"ترجمة عن كتاب "أفضل طريقة لإطالة العمر هي عدم تقصيره" للدكتور بول بريغ"

إن مؤشر الصحة لا يعني خلونا من الأمراض.. إنما يشمل مجمل النظام الحياتي الذي نحيا وفقه والذي يفترض أن يكون ممتلئاً بالحيوية والعمل مترافقاً بنظرة متفائلة للحياة.

ولامتلاك مثل هذه الصحة ينصح الدكتور بول بريغ (أخصائي في الطب الحيوي) بإتباع النظام الحياتي التالي:

    التعرض لأشعة الشمس بانتظام (الحمامات الشمسية)

 والأفضل في الساعات المبكرة من الصباح..حاول أن لا تفوت فرصة لقاء الشمس في أي يوم مشمس من السنة، كذلك في النظام الغذائي يجب أن تحتل الخضار والفواكه النامية تحت أشعة الشمس 50% من كامل الغذاء.

    الهواء النقي..

لا تحاول النوم بأغطية ثقيلة وحاول أن تترك النافذة مفتوحة صيفاً.. يجب القيام يوميا بمشوار في الهواء الطلق (في حديقة أو غابة أو قرب مصدر مائي..). عند الاستيقاظ يومياً علينا القيام بعدة حركات شهيق وزفير عميقة.

     الماء هام جداً في حياتنا..

 السباحة بشكل دوري منتظم هامة جداً، كذلك علينا اخذ حمامات دافئة بشكل أسبوعي.. أما كمية الماء الواجب تناولها يوميا فهي بين 2-3 ليتر مع الأخذ بعين الاعتبار الطعام السائل.

    علينا الاهتمام بطريقة التغذية..

 قبل الإفطار يجب القيام بمجهود حركي حتى يستحق الجسم غذاءه.. أما العشاء الثقيل فهو ضار للغاية. لا تتناول الطعام إذا لم تكن جائعاً. لا تأكل حتى الشبع. لا تتناول اللحم والسمك أكثر من مرتين في الأسبوع.. الغذاء الأفضل تناوله هو الخضار الطازجة والمسلوقة وكذلك الفواكه.. كل الأغذية المعالجة صناعياً ضارة للصحة وخاصة تلك التي تحتوي على سكر أو ملح أو دهون حيوانية.

    خصص يوماً في الأسبوع (للتفريغ)..

 لا تأكل أي شيء على مدار الـ 24 ساعة.. يمكنك فقط شرب الماء المقطر (أو الماء المغلي عدة مرات ومن ثم المبرد) وفي اليوم التالي يجب أن تأكل الخضار والفواكه فقط وتستثني اللحوم بأنواعها.

    مارس التمارين الفيزيائية..

 تعود المشي بشكل يومي فالمشي يعتبر أساس كل التمارين الرياضية  ويقوم إضافة إلى فوائده الكثيرة بتقوية عضلات البطن وينصح بالمشي كتمرين مثالي لكل شخص على الإطلاق. ويجب الانتباه إلى أن تكون الخطوات حرة وتلقائية أثناء المشي من غير استعجال.

    تعلم كيف تحقق الراحة لنفسك ؟..

 وكيف تحرر رأسك من كافة الأفكار المزعجة والهموم والقلق.. بحيث تحقق الاسترخاء الكامل لكافة العضلات وتنام لوقت قصير. تذكر أن المطالعة أو قضاء الوقت في التحدث مع شخص أو مشاهدة التلفاز.. إلى ما هنالك من الوسائل التي يظن البعض بأنها تحقق الراحة أو الاسترخاء لا تتعدى كونها حمل إضافي لأعبائنا اليومية ولا تعتبر مصادر استرخاء على الإطلاق.. كما أن فكرة أخذ الراحة أو الاسترخاء ليست مرتبطة بالنوم فكثير من حالات النوم لا تحقق الراحة وبالعكس يمكن تحقيق الراحة بلا نوم.. وبالتالي ليس معيباً أن تتمدد أو حتى تجلس بهدف الاسترخاء منفصلاً عن كل ما حولك من تأثيرات.

ينصح الدكتور بريغ بإتباع الطريقة التالية لتحقيق الراحة والاسترخاء الكامل:

تعتيم جو الغرفة وإقفال التلفاز أو الراديو.. تخفيف الملابس ما أمكن ثم الاستلقاء على السرير على الظهر ومد الأيدي على طول الجسم دون ملامسته وكذلك الأرجل بالشكل الذي يسمح للعضلات بالاسترخاء ، كما يمكن وضع وسادة ناعمة تحت الرأس أو بدون وسادة على الإطلاق. نبقي العينين مفتوحتين في البداية لكن دون النظر إلى نقطة ثابتة بل تحريك النظر إلى الأعلى والأسفل وإلى الجوانب.. أفكارنا تتابع هذه الحركة للوصول إلى استرخاء فكري أولاً والتدرب تدريجياً على منع حضور أفكار أخرى. نغلق العينين بعدها تلقائياً بينما نتابع بفكرنا الإحساس الحاصل من استرخاء للجسم بدءاً من الرأس ووصولاً إلى القدمين والتخلص من التوتر.. عندها يمكن الخلود إلى نوم قصير.. مريح.

ألا يستحق جسدنا أن يحظى باهتمام من اهتماماتنا الكثيرة..

ليس الهدف إطالة حياتنا بل عدم تقصيرها وتبقى الغاية الأساسية كيف نعيش وليس كم نعيش؟