على ذاك المقعد الخشبي المتآكل .. جلست في حديقة طالما أتوق التردد إليها ....لا أدري لماذا؟
تلك الحيوية وذاك الصخب ونظري الحائر يجول في أرجائها............ لا أدري ؟! كلما مررت بجانب أسوارها أرتعش وأشعر بأن دموعي ستذرف؟؟
ربما ضحكة طفل صغير وهو يتأرجح وصوته الناعم المنبعث من ثغر باسم بريء ولا يدري ما تخبئ له الأيام فهو يعيش لحظته...........
أو ربما دموع تلك المرأة التي أسهبت في الحديث معي تشكي باكية من أولادها الذين يجعلونها تسأل من تصادفهم وقد كانت تتكلم وتختلق لهم الأعذار .........
أو ربما ذاك المراهق الحالم الجالس على كرسيه يتأمل حركات الأطفال وضحكاتهم وهو يبتسم حزنا
شعرت بتلك اللحظة أن صمتي هذا يكشف كثيرا من الأحاسيس وفجرها في داخلي ......
مليئة تلك الحديقة بحكايات وروايات حينها جال نظري أرجاء الحديقة وقررت الرحيل