أن تخترق المألوف كي تصل لغير المعروف.
تشفع لك الثقافة ببعديها الدماغوجي- والمازوجشي محلقا ًفي مدارات البعد والقرب.تكتشف آفاقا ًومدارك لا تعرف لها ضفافا ًولا شطآناً - مجابها ًالصراعات في دواخلها غير المرئية وتتخلص من مفهومات المباغتة قبل حين كانت تنضوي تحت لواء الاستشعار عن قرب أو بعد. فتحمل راية التحرر من عصائب الماضي والادعاء بأميته .
عندها تتوقف: لتخلص إلى نتيجة أن الوقت لم يحن لتنهار أعمدة الظلام وتشرق شمس الحرية والخلاص من براثن الضياع.تنتبه حينها إلى موقتات الإدراك وقد تجلـّت بمعرفة أسرار الأزمنة لحظتها :
تتساءل :مكانة المعرفة في هذا الكون ...؟ فتدخل صراعا ً من نوع آخر في الخلق والإبداع لتجد نفسك منقلبة على ذاتك وفكرك متآمرا ًعلى عقلك..ولا واقعيتك ثائرة على واقعك . تحس أنك تملك الأشياء ولا تمتلكها.
وتعود: لخطواتك الأولى ولحظتك فترى: أنك لم تتجاوزها وتندهش أين وكيف مرّت اللحظات .؟. ولماذا بقيت في ذات الموقع .. تحاول أن تقـنع حالك بما ليس فيك.تجرّد روحك من أوهامها فتراها معلقة من عرقوبها وفيض شوق وحنين في ثنايا العروق تجري في الضلوع لتقول: أواه يازمن....؟!