من أين نبدأ عند حديثنا عن ألم الغربة و الفراق؟
هل نشكي البعد و شدة الشوق ؟؟ أم نشكي زمن غمس لقمة العيش بالدم؟
أصدقائي ... أحبائي .... أهلي و بلدي الكرام
لا شك بأن الغربة و الفراق و البعد عن الاهل و الاصحاب و البلد ألم كبير و لكن لكي نستطيع العيش عيشة كريمة نحتاج لعمل يعيلنا و يساعدنا على تخطي صعوبة الحياة و كثرة متطلباتها .
كلما أذهب في إجازة قصيرة الى سوريا الحبيبة ألاحظ أن الكثير من الشبان و الفتيات يكثرون الاسئلة عن هل أنا أنصح بالغربة أم بالبقاء ؟
هل أجمع اموال كثيرة أم لا ؟
كم الراتب الذي أتقاضاه؟
متى ستعودي الى الديار ؟؟؟؟
كل هذه الاسئلة جعلتني أفكر و أفكر و أفكر ماذا ستكون الاجابة ؟
و خاصة أن هؤلاء الاشخاص لا يملكون وظائف و لا باب رزق يأكلون منه و يعتمدون على معاش الاب التقاعدي أو على عمل الام أو أو أو أو ...
أصبحت في حيرة من أمري كيف لي أن أجاوب على هذه الاسئلة التي من الممكن أن تجرح أشخاص محرومين ؟
أصبحت أفكر هل بإمكانني مساعدتهم حتى و لو في جزء بسيط ؟؟
ماذا أفعل اغيثوني ؟
صحيح أنني متغربة و أعمل في دول الخليج و أتقاضي راتب شهري يكفي لي و لعائلتي و يزيد و لكنني لو وجدت فرصة في بلدي كان من الممكن أن لا أرحل و الله أعلم ؟
أما اليوم فأنا قادرة على الاجابة على الاسئلة التي كانت تؤرقني كلما أكون في سوريا و أردت وضع هذه الاسئلة و إجاباتي عنها لكي يكون هناك مجموعة آراء من قراء أقوى و أفضل موقع يجعلني كمغتربة أعيش بسوريا و أعرف أخبارها و تفاصيلها الدقيقة
لذلك يرجى إعطاء الرأي لكي يستفيد الاخوة و الاخوات من تجاربنا و يستطيعون أن يتخذوا قرارات حقيقية تتعلق بسفرهم و غربتهم؟
أما رأيي الشخصي بالموضوع و بعد غربة أربع سنوات و نص هو كالتالي :
هل أنا أنصح بالغربة أم بالبقاء ؟
هل أجمع اموال كثيرة أم لاء ؟
كم الراتب الذي أتقاضاه؟
متى ستعودي الى الديار ؟؟؟؟
العمل عبادة و اذا لا نستطيع أن نجد عملا يكفينا في بلادنا نستطيع أن نبحث عن رزقنا في بقاع الارض كلها و السفر بداعي العمل شيء جميل جدا و خاصة لما تحمله منفعة للأهل و البلد و الولد و لكن يجب أن نعطي صورة صحيحة عن الشعب السوري الأبي و عن الرقي مهما كانت ظروفنا
بالنسبة لجمع الاموال : انا لا أجمع اموال من غربتي ابدا لاني كل ما احصله في عملي يذهب مصاريف لدراسة أخوتي و تأمين عيشة كريمة لهم و لوالدي و لمن حولي فلا يقتصر انفاق اموالي لأداء واجبي تجاه عائلتي بل يساعد بعض الاشخاص الذي لا حول لهم و لا قوة و الله كريم
الارزاق من الله عز و جل و كل فرد منا له نصيبه في هذه الدنيا من المال و البنون و الحياة و كل شي فهذه قسمتي في الدنيا و أحمد الله عز و جل على الصحة و العافية
أما السؤال الاخير الذي يسأل متى سأعود الى دياري و بلدي و أهلي فلم أجد الا جواب واحد عندما يشاء الله تعالى....
مع تحياتي للجميع
و أخص بالشكر لموقع سيريا نيوز لما يتيح لنا من ابداء خواطر و مقالات و قراءة أخبار بلدنا و متابعة الاحداث
الله يحمي سوريا و أهلها و شعبها و يحمي سيادة الرئيس بشار الاسد الذي جعلنا نقول نعم نحن من أصل عربي سوري و نحن رافعين رأسنا