news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
لن تهزم سوريا أبدا ... بقلم : عدنان كامل شمالي

لو كنت متيقنا إن أسامة بن لادن يحارب أمريكا ويقف في وجهها لكنت واحدا من أتباعه , وكنت سأترحم عليه وازرف الدموع من اجله وأدعو إلى صلاة الغائب عن روحه .


ولكن لدي اعتقاد إن أسامة بن لادن هو صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية , كان تنظيم القاعدة ولا يزال هو الباب الذي دخلت منه أمريكا  للبدء بما سمته الحرب على الإرهاب, وتحت هذا المسمى  تقوم  امريكا بتحقيق أطماعها و مخططاتها

لقد عملت على تصنيف الدول وحركات التحرر في العالم .

ففي حين صنفت سورية على إنها دولة ترعى الإرهاب وصنفت حزب الله على انه تنظيم إرهابي وحركة حماس أيضا صنفته تنظيم إرهابي في حين اعتبرت إسرائيل بلد الديمقراطية والحرية و الحقيقة إن أمريكا لا تريد أن تسمع سوى صوتها وصداه فقط

 

أين هي الديمقراطية الأمريكية حين يصرح رأس الإدارة الأمريكية السابقة بكل صراحة ووضوح  ( من ليس معنا فهو ضدنا ) ؟.

وكل من هو ضد أمريكا يصنف برأي أمريكا على انه إرهابي وكل إرهابي يجب أن يحارب , و لقد أثبتت الإدارة الأمريكية كلها , ديمقراطية كانت أم جمهورية على رؤية واحدة لا تتغير .

تقوم على إستراتيجية أمريكية ثابتة تدعم بشكل مطلق إسرائيل وتعمل على نهب ثروات العالم وكتم الأصوات في مختلف إنحاء الكرة الأرضية التي تنادي بالحرية والتحرر والانفلات  من القبضة الحديدية الأمريكية .

 

استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تصادر الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والهيئات والمنظمات الدولية وسخرتها لمصلحتها ومصلحة حلفائها.

 أصبحت أمريكا تتدخل في الشؤون الداخلية لكل دول العالم ومنها لبنان تلك الدولة الصغيرة التي لا ترى على الخريطة . تتلاعب الأصابع الأمريكية في جميع مفاصل لبنان فهي تحاول أن تفرض رأيها في تعيين اصغر الموظفين وان لم تلق استجابة فهي تلجأ للتهديد و الضغط بكل أشكاله .

ان اكبر الارهاب في العالم هو ما تمارسه الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها اسرائيل وان العالم سيكون اجمل وافضل وارحم واكثر حرية وديمقراطية واستقرار من امريكا واسرائيل .

 

وحدها سوريا التي انفلتت في المنطقة من القبضة الأمريكية.

وحدها سوريا التي تتفرد باتخاذ قرار وطني محض.

وحدها سوريا التي تقف في وجه المخططات الأمريكية في المنطقة العربية.

سوريا هذه الدولة الصغيرة تواجه بمفردها وتقاوم قوة وجبروت الولايات المتحدة الأمريكية

 

سوريا التي تملك أهم المفاتيح السياسية في الشرق الأوسط .

سوريا التي أرادوا أن يعزلوها عن الحدث العربي المصيري.  ليجدوها في قلب الحدث.

 بل هي محور الحدث . لقد استنتجت أمريكا بما لا يقبل الشك بأنه لا حل في الشرق الأوسط  من دون سوريا  من دون القرار السوري   

لكل موقف ثمن وسوريا اليوم تدفع ضريبة موقفها وهي تعلم إن الثمن غالي وثمنه سيكون  بحجمه

من هي سوريا هذه الدولة الصغيرة كي تستطيع أن تقاوم أمريكا ؟!

 

هي ثلاثة وعشرون مليون لمشروع شهيد .

السوريون ينتمون إلى ترابهم أحسن انتماء .

شعور المواطنة أعظم شيء عند السوري هو شعور أقوى من المغناطيسية الأرضية التي تشد إليها الأجسام

السوري يعظم الوطن تعظيما شديدا . السوري يضحي بكل شيء فداء لوطنه

لقد رأينا واستمعنا أمهات وآباء الشهداء وجثامين أبنائهم ما تزال أمام أعينهم يقولون:

( أنا وأسرتي وبقية أبنائي فداء الوطن ) .

 

هذه هي الروح السورية بأبعادها الوطنية . هذا هو الشعب السوري العريق .

العريق بتاريخه . العريق بحضارته . بأمجاده وأبطاله وشجعانه .

ويقود هذا الشعب قائد أبي يحب وطنه ويحب شعبه  ويحبه الشعب والوطن .

تلك هي سوريا وذلك هو الشعب السوري العظيم . فكيف يمكنهم أن يهزموا هذا الشعب ؟ .

لن تهزم سوريا أبدا ولن يهزم شعبها وسوف تهزم أعدائها اليوم كما هزمتهم بالأمس.

2011-05-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد