السلام عليكم والرحمة لكل الشهداء

إذا قمنا بدراسة متأنية للأشخاص الذين يقومون بالمظاهرات وأعمال العنف وإذا عدنا كذلك إلى كل أعمال الشغب التي تحدث في التاريخ لوجدنا أن معظم هؤلاء من العاطلين عن العمل أو المحكومين أو المجرمين أو أو أو....

 والذين لا يوجد بين يديهم ما يربطهم لأن يتعلقوا في هذه الحياة ويحاولوا بشتى الوسائل المحافظة عل المكتسبات أو أي شيء بين يديهم. فالغني والتي أحواله العامة جيدة وكل إنسان لديه مايخاف ويحرص عليه ليس من السهل أن تجره للتظاهر والشغب في الشارع. فأنا واثق إذا كان هؤلاء المخربين لديهم هذا الرابط أو على الأقل مهنة يأكلون من ورائها لقمة عيش كريمة فكانوا سيفكرون طويلا قبل الخروج إلى الشارع, ربما حالتهم هذه بسبب ظروف تعرضوا لها أو تقصيرهم في التعليم أو الجهد في إيجاد عمل شريف.  

على كل حال يجب علينا من ضمن الإصلاحات أن نركز على هذه الفئة من الناس، لاأدري كيف. ولكني أظن أننا يجب أن نضمهم إلى المجتمع لنكسبهم مواطنين شرفاء عاملين ونعاملهم كما يعامل السجناء في المدارس الإصلاحية. ,أول شيء وأهم شيء طبعا هو أن نقدم لهم أي مكسب, عمل, وظيفة, قرض ,منحة......مما يزيد تعلقهم بالحياة الكريمة ليصبحوا حريصين على عدم فقدان هذه المكاسب ويفكروا مليا قبل الخروج إلى الشارع خوفا على شيء يمكن أن يفقدوه. فالحقيقة كما هو من العار والأسف الشديد أن يدفع بهؤلاء إلى الشوارع  للتخريب ضد الوطن مقابل كما سمعنا بعض السندويشات و ميلغ 200 ليرة فكذلك على الوجه الآخر إنه من المبكي أن تصل الأمور في الحياة المعيشية للبعض إلى هذا الحد بحيث أن يبيعوا وطنهم مقابل سندويشة أو حفنة من الليرات. 

ودمتم بخير.

السوري عماد الريس وزوجته الأكرانية