لماذا الحب يرغمني
على أن أكـون بـلا قـدر
فكل حبيبة أحبـبـتهـا
تـعـاني من عـقدة الـسفـر
وكل ورقة قد كتبتها
ترمـيـني بـأعـمـق الحـفـر
لماذا الحب يغويني
ويسمعني كلام يقسم الظهر
وكثير ما قطعت عهود
فهل يا ترى للحب من عذر
أيريد أن يرميني
في أرض لا رعد ولا مطر
أيريدني أن أبقى
مـعـلـق بـيـن المــد والجزر
وتائها بين لون ورقي
وبـيـن المـمحـاة والحـبـر
إلى متى أيها الحب
سـنبقى أنا وأنت بلا قـدر
ويبقى الحرف مهنتنا
لآخـر لحظة فـي العـمـر
ومتى سنعيد أيها الحب
في أقولنا وأفعالنا النظـر
إلى متى سأبقى مجهول
فلا أنتمي لنوع من البشر
فلا يعرفني أحد هنا
حتـى البـحـر والصخر
لا يعرفونني أبدا
إلا باسـم العاشـق السـهر
لماذا لا تأتي ونستسلم
فقد مل من إصرارنا الضجر
وقد يأس من سهراتنا
كـل مـن الـليـل والـقـمـر
وذعر الضحى من تثاؤبنا
وجـن جـنـونـه الـفـجـر
ولم يبق لدينا صاحب
إلا صوت الريح والسفر
وما بقي بين أيدينا
إلا جواد هو الآن يحتضر
فتعال أيها الحب الحزين
لنعلن اسـتـسلامنا ونعتذر