نحن المغتربين السوريين في جميع أرجاء المعمورة , ليس لدينا أي ضمان حقيقي عند العودة إلى بلادنا دون أن يكون قد حقق المغترب السوري مبلغ مالي كبير قد يضمن له أن يعمل في قطاعه الخاص أو مصلحة بيده في حال عاد بشكل نهائي إلى أرض الوطن.

ومن هنا لدي مقترح أرفعه من خلال سيريانيوز إلى معالي وزير المغتربين والذي هو المسؤول الأول أمام الحكومة عن شؤون المغتربين السوريين حول العالم.

والمقترح هو أن يتم عمل اتفاق معين بين وزارة المغتربين والتأمينات الاجتماعية على إقرار قانون خاص يتيح للمغترب أن يجد راتباً تقاعدياً بعد عودته إلى وطنه في نهاية مطاف غربته الوحشة , وهذا ليس بدون مقابل !! لا على العكس بل من خلال إيجاد الحل المناسب بحيث يقوم المغترب الذي يريد بأن يدفع مبلغ شهري مقطوع للتأمينات من خلال السفارات السورية حول العالم.

وفي حساب خاص لكل مغترب بحيث تكون الدفعة الشهرية هي العامل الأساس في تحديد شروط معينة لدفع الراتب لتقاعدي في المستقبل وعلى سبيل المثال :

فتح حسابات في التأمينات الاجتماعية على الشكل التالي وهي مثال فقط  :

1 - دفع شهرياً 10.000 ل.س ولمدة خمس سنوات أو أكثر  .. تؤمن راتب تقاعدي 5000  محدد في حال العودة النهائية

2  -  دفع شهرياً 20.000 ل.س ولمدة خمس سنوات أو أكثر  .. تؤمن راتب تقاعدي  10.000 محدد في حال العودة النهائية  .

3 - دفع شهرياً 30.000 ل.س ولمدة خمس سنوات أو أكثر  .. تؤمن راتب تقاعدي  15.000 محدد في حال العودة النهائية  .

وهكذا أن تكون لدينا آلية معينة لضمان العيش الكريم فيما لو كان الزمان في حقبة معينة ليست بصالح المغترب أو انهار نظام عمل معين في بلد ... والأسباب كثيرة , وفي ذات الوقت الموضوع خيار يقع على عاتق المغترب , فالذي يريد ذلك يكون بإمكانه مراجعة السفارة والتي لديها جميع الترتيبات اللازمة للقيام بذلك , وبضمان وزارة المغتربين والتأمينات الأجتماعية .

وفي ذات الوقت فهي ذات فائدة كبيرة على اقتصاد البلد , فمن الممكن أن يأتي المغترب بعد 20 عام أو 30 أو... وربما لن يعود لا سمح الله , ولكن في النهاية يكون المغترب لديه على الأقل صلة اطمئنان بوطنه الأم , وعدم خوف من العودة بعد ضيق ما , أو حالة طارئة معينة ولا أحد يعلم ماذا يحمل له المستقبل ولكن يبقى الوطن هو بوصلة جميع المغتربين الذين لا يجدون بد من العودة في نهاية المطاف .

أرجو أن يلاقي مقترحي صدى معين من خلال سيريانيوز وإيصاله إلى وزير المغتربين أو التأمينات الأجتماعية , وأنا شخصياً سأكون أول من يقدم على هذه الخطوة .

دمتم بخير وبلدنا عزيز باق .