news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
دعوة لإله الحب ... بقلم : زينة

 هل تكرهني؟


سؤال بسيط لا يحتمل الإجابة , سؤال أخاف أن أسمع إجابته.

هل تكرهني؟

 

و هل من قيمة للجواب بعد ما حدث, بل هل ستغير ما قلنا و ما لم نقل؟ هل ستمحو آثارنا عن المقاعد و تزيل صورتك من على جدران الذاكرة؟

يا إله الحب القاسي:

صورت لنا الحب جنة فيها السعادة فدخلناها آمنين و لما وصلنا لنقطة اللارجوع لم تترك فينا موضعاً إلا و زرعت فيه سهماً فلماذا لم تنذرنا بما سيأتي؟ و لماذا زرعت السم بقلب من أحب حتى إذا سألته "هل تكرهني؟" جاوبني بالصمت؟

 

يا إله الحب كم أنت ظالم.

أألومك أم ألوم حبيبي؟ و من فيكما طعنني في الظهر؟ ما فائدة الندم بعد الخيبة القاسية و إذا كنا لا نقدر أن نغير ما جرى؟

يا إله الحب أرشدني كيف أنسى , علمني كيف أمحيه من دفاتر ذاكرتي, علمني كيف يمر في ذاكرتي ولا أصرخ, علم جرحي ألا ينزف, علمني كيف يمر اسمه على شفاهي فلا أحترق.

 

علمني يا إله الحب فإني استنزفت قلبي و روحي و لم يبق فيّ قوة لأكمل طريقي, ابحث في قلبك عن الحنان و الرحمة و استخلص لي وصفة سحرية لأشفى ممن أحب فأنا منذ افترقنا أعيش على هوامش الدنيا و أسلم عيوني للدمع كل ليلة.

يا إله الحب ....

 علمني كيف أنتزع رماح الحب من قلبي دون أن أنزف, علمني كيف أتجاهل طعنات الغدر في عيون من أحب, علمني كيف أنسى عطره الساكن في جلدي و أرحل.

 

سامحني إن كفرت بعهد الهوى و حطمت الذكريات , فقد أصبح الحب اليوم على قائمة المحرمات و المعاصي, و أصبحت القلوب بضاعة تافهة عديمة القيمة, فلماذا توقعتُ أن يكون حبيبي أغلى أو أفضل؟ و لماذا كذبت على نفسي و صدقت كذبتي و أقنعت نفسي أنه يحبني فلما باعني استيقظت من وهمي و اكتشفت الحقيقة المرة.

أسألك "هل تكرهني؟" و لماذا سيفاجئني الجواب؟ و صمتك جرح آخر يخترق أعماق قلبي و يذكرني بمأساتي بل و يذكرني بغبائي يوم آمنت بالحب النقي.

لا تنفعل أمام الجواب الكبير, لا تتردد, قد سلمتك قلبي بكل جروحه و نزف دمه و أترك لك القرار. أنا لم أكرهك يوماً, ولا فكرت بالانتقام لحظة واحدة فلست أنا من أرد الطعنات بالطعنات و الخيانة بالانتقام, فاسترح و ارحل يا قاتلي.

2011-02-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد