news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
التشريع النفطي وهمٌ أم حقيقة... بقلم : م. محمد أسعد

في كل زيارة لأحد المسؤولين إلى أحد مواقع النفط أو الغاز ترتسم على وجوه العاملين في هذا القطاع الكثير والكثير من الآمال التي يكتشفون فيما بعد أنها ليست سوى وهم ، ثم يعيشون على أمل زيارة أخرى ووعود أخرى.


وأعتقد أن أي تأخير في إقرار هذا التشريع (الذي يجب أن يكون حديثا ويضاهي دول الجوار لمنع هجرة الخبرات والعقول من حقولنا و معاملنا إلى حقول ومعامل أخرى خارج حدود البلاد ) هو تقصير.

وبناء على ما سبق ومن باب المشاركة في رسم بعضاً من ملامح هذا التشريع وانطلاقاً من نظرة تحليلية لواقع النفط و الغاز في سوريا لا بد أن أشير إلى مجموعة من النقاط التي لا بد من مراعاتها عند إقرار هذا التشريع الذي أراه ضرورة حتمية فهو حلم كل عامل في هذا القطاع ،سأقوم بسرد هذه النقاط باختصار :

 

1-  إقرار بدل السكن الذي هو عرف عند معظم الشركات النفطية بما فيها شركات القطاع النفطي المشترك في سوريا.

 

2- إقرار بدل الطعام .

 

3-  الطبابة الكاملة للعمال وعائلاتهم .

 

4-  الدعم الدائم لمادة المازوت (طباخ السم يذوقه) و الأولى أن يكون جميع عمال هذا القطاع مدعومين

 

5- إقرار مبلغ تعويض فواتير كهرباء وماء أسوة بإخواننا العاملين الذين حصلوا على سكن من قبل مديرياتهم علماً أنهم مدعومون من ناحية مادة المازوت .

 

6-  إقرار طبيعة عمل لا تقل عن 100% لجميع فئات العاملين وضمها إلى أساس الراتب المقطوع وذلك لردم الهوة بين الراتب الذي يتقاضاه العامل وهو على رأس عمله وبين راتبه التقاعدي (هنا تبرز ضرورة إقرار التشريع النفطي).

 

7- رفع قيمة التعويض العائلي لكل من الزوجة والأولاد الثلاثة الأُوَلِ .

 

8- رفع الحد الأدنى للرواتب (ربما هذا هو مطلب جميع قطاعات الدولة)  .

 

9- رفع سقف الرواتب (كنتيجة حتمية لضم طبيعة العمل إلى أساس الراتب المقطوع).

 

وربما يوجد الكثير من النقاط التي يستطيع أخواننا في نقابة العمال أن يضيفونها فهم على ما أعتقد الممثل والمدافع عن حقوق العمال وهم الموكلين بمهمة متابعة هذا الملف .

 

 والآن بعد أن أنهيت النقاط الرئيسية  قد يظن بعض المسؤولين الذين يقرؤون هذا المقال أن تحقيق هذه النقاط صعب وأنه مجرد اقتراحات تعجيزية ، وأنا أقول لهم إن هذه النقاط هي أقل ما يمكن تقديمه لعمال هذا القطاع ولعل نظرة سريعة إلى أحد العقود الموقعة مع الشركات العربية التي تعمل على جذب الخبرات الجاهزة وتعزيز طواقمها بها سيجد أن المغريات المقدمة خيالية من وجهة نظرنا ولكنها حق مشروع للعامل من وجهة نظرهم.

 وعليه فإننا نحن العاملين في هذا القطاع لا نطلب الكثير. لذا يا أيها المسؤولون في قطاع النفط كونوا عادلين ولا تنظروا إلى مطالبنا وكأنها حلم إبليس بالجنة بل خذوها على محمل الجد ،فأرض هذا الوطن أولى بشبابها وخبراتها ولا تكونوا كمن يدفع أبناءه على الهروب ثم يعاتبه أو يلاحقه ، جميعنا أخوة في هذا البلد الحبيب ويجب علينا أن نعمل يداً بيد على بنائه فللوطن علينا واجبات ولنا عليه حقوق .

 

 

2010-12-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)