(1)
َنعَتني نواقيس المدينة
بصوتٍ كالعراء
ُيسقطُ الأحلامَ من جسمي
كما تسقط الهامات
هنا
ظلي يداعب أسماء القبور
وموتي يهيم في سراديب الحياة
قممي
أخاديدي
وأنفاسي التي تلاشت
كالأمل الممزق
تدعوك للموت
برفقتي
(2)
خلسةًً
جاءتني رعشة القلق
بينما كنت أصلي
بينما كنت أحرث الجبال بقلبي
بينما كنت أموت
فيا أيتها المعرِّشة على ظهري
ويحي أنا........ كم أحببتك!!!
(3)
تجاوزتُ الحدود
ما أخافتني المخاطر
تبعثرتُ
توحدتُ
في جسدٍ طويلٍ اسمه :القدر
ورحت أكتب ذكرى
بزلزال أنثى
على وجه الرّجل
ورحت أغني:
هذا الذي يخفق كالكون
ويطير محتاراً
في خجلٍ وصمت
هذا الذي يفوح كالزّهر
عبر أنفاس الأثير
ويقفزُ على الأرض يداعب الشمس
هذا قلبي
فتمهّلي
(4)
وتهتُ في زمني
أدوسُ أحلامي الأخيرة
وخطواتي التي انبعثت
من هذا الجسدِ الُمنمنَمِ
ورحتُ أرشقُ
وجهك بأصابعي
تمثالك بالحجارة
وغنيت بأقدامي
بالرقص
بالتداعي
حبي وكرهي لك
وشهواتي التي انكسرت
عند أسوارك
تدعوك للموت في حزني
(5)
الأرضُ
-التي نحب عليها -
بنتُ الهمسة والشهقة
وأنا
توالي الشهقات
في فجري
في ليلة عرسكِ
في تلاشيك بغيري
(6)
أتمشى في الوجوه الحزينة
معي ليلي وذكرى
بعضي يسابق الأمواج إليكِ
وبعضي يسكب الدمَ على الآثار
وأبكي
لأجل الرعشة والحب
لأجلكِ
(7)
يدي على فمي
تصّد اللفظةَ حين تفطم
تخنق الأنّة
وشفاهي تحمل جبلاً مغدوراً
يخنق أنفاسي
ويأسرني في عصفِ الريح
وأنتِ
أين أنتِ؟
أين كنتِ؟؟؟
(8)
عندما
كنت مصلوباً في الأحاديث
في العيون البائسة
والأيدي المبتورة
منزوياً كيتيم
مربوطاً إلى كرسي ماءٍ فقير
أذكر اسم السلامِ
وأصلي قبيل شنقي بقليل
أين كنتِ؟؟
أزف الحكيم