news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
Second Chance ... بقلم :فواز هاشم

تخيلوا معي أن رب العالمين قد سن في الكون أن يعيش البشر بأجسادهم وأرواحهم ذاتها حياة ثانية – بتعديل منقح ومعدل عن العقائد التي تؤمن بالتقمص بجسد آخر – بعد انقضاء الحياة الأولى بمرها وحلوها ومعاناتها ورأى ما حصل معه بعد موته ، شريطة أن يتذكر تماما وبالتفصيل الدقيق شــريط الأحداث التي جرت معه في حياته السابقة ، وكل النجاحات والإخفاقات التي مر بها بدءا من صغره ودراسته وعمله وزواجه وانجابه وعلاقاته الإنسانية وصداقاته وتجاربه العملية والطرق التي سلكها، الجيدة منها والفاشلة .


ما رأيكم كيف ستكون تلك الحياة الثانية ؟ هل ستكون كاملة و مثالية ، أم سيخوض تجارب جديدة سيندم عليها ، كما ندم على بعض تجاربه وقراراته في حياته السابقة ، وهل ســيعيد ذات القرارات التي اتخذها والسبل التي سلكها في السابق ؟

ومن شروط الحياة الثانية المفترضة هذه أن يعود هو وكل من كان معه في الحياة السابقة ، وبذلك يمنح فرصة ثانية في أن يعيد أو لا يعيد طريقة تعاطيه مع اشخاص معينين بذاتهم ،أو يتخذ أو لا يتخذ قرارات العمل والسفر والزواج ؛فمثلا، شخص ما  تزوج فتاة معينة بطباع وخلفية دينية وثقافية واجتماعية .

فهل يا ترى سيعيد الكرة ويتقدم لخطبتها وبالتالي زواجها والعيش معها كما عاش في حياته السابقة ؟

وهل يا ترى ستقبل به الفتاة ( زوجته في الحياة السابقة ) به مرة ثانية أم أنها وبعد حياتها معه في السابق ومعرفتها بطباعه وأخلاقه وتصرفاته وخصوصا علمها الكامل بعائلته ، أمه وأخواته !؟

الكثير منا يشعر بالألم والندم بعد مرور السنين ، وظهور وبيان الأخطاء التي وقع فيها والفرص التي أضاعها ، والصداقات التي عقدها والعداوات التي إكتسبها .

أعتقد إعتقادا شبه أكيد بأن نسبة عالية من البشر- في حال عاشوا حياة ثانية -  لن يعيدوا الكثير.. الكثير من الأفعال والقرارات والتصرفات ، فهل أنتم معي بهذا الأعتقاد ؟؟

التلميذ والموظف والإبن والإبنة والزوج والزوجة والصديق والإنسان بشكل عام إن أخطأ  يمنحونه فرصة ثانية ، فهل يا ترى سنمنح – نحن البشر - فرصة ثانية وكيف ؟!

أم سيكون إمتحان نهائي واحد ، فإما النجاح أو السقوط ؟؟ ما هو رأيكم دام فضلكم ، وهل نحن نستحق فرصة ثانية ؟!

 

دمشق الأربعاء  5 /1/2011

2011-01-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد