news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
ميزات الشاب السوري ...بقلم : محمد عصام زكريا محو

فرسان الواقع و بناة المستقبل , إنهم الكوثر الذي يسقي كل مجتمع ظمئ التمدن و التقدم  بثقافتهم و وعيهم فهم ملح كل مجتمعٍ  و حضارةٍ, و بسواعدهم فقط يُوارى جثمان التخلف و الضياع .


ولكن .. ترى ما الذي يتراءى لنا عندما يذكر الشباب اليوم؟  لماذا كلما حلقت حول أسماعنا  كلمة "الشباب" تراءت لكثير منا  مشاهد التهور وإضاعة الوقت وعدم الشعور بالمسؤولية و اللامبالاة وغير ذلك من الصفات التي تناغمت مع جيل  الشباب داخل أذهان الكثيرين!.

 

ولكن نلاحظ أن هذا المصطلح تختلف ألوانه  وتتغير ملامحه عندما نذكر "شباب سورية" فهكذا  سيأخذ هذا المصطلح طابعا خاصا واستثنائيا إذ لا بدَّ أن يستذكر السامع هنا  تاريخا طويلا من العطاء والفكر و الثقافة  و صرحا شامخا بناه شباب سوريا بسواعدهم .

 

 من أراد أن يعرف سبب تميز "شباب سورية" عن غيرهم فليس عليه إلا التوجه إلى دمشق ليسأل يوسف العظمة عن تضحياتهم  ويقبل أرضها التي تخضبت بدمائهم,  وإذا أراد أن يعرف عنهم أكثر فليسأل الجولان عن الشباب السوريين الذين توجهوا حاملين أكفانهم إلى أراضي الجولان منذ أيام متحدين كل حدود زائفة مصطنعة, وليدقوا للعدو نواقيس الخطر معلنين ولادة جيل سوري وفلسطيني جديد لم ولن ينسى الجولان و لا الأقصى المحتل  ما عاش .

 

  قرأت نتائج  إحصاء  أجرته وكالة أنباء ألمانية تعلن في إحصائها وبحثها في ماهية الأعمال و الخدمات التي يقدمها الشباب العرب في بلاد المغترب والذين يعيشون في أوروبا و الأمريكيتين لتخرج بنتيجة هي  أن الشباب السوري هم الأكثر كفاءة و الأقدر على ممارسة  الأعمال.

وهناك الكثير من الأمور التي تميز شباب هذا الوطن و التي لا يتسع المقام لذكرها  .

 

وفوق كل هذا وذاك دار الزمن دورته لنجد أناساً لم يسجل التاريخ لهم أي حضارة,  لينادوا من وراء البحار وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل محاولين إما عبر قنوات فضائية أو مواقع الكترونية يدَّعون أن غايتها هي التواصل الاجتماعي أن يبثوا في عقول شباب الوطن سمومهم وغاياتهم الدنيئة  ويقنعوهم بمخططاتهم المغرضة متذرعين بالإنسانية وحقوق الإنسان!!  مع أنهم أبعد الناس عنها و التاريخ والواقع يشهد على ذلك .

 

   ففي ظلِّ كل هذا التكالب الإعلامي والتقاعص الدولي يجد شباب سورية أنفسهم  بأمس الحاجة إلى التكاتف و التآزر,  للوقوف صفا واحدا وكما عودوا العالم دائما في وجه كل من مسَّ ويمسُّ الوحدة واللحمة الوطنية التي وصلت بنا دائما  وستصل بنا الآن إلى برَّ الأمان بإذن الله .

 

ولعل خطوة إقامة برلمان سوري للشباب قريبا  ستكون من أهم الخطوات و المنابر التي يقول شبابنا عبرها  كلمتهم, ويخرجوا  بوعي وثقافة وإخاء جميعا إلى ميادين الوحدة الوطنية , ليعلنوها بصوت هادئ ومسموع, لا للطائفية نعم للمحبة و العيش المشترك, فلتخسأ إسرائيل وأمريكا وأعوانهما .

     

ولتخسأ مخططاتهما ولتفز إرادة الشباب فنحن قوم ومنذ ألفي عام كانت صلواتنا من الكنائس ترتل و منذ ألف وأربعمائة تعانقت مع الأذان وسيظل الترتيل و الأذان أخوان يصعدان إلى السماء أبى من أبى وشاء من شاء.

 

2011-06-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)