news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
ألم تكتفي ايها الموت بأرواحنا ؟؟! ... بقلم : سالي اسلامبولي

أما آن لك ايها الموت أن تكتفي بأرواحنا في سوريا ... وتبحث لك عن أرض جديدة تقيم فيها مأدبتك تلك ..
ألم تكتفي شهيتك بعد من أجساد شبابنا ؟؟!
لتلتهمهم أرضاً وجواً وحتى بحراً بعد أن اقنعتهم بسفينة نوح المنجية تلك ؟؟!!
التي ستصحبهم إلى أرض الخلاص ( اوروبا) ؟؟!


ألم يحن ذاك الوقت الذي نُعيد لبلدنا عزها ونتوقف عن الترهات التي نتفوه بها وأننا نسقي أرضنا علقماً صنعناه بأيدينا نتناوله جميعنا بذات الوعاء على طاولة صممها لنا و دعانا إليها كل من أراد بنا الموت ..
وبعد أن تجرعنا القليل من نبيذ غيرنا سكرت عقولنا وعُميت أبصارنا وصُمت أذاننا وهكذا ومازلنا على طاولة الموت تلك ..
و نبحث بكلتا يدينا عن طرق مختلفة فآونة حدود برية التهمت ذئابهم بها أجسادنا عدة مرات وغرست أنيابها بنا حد الموت ومازلنا نطرق أبوابها .؟؟!!


وآونة أخرى جواً ضاقت السماء زرعاً بنا كثرة سفرنا جيئةً وذهاباً نصم أذننا عن كل ما يجول حولنا ؟؟!
وآونة أخرى بحراً ونحن على يقين أننا لن نركب سفينة نوح المنجية ولن يلتقمنا الحوت ذاته الذي التقم يونس بل تستطيع اختيار أي قرش تفضل أن يلتهمك ؟؟!
لكننا نُصر ركوب سفن الموت تلك مرة واثنين وعشرات المرات نحاول أن نلجأ لاوروبا ؟؟! مع تجار بشر لجأنا لهم ؟؟!


من قلبي أخبر كل الاشخاص الذين مازالوا على هذه المائده ويشعرون انهم سجناء بلدهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء ؟؟!) إن كانت سوريا ليست بمستوى طموحاتكم ومستقبلكم فاذهبوا ولاتعودوا ومؤكد هناك ظروف تكون قاسية علينا فلا يجوز أن أبرم صك ظلم على الجميع ..
ولربما أنا الآن بعد أن سافرت أشعر ببعض الخيانة لأني تركت بلدي في محنتها ولكن أُخفف عن نفسي اني بعد ثلاث سنوات وثمان أشهر عشت كل ظروف بلدي لم أفكر في يوم بالهروب لأن مستوى طموحي أكبر من بلدي فلطالما أحببت أن أكون ببلدي ولها وابنيها و ارفع اسمها بالقدر الذي استطيع ..


يارب بلدي يضيق صدرها كل يوم أكثر واحتُضِرت مرات ومرات وأنابيب الأوكسجين لم تعد تفيد ونحن تعلمنا أن الدنيا تذهب منا بلمح البصر بدقيقة وكل ما خبأنا يذهب بعد صفير صاروخ يستقر فوقها وأن لا أحد يملك لك نفعاً ولا ضراً وتعلمنا الصبر وأن ملجأنا ليس في أي خيمة ولا دولة بل في دعوة لله ..


ودعوتي أن يرحل هذا الموت عنا .. وأن يفرج عنا وعن بلدنا ويرحمنا بما يرحم به عباده الصالحين .. اللهم آمين يارب العالمين ..
فسوريا وشعبها من (العالمين) اللذين لهم ربٌ سيُعيد عزهم وينصرهم على الشامتين أجمعين ..


https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-11-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد