كيف لي أن أُقاومَ الضغط على زر جرس بوّابة الوقت الممتدّ بيننا كسيف ...........
زر العمر الذي اتّسع في نوبة صرعٍ للعواطف .............
والذي يحملُ صدى هديرِ محركات ولهي وأصوات خطوات دروبي ..........
كيف لي أن أُسرّحَ خصلاتِ صوتكَ التي أخذت تتنفّس أنفاساً عميقةً في وجداني...........
وأصابعكَ مدّتني بترياق الحبّ المحموم لحفظ بصمات الذاكرة من مجرفةِ النسيان ......
كيف لسيلٍ جارفٍ من الأفكار أن يوقفهُ بابُ فرحي المقفل بك ..........
وتصدّع الأرض تحتي وتحت كلماتكَ يعلن انهياري وثوران عواصف صوتي ........
يعبرني صمتي المعلق على سقوفات سعادتي دمعاً ..........
يوخزني نبضُ مشاعري ........
يستنهضني صوت الكعب العالي لمخيلتي من تنويمكَ المغناطيسي اللّذيذ..........
وعند الغسق تظلّلُ سماء أحلامي همساتك فتثمرُ أشجار هوسي ............
ويفيضُ حقلي بالأمنياتِ الدّافئة وتتسابقُ نسمات صداعي الممتلئ بك ............
فأشهقُ من رغبتي في احتضانكَ وأتأمّلُ النشوة الخفيّة تنتشلني من صقيع الصدمة ......
صدمة أنني أقع دائماً فريسةَ هواجسي .............
فأضعُ زيتاً في قنديل صبري كي يبقى مشتعلاً ولا تطفئهُ
نيران شوقي اللامتناهي ...........
وتبقى أنت فنجان قوّتي عند شرفةِ قلمي المضيء بكلماتكَ الحريرية الملونة .............
عبثاً أحاول إغلاق نافذة الأفكار تلك بجانب كرسيّ الدهشة...........
لكن سرعان ما تفتحها رياحٌ مجنونةُ المصدر ...........
تلقي بغيومها المحملة بمطر كلماتك
في أحضان أصابعي بين ذرّات حبر قلمي ............
عندها فقط تصير سماء عقلي ملأى بالنجوم اللامعة التي تومأ لي
بالكثير من الأسرار فتستحوذ علي لليلةٍ جديدةٍ ثانية .............
https://www.facebook.com/you.write.syrianews