news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
ما بعد الكبوة ؟؟... بقلم : عبد الفتاح الداية

أصدقائي ..


لم أدري ما سبب الحيرة التي دوهمت بها منذ يومين .. فبعد أن كنت أسجل كل يوم موضوع ما وأنشره غدوت اليوم والبارحة وسابقه حائرا أمام كل المواضيع .. أكتب وأمسح .. أدون وأتراجع .. وعرفت حينها أني فيما يُسمونه بالكبوة ..

 

إلى اليوم لا أدري ما صلتنا بمن يصفونهم بالكبوة فأنا شخصيا لست فرس ولا حصان ولا أحمل شيء من ملامحهم ولا صفاتهم و إنما أنا إنسان .. ولعل قولنا كبوة إنسان أصح بكثير من قولنا كبوة فرس أو حصان وذلك إن صح التعبير واللفظ ..

 

ما بعد الكبوة نبأي وحديثي اليوم .. ولا بد من أن كتابتي لهذا الموضوع تكفي أن تكون مفسرا جليا وواحداً لما عنونته به ..  فلولا الكبوة التي داهمتني من ذهاب المواضيع من مخيلتي و من حولي لما كنت الآن زائرا على أعتاب الكبوة .. فهنا أنا الآن أنهض من الكبوة بسبب الكبوة ..

" أنهض من الكبوة بسبب الكبوة " ربما مقولة فلسفية ضخمة لكني لا أدري من أين جئت بها وكيف صغت كلماتها مؤلفاً إياها الآن .. لكن ماذا أسمي ما حصل معي وما سبق ذكره ..

 

شعوري بالكبوة دفعني لأكتب و سبب كبوتي هو توقف كتاباتي .. فحل مشكلتي نبع من مشكلتي نفسها دون شك ..

أصدقائي ..

 

بالفعل ما أجمل أن تخرج من الكبوة ؟ الكبوة تحمل نقيضها تدفعني لأقع وتدفعني لأنهض ..

فلطالما وصلت اليوم لأعتاب الكبوة وجربتها فدعوني أتمناها كل يوم .. دعوني أجربها في النهار والليلة مرة أو عدة مرات .. دعوني أتقن فن تفصيلها دعوني أتقن تفاصيلها ولِمَ لا ؟ أليست هي يد أمي التي توجهني وتحاول بنائي ؟

 

دعوا الكبوة تقتحم حياتنا بضع ساعات في النهار وأنت حاول أن تفسرها .. ستصل بعدها لنهار أو نهاريين مفعمين بالايجابية والسعادة ؟

دع الكبوة تنال من كل جوانب شخصيتك ونفسك مرة أو مرتان .. تفهمها .. حللها ..  واجزم أمرك بعدها أن تعالجها ستصل لبناء شخصيتك وتقويم نفسك على كل صواب وبكل صواب ..

 

صديقي ..

أطلق العنان لحريتك ولا تخف من الكبوة .. لأنك عندها تعلنها صراحة خوفك ورفضك لطبيعتك كبشر .. تعلنها صراحة وقوفك بوجه تطوير ذاتك كما و بناء حياتك .. حذار أن تخف من طبيعتك كبشر .. من تطوير ذاتك .. من بناء حياتك ..   خذ عني بالمختصر حذار صديقي خوفك من الكبوة .. صديقي الخوف من الكبوة يوقعك بها ويمكنها منك أشد التمكين .. وتذكر أن الطفل لا يتعلم المشي إلا بعد أن يقع مرات دون ملل أتعجز أن تكون طفلا لا تمل من مواجهة الأزمات والضغوطات والكبوات ؟ أم ألزمت نفسك بانتظار الكبوة حتى تصرخ مكاني ها هنا مكاني ها هنا ؟

 

صديقي .. الكبوة ليست فندقا لك .. ولا استراحة من متاعبك .. ولا موقفاً تركن بها نفسك .. الكبوة صديقي نابض إرجاع فاحرص أن يعيدك هذا النابض إلى الحياة .. قاذفك إليها بقوة ..

2011-07-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد