news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
سُمر الهوى ... بقلم : زينة

يا جمالاً للسُّمر فيك ابتدى

و فيك المُحال و فيك انتهى


يا رقّة الندى في عينيك

تحكي عن أسرارٍ في الهوى

كوردة تفتحت رغم أنف العدا

و فيكَ من عُطر الزنابق نارٌ

 

فمن يحمل لقلبي السلامَ

جئتَ في عمري ربيعاً

فعمرتَ باللهب أحلامي

أحرقت قلباً جنّنه الظلامُ

 

و كان من قبلك يتعبُه المساءُ

كيف يا نسمة العمر جئت

فسرقت منّي حتى سهر الجفون

عزائي إن زرتني في الأحلام ملاكاً

 

و مسحت جبيناً عانى من السُّهد ليالي

خبرني عن أيام الهوى الحكايا

و تذكر كيف كنا نحرقُ الأيام سهرا

ما كان حبنا كذباً ولا وهما

 

لكنّما الأيام طبعها الغدر

فكان للعذّال فينا نصيبٌ

وكان للهوى منّا الضجرُ

و لسهام الغدر موطنٌ بصدورنا

 

بعد أن أشبعت بظهورنا التّمزيقا

حملوا الحقد لنا هدايا مزينةً

تخفي خلف الشرائط السُّموما

فكان أن حدث الفراقُ يومها

 

و تهدّمَ ما بنيناه بدمع الجفون

يا أتفه حبٍ في أجبن قلبٍ

هل هذا جزاءُ الوفاءِ؟

سيف الكلمات يذبح الحب إن عشقنا

 

و يكتم حتى الآهات في الحناجر

لاموا قلباً لم يشفَ من جرحه

و لأيام الهوى لا يزال ذاكراً

لا تسألوني كيف أبقي صوره

 

على جدران ذاكرتي كالوشمِ

لا تقولوا نعرفُ و نحسُّ ما الهوى

من ذاق لوعة النَّار يصرخُ

و من اكتوى بجمر الخيانة يكفُرُ

 

فيا قلبُ ابكِ حبّكَ الماضي

و اعزف على أوتارِ الجنون مواويلا

هذا نصيبكُ من الدنيا فلا تحزن

و ادعِ لمن باعكَ بنفس المصيرِ

 

2011-03-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد