائك وعميق
مثقفونا لا يجرأون على ممارسة الحرية حتى ولو كانو على جزيرة مهجورة... لقد تغلغلت القيود داخل العقول
-سوريا
عبد القادر كالو2009-01-01 07:15:17
شكرا على هذه الاحرف
شكرا على هذه الكلمات المعنيه كتير قصة من قلب الواقع قصه في كل شارع من مدينتنا عاهرات تمشط الكتير من الشوارع على حافه كل طريق نمشي فيه انا برأي : ان هنالك الكتير من العاهرات التي كانت وما ذالت تبحث عن حدود الا خيال وترة بأنها على صواب كامل وهي الني ظلمت من اهلها او غيرهم او عشيقها او زوجها او الفقر التى اجبراها على ذالك وهيه على علم بأن الحياة لها اتجهات اخرى وبعيدة عن الذي تقوم به نماما وتفضل ان تبقى هنا كما هيه بانتظار المجهول !!! شكرا اخ هاني
سوريا
أحمد الببيلي2008-12-30 21:10:57
راحت عليك يا مسكين
لا تؤاخذني فقصتك غير مقنعة وربما فيها مشهد محذوف.. على كل حال هناك حقيقة في علم النفس وهي أن كل الجانحات اللواتي يعملن في تلك المهنة يتخيلن أو يخترعن قصصاً محزنة (تبكي الدبب) عن مآسي حصلت معهن.. وذلك لكي يبررن لأنفسهن ولزبائنهن عملية بيع اللحم الرخيص التي لا يقبلها عقل ولا منطق
سوريا
Mike Tarrab2008-12-30 12:20:05
it could've been better
سيدي أكثر ما لفت إنتباهي هو موقف الأب النبيل مع أن محاولته قتلها لم تتماشى مع شخصيته المسامِحة في القصة، و حتى هذا التسامح مبالَغ به بالنسبة لمجتمعنا. أنصحك بقراءة قصة إحدى عشرة دقيقة للكاتب باولو كويهلو لأنها تتكلم عن نفس الموضوع، أنا متأكد أنها ستعجبك و ستجد إجابة لأسئلتك فيها. و أتمنى لك التوفيق.
الولايات المتحدة
LG2008-12-30 11:55:37
LG
القصة جريئة و حلوة..بس أنا برأيي المتواضع أنو المجتمع مقصر تجاه الناس اللي ظروفهم ضعبة و ما بتخليهم يدرسو أو يسلكوا مهنة معينة. يعني بالمانيا مثلا ، الضرائب بتوصل لـ 50% لجميع المواطنين، بس بالمقابل كل انسان الماني بدو يدرس بينصرفلو شي 550 يورو كل شهر لحتى يخلص دراستو، هي غير انو في كتير جامعات مالها قسط..أما عننا للأسف ، المادة مشكلة كبيرة..و أنا برأيي دائما انو في كتير مشاكل اجتماعية ( طلاق ، هجرة، تفكك اسري) هي بسبب المستوى المادي المتدني، لاني انا نفسي ما قدرت ازور البلد اسبوعين
-إيرلندا
قلب الأسد2008-12-30 09:31:50
لا تتدخل فيما لا يعنيك
شكرا للكاتب ولكن اتمنى ان يبتعد عن هذه المغامرات . تخيل أخي الكاتب انك انت وياها والجنائية جايه وماسكتك بهذاك الطريق شو تقول.ومين راح يصدق انك عم تكتب قصة او تحقيق صحفي .والله الا تنحشك بالسجن بجرم اساءة آداب وخلي الخبر ولا المقالة تنفعك. التحقيقات بالقظاياالإجتماعية لها باحثيها وليس من حق أحد التعدي عليها وشكرا للكاتب . ابن سوريا البار من السعودية ( قلب الأسد )
السعودية
زهراء2008-12-30 07:27:24
الحق على الجميع
اولا انت يجب ان لاتتدخل بهكذا ناس ومالفائدة من معرفة السبب طالما انه مهما كان السبب فلا يحق اللجوء لهكذا طريق..وثانيا الاب عندما عرف نفسه عقيم يطلقها ويتزوج غيرها من تكون مثلا ارملة وعندها اولاد ويربي اولاد زوجته..اما الام فتتزوج رجل تنجب منه ..وكان يجب عليها عدم ذكر القصة لاحد فتتوب ويكون الذنب بينها وبين ربها ..واما البنت عندما علمت بذلك فكل مافي الامر ان تستر على امها وتكون صبورة وحكيمة عند مواجهة البلاء لذا اخطئت حينما اخبرت خطيبها الا فكانت تزوجت وعاشت حبها وانتهت المشكلة..
-سوريا
sentimentheart2008-12-30 02:50:52
لماذا انت فضولي ؟؟؟؟؟
بداية أود ان اوجه اتهامي لك ايها القاص ما هدفك من متابعة قصص مؤلمة التعظم شأنك بينك وبين نفسك على انك لست منهم ام لتجعل منها حديث اليوم الجديد او بكل بساطة لتظهر عليناانك كاتب اصوات العاهرات بالنسبة لمن كتبت بشانها فانا الومها لانها غبية بكل معنى للكلمة فالاب والام هما من ربيا لا من انجبا خاصة ان كانا اهلا للامانة بالجسد او بالنفس.
سوريا
فادي سمعان2008-12-30 02:34:22
بعد التحية
لا يهم أن تصدقوا القصة أو لا فالقصة قصة والمهم هو معناها وهدفها.. أرى قصتك يا صديقي مؤثرة ومحزنة.. دائماً هناك سبب.. وسبب قاسٍ يجعل فتاة ما تسلك ذلك الطريق.. لكن وحدها هي تدفع الثمن.. ولا يحق للمجتمع أن يحاكمها.. لأنه أحد أسباب وجودها بشكلٍ أو بآخر.. المسيح حين أراد الناس أن يحاكموا الزانية قال لهم: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر!.. فخجل الجميع وانصرفوا.. أوافق الإخوة المعلقين حين أشاروا لرحمة لله ومغفرته التي بلا حدود.. ولكن دائماً على المجتمع أن يلتفت لهذه الظاهرة ويعالجها.. شكراً
-سوريا
مصطفى الحاج علي2008-12-30 00:23:33
مع الشكر والتقدير
مع الشكر والتقدير للكاتب انا لم اصدق القصة ولكن هدفها سام ومضمون شكرا لك وانا لا اقتنع باي ظروف مهما كانت انت تدع المسلمة ترمي نفسها هكذا وتموت الحرة ولا تاكل من ثديها
سوريا
ms2008-12-30 00:05:03
ms
القصة ظريفة أستبعد أنها حصلت في الواقع مع شديد احترامي للكاتب يسود القصة اسلوب سردي. خالي من التفاعل الحقيقي بين عناصر القصة الأمر أشبه بمقالة أو خبر . حاول الكاتب اضفاء عنصر التشويق الى القصة وخلق التعاطف مع الشخصيات على الطريقة الأمريكية ولكن... أعتذر من الكاتب اذا قلت بصراحة اي شخص يشاهد ثلاثة أفلام متتالية له القدرة على كتابة قصة مماثلة ....... والسلام
سوريا
محمد اس2008-12-30 00:12:46
قصة بتبكي
مني ومنك بتجوزها وبستر عليهاعلى فكرة زعلت عليها كتير وتأثرت
سوريا
بسمة2008-12-29 23:43:24
رأيي
كما أنني لست معك في جرأتك لتفهم السبب فربما ذهابك لذاك المكان و هذه التجربة التي خضتها قد تضعفك في لحظة ما و تفعل ما تظن انك يوما لم تفعله ... عبارة أخيرة ... لنحاول دوما على أن نجعل من أحداثنا المؤلمة سببا يدفعنا لنكون أفضل و أعتقد أن بطلق قصتك إنما تنتقم من نفسها أكثر بكثير من انتقامها لوالدتها فهي التي تدفع الثمن و لو كان على سبيل الانتقام
-سوريا
بسمة2008-12-29 23:35:43
رأيي
أثارتني قصتك ... ولا أدري إن كانت حقيقية أو لا ... وأنا مع الأخ ابن المدينة المنورة في كل ما قال .. شاكرة له تعليقه ... ولدي تحفظين أو ثلاثة على موضوعك .. أولا لا ينبغي لنا اطلاق الأحكام السلبية على الأشخاص حتى ولو كانو دون المستوى الأخلاقي ... لكل منا ظروف قاهرة .. ربما نحن وجدنا من أحاطنا برعايته و أخذ بأيدينا حتى لا نخطأ .. و أنا واثقة أن بطلة قصتك لو وجدت ذلك الشخص فهي لن تصل لذاك المكان .. لا أحد منا كإنسان يقبل الذل والمهانة و كلنا نرفض الخطأ بالفطرة ...
-سوريا
ابن المدينة المنورة2008-12-25 11:31:38
هناك عدة امور...2
أمر آخر، يجب أن تعلمه هؤلاء اللواتي اضطرتهن الظروف للسير في طريق الحرام ان رحمة الله واسعة وهو غفور رحيم، هو الذي غفر لبغي بسبب انها سقت كلبا رأته يلهث يأكل الثرى من العطش، فشكر الله لها فغفر لها، وأنتن عندما سلكتم هذا الطريق بسبب مصائب حلت عليكن، فيجب أن تعلمن أن غيركن تعرضن لظروف قاهرة جدا ومع ذلك لجأن إلى الله فلم يخيب الله رجاءهن...
السعودية
ابن المدينة المنورة2008-12-25 11:15:52
هناك عدة امور...1
أشكر الكاتب على قصته المهمة، ولذلك هؤلاء الذين يقولون أن الزنا حرية شخصية لا بد أن يعلموا أن آثاره لا تقتصر فقط على الزانية والزاني وإنما تمتد على المجتمع ككل، أمر آخر أن هؤلاء (العاهرات) لا يجب أن تصب عليهن اللعنات بل الأخذ بأيديهن إلى طريق النجاة وإبعاد الذئاب عنهن هو الحل الامثل، فالفقيرة يجب ان تعطى (وكما ورد في السنة أن الرجل الذي تصدق على زانية حمد الله على ذلك وقال لعلها ان تستعف بها على الحرام) ومن قادتها المشاكل إلى الحرام فيجب ان تحل مشاكلها، وبعد ذلك العقاب الرادع لمن جعلتها مهنة...
السعودية