أنا وأنت والحب

مثل عصافير الفضاء

تذهبين أنت مسرعة

خائفة من غيث السماء

وأتبعك أنا دون أن أكترث

بأمواج الشتاء

وحين تغيبين عن عيني

أكمل طريقي تحت المطر

وتبقى صورتك محفورة بقلبي

وعيناك ماذا أقول عنهما

كيف لي أن أتجرأ في وصفهما

فإني عندما رأيتهما

حملني الحب إلى عالم مختلف

وأعطاني ورق أزرق

وحبر أخضر

وقال لي ما عليك سوى رسمهما

فبدأت أنا

وكنت أجهل كيف أبدأ

برسم عينان كعيون المها

إني أناشدك بأن تساعديني

قفي ودعيني أتأمل في جمالك

دعيني أبحر بين الأعاصير

للوصول إلى شواطئ عينيك

والوقوف عند روعة وجنتيك

قولي لي كيف لمخلوق

أن يتمتع بهذه الكبرياء

ويمتاز بجماله عن كل النساء

ومن أين أرسلك الخالق إليك

لا تسأليني كيف أعرفك

أو كيف أتبعك

فالعاشق لا يسأل

كيف يمارس مهنة الجنون

فأنا لا أعرف سوى العشق

ولم أتكلم بحياتي إلا بلغة الياسمين

إني أحببتك

فلا تحاولي أن تهربي من القدر

لأنني حين رأيتك

أحسست بقلبي يطير إلى العلا

وشعرت بشيء يقربني منك

أهو الحب قد تدخل بيننا

أجيبيني ولا تترددي ولا تخافي

فإني رجل ككل الرجال

ولكنني أختلف عنهم قليلا

فهم يمارسون حياتهم كما هي

أما أنا أسعى دائما

للحصول على الماس النقي

وها أنا قد وجدتك

فلا تشوهي

 صورة الحب في عيني