news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
سوريا ... بقلم : رنيم عبود

لا يمكن أن تدرك ماهي سوريا الا اذا عشت فيها شممت لون صباحاتها المشرق ...


لعبت بين أبنيتها ..وقفزت من فوق أسوار مدارسها

سوريا ... هي ابنة الجيران تراقبها ..تغمزها.. تتنتظرها عند خروجها وتتلهف لعودتها ...تحميها من عيون الغرباء

هي ابن الجيران الذي تسعدين برؤية عينيه تراقبانك ...تتجملين له وتشعرين بالامان بمجرد وجوده

سوريا ...هي حبيبتك الاولى تلك التي رافقتك في سنوات البراءة والطفولة تلعبان وتدرسان معاً

 

هي ذلك الطفل الذي أحبك ببراءة ..دفع لك المرجوحة وجعلك تشعرين بمعنى الطيران لأول مرة

سوريا ...هي لعبة الحيز في أزقة الحارات وأسطح البنايات هي تلك الأم التي تلحق بك لتعطيك الف الف تنبيه قبل خروجك من البيت

هي ذلك الأب العائد من عمله مبتسم مع كل تعب النهار على كتفيه ...

هي رائحة الطعام الخارج من كل بيت وبيت ...هي صحن الحلويات تأتي به جارتنا ...

هي رائحة المطر الأول يغازل الأرض ويلامسها برقة ...وتلك الشمس الخجولة التي تنتظر لحظة غفلة من المطر لتمد رأسها من بين الغيوم .

 

سوريا ...هي ابن فلان يساعد سيدة عجوز لتصعد بضع درجات

هي تلك السيدة العجوز تنظر للسماء وتدعو لك كل الملائكة والآلهة من كل قلبها لمجرد أنك كنت سندها لتصعد بضع درجات .

هي شلة الشباب تقف في زاوية الشارع تراقب خطوات المارة وتلقي النكات والتعليقات الساخرة على فتيات الحارة .

 

هي أنت تراقبين ذلك الفتى الساحر الذي وحده يملك بنظرته أن يغير مزاجك وتمرين بجواره قاصدةً و تشعرينه بأنك لا تهتمين لأمره .

سوريا ...هي هاتف العشاق ليلاً

هي مرورك خلسة من شارعها لتنتظر منها أن تطل على الشباك أو أن تشعل لك الضوء حتى تراها ولو لمحة

سوريا ...هي ..!!!

وما ادراك ما سوريا ....

2011-04-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد