اكتُبْ عَلى جَبِينِكَ

مَجدَ مَن بَنا وَطَناً

بدَمِ الشَّهِيدِ ...!!

وصَاحَ - اللهُ أكْبَرْ -

وارْفَعْ رَأسَكَ للغَيمِ

فَأنَتَ الحَقُّ ....!!

وانْ طَالَ اللَّيْلُ

لابُدَّ للصُّبحِ أن يَظهَرْ

قَد أتَتكَ يَدُ الغَدرِ عَابَثَةً

تَسْرِقُ مِن رُبَا أرضِكَ

لَونَهَا الأخْضَرْ .....!!

وتَنشِرُ سُمَّ فِتنَتِهَا فِي كَبِدِك

فاحذَرْ يا ابنَ وَطَني احْذَرْ

خُلِقتَ إنسَانَاً قَبلَ الدَّينِ واللَّون

فاعَمَلْ بطبَيعَتِك كي تَرتَقِي

وهَاتِ يَدَك ....

اشبُك يَدي .....

 مَعَاً نَبني حُلمَ الغَدِ

بالعِلمِ والعَقلِ نَبني الوَطَن

ونُطفِئُ نَارَ كُلَّ مُعتَدِي

أتَذكُرُ ما قِيلَ مِن حِكَمٍ

عَلى أفوَاهِ أجدَادِكْ

ومَا كُتِبَ مِن سِيَرٍ

عَنْ تَاريِخِ أمجَادِكْ

أنْ تَكونُوا حِزمَةً أقْسَى

عَلى الكَسْرِ مِنْ عَصَى

أنْ تَكُونُوا شَوكَةً صُغرَى

في حَلقِ مَنْ اعتَدَى

أن تُنبِتُوا الشَجَرَ مِنْ صَخْرِ الحَيَاة

وأنْ تَذكُرُوا

أنَّكُمْ أصحَابُ حَقٍّ

لابُدَّ أنْ يُمطِرَ

رُغمَ جَفَافِ السَنَوَاتْ