news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الإدارة الأمريكية و حمى الحروب... بقلم : خالد عبد القادر بكداش

كعادتها الإدارة الأمريكية تخرج و تهلل بالعقوبات و الضغوطات على الدول العربية و أنظمتها التي تتهم بالديكتاتورية و التي باتت تعرف الآن بحجارة (( الدومينو )) لأنها تتساقط بشكل مخطط له مسبقاً و من غير المقبول أن يتم التلاعب بهذه المخططات و لكن طبعاً هناك الخطة (( B )) و هي الخروج بعزة و كرامة من أي مدخل لها تدخله الإدارة الأمريكية أمام أي دولة مواجهة لها في الشرق الأوسط .


حرب العراق كانت و على حد علمنا لإسقاط نظام صدام حسين و السبب الرئيسي هو امتلاكه أسلحة الدمار الشامل التي يمكن أن تكون خطراً على المنطقة و حلفاء أمريكا .

و لكن الذي لم نسمع خبراً عنه هو ..

 

هل وجدت الإدارة الأمريكية أسلحة الدمار الشامل في العراق ؟

و هل كانت هذه الحرب ضرورية لإنهاء حكم صدام فبحسب علمنا أن قليل من التعاون بين الموساد الإسرائيلي و المخابرات المركزية الأمريكية كان كافياً لاغتيال صدام حسين في عقر داره و كانت حقنت الكثير من الدماء العربية التي سالت على ارض العراق .

 

و لكن هذا لا يجوز فكيف ستدخل الإدارة الأمريكية إلى العراق و تسيطر على خيراته من نفط و غاز و ثروات كثيرة أخرى .

و كيف ستضع هناك أكبر قاعدة أمريكية بالمنطقة العربية و تكون بمثابة التهديد المباشر لجميع دول المنطقة حتى الحلفاء منها .

و لو أنها اغتالته لما استطاعت أن تتواجد بهذا الشكل المخيف بمنطقتنا العربية .

 

و لو أنها اغتالته و حررت العراق من بطشه و طغيانه لما وجدت الذريعة الحقيقية للدخول للمنطقة بكل عتادها و قواتها .

نعم أعزائي القراء استطاعت الإدارة الأمريكية خلق الحجة المناسبة لتتواجد في المنطقة و عن كثب مهددة بقواتها و عتادها جميع الدول العربية و دول الشرق الأوسط .

قد يقول قائلاً من دول الخليج نحن بعيدون عن الخطر الأمريكي لأننا حلفائه و لكنني سأجيبه أن الشيطان لا حليف له .

 

و لو تابعنا عن المخطط الأمريكي في المنطقة هنا لوجدنا أنها حاولت زرع الفتنة بين صفوف الشعب المصري بأيام قيام ثورته حيث التزمت الإدارة الأمريكية الصمت إلا قليلاً و تركت بعض المخربين و المفسدين من عملائها في النظام السابق يقومون بصد الثورة الشعبية التي قادها الشعب و ليس الإدارة الأمريكية و فشل مخططها الأول في مصر .

و نصل إلى اليمن فمن منا لم يتابع الثورة اليمنية الشعبية التي تنادي بصوت شعبي واحد و لكن دون سماع النظام لصوت الشعب و ذلك لان النظام حليف للإدارة الأمريكية فهي لا تستطيع التصريح بشكل علني و صريح عن عقوبات على النظام اليمني و بعض أعوانه و حجز ممتلكاتهم و منعهم من السفر و لا أي عقوبة قد تذكر بل تكتفي بقول بعض الجمل التي تحمي مصالحها .

 

و أما المخطط الكبير هو في سوريا فهي الشوكة الحقيقية في (( حلق )) الإدارة الأمريكية و الكيان الصهيوني و هي التي لم و لن تركع أمام الوعود باقتصاد قوي و معونات كبيرة للبلد و الخ .. من الدلال المبهر لدولة لن تتنازل ، و لان الخطة الرئيسية في سوريا فشلت عمدت الإدارة الأمريكية مع حلفائها في بعض الدول العربية الشقيقة إلى زرع الفتنة بين صفوف الشعب السوري الآبي و بين قيادته .....

اليوم ينادون بالعقوبات و الضغوطات على النظام و هم يعلمون أن هذه العقوبات تطال الشعب قبل النظام فالذي يعيش في النظام الهرمي لا تمسه هذه العقوبات و لا تصل له حتى في مكانه .

 

بل هي عقوبات على الشعب السوري لأنه لم يخون عقيدته و وطنيته القومية العربية الحرة و غداً أسوء من اليوم فاليوم نشهد عقوبات و غداً سنشهد الحرب التي تم التحضير لها في مطبخ العمليات و على عدة جبهات متفرقة حول سوريا .

مشروع القرار الذي تحاول تمريره الإدارة الأمريكية على مجلس الأمن هو قرار بالسماح لقوات حلف شمال الأطلسي بالتدخل لإزالة نظام الرئيس بشار الأسد و لاحتلال سوريا ، و ضمان أمن إسرائيل .

 

مشروع القرار الذي تم إعداده هو سيناريو الحرب على سوريا فالسطور الأولى منه عقوبات و ضغوطات اقتصادية و سياسية و ما إلى ذلك و باقي المشروع هو سيناريو الحرب على البلد القومي الوطني الوحيد في المنطقة الذي يحتضن المقاومة العربية الشريفة ضد الكيان الصهيوني و عملائه .

 

و لكن السؤال هنا هل ستتخلى الدول العربية عن سوريا كما فعلت مع ليبيا .

2011-07-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)