news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
حرامي المدينة وأشياعه !!!... بقلم : الشيخ عبد القادر الخضر

كنت في محل لبيع الألعاب الالكترونية على الحاسوب ، ودخل طفل في عمر الزهور ! يقوده يافع لا يتجاوز العشر سنوات وأستمعت لحوار دار بينهم اليافع يقول للصغير !


 خذ - C D – رقم عشرة من كونتر ! رد الصغير أريد حرامي المدينة في الحلقة الفلانية ! وبدأت المفاصلة على السعر وكانت بصالح المشتري !!! والأدهى كان طلب الطفل تجربة ال – C D – من قبل البائع قبل أنْ يغادر أثارتني هذه الفطنة كثيرا" في السن المبكرة فعزوتها إلى الألعاب التي يلعبها الطفل على الحاسوب !!! وهنا بدأ الحوار بيني وبينه وبين اليافع وكان على الشكل التالي : حرامي المدينة لماذا تهتمون به السؤال لليافع !

 

رد يقول : هو لعبة رائعة يستطيع اللاعب أن يشرك مجموعة من الأسلحة والوسائط مثل السيارات والطائرات والدراجات النارية إنه اللعبة المفضلة عند أغلب الأطفال ! وكذلك لعبة الكونتر ! واستطرد يقول إنها لعبة ضخمة ولا تحتاج إلا ً لبعض الحركات - يقصد المفاتيح على – الكي بورد – !؟

 

سألت الطفل الصغير عن إسمه فقال بدلع واضح : حمودي !!! من أين أنت ! لم يجب أين تسكن لم يجب ! ولكن عيناه على لوحة الأشرطة التي تظهر صور الأغلفة صور مختلفة من الفاضح الجنسي , إلى الدمار الحاصل بعد اللإنفجار بأعتى الأسلحة الهجومية إلى صور الطائرات الأمريكية المقاتلة بوضعيات الهجوم والمناورة وهي تقصف أهدافها وصور الخراب والدمار !! كانت عيون الطفل تتنقل من زاوية إلى زاوية على لوحة المعروضات ! أعدت السؤال على الطفل ما إسمك ؟؟ رد بتأفف واضح حمودي !!!

وقلت : أبوك وين يشتغل ؟ نظر إلى مرافقه ليسعفه بالإجابة ! لكن الآخر بقي ساكتا" !!!!

 

وكان سؤالي التالي لليافع : ماذا تستطيع عمله على الحاسوب فرد بسرعة ! كل شيء ! كل شيء ! قلت تستخدم الفوتو شوب ؟ أم الإكسل ؟؟ أم الطباعة ورسم الخرائط !! تلعثم اليافع ! وقال بثقة : كل الألعاب أستطيع لعبها على الحاسوب مهما كانت !!!! ودعت الطفلين متمنيا" لهم قضاء فترات سعيدة على حاسوبهم بلعبتهم الجديدة ولم أنس مكانتي كواعظ بعد أن بلغت من العمر عتيا" !! فنصحتهم أن هذه الألعاب ضارة وغير مفيدة والأفضل برامج لتعليم اللغات والمعارف الإنسانية الأخرى ! عدت بذاكرتي إلى جيلي الذي تخطى الستون عاما" وكيف كنا نقضي أوقاتنا بالعاب معينة كلها كانت تزيد من قوتنا البدنية وتنمي بصدورنا الثقة بالذات , والتفاخر بين أقراننا بنتائج الألعاب , فلان الأول وفلان تعثر وفلان أخطأ وهكذا نجد لبعضنا مبررا" للعجز إن كان قد حصل !!!

 

وكان من الألعاب الكورة !!! وهي الأم للعبة الهوكي ! ولعبة الحاح ؟؟ وهي لعبة تنمي الخفة والرشاقة والقفز ولعبة القذف من المقاليع { رمي الحجارة من المقلاع حصرا" بالأرياف } وكان نضع هدفا" ونتبارى برميه بالحجارة باليد وأحيانا" بالمقلاع الصوفي الطويل أو بمقلاع البلاستيكي القصير وهذه اللعبة هي الأساس في صيد العصافير ! ومنها نصب الفخاخ للعصافير وللطيور في أعشاشها وكل الألعاب كانت بدنية وتحتاج إلى تركيز ذهني ولياقة بدنية ! ومهارة عالية في التخفي خاصة في الصيد ! وكنا نركب الحمير ونتسابق عليها في سنين مبكرة من أعمارنا

وبسن الفتى اليافع إبن العشرة الذي كان يقود الطفل الصغير كنت أمتطي أشرس الخيول بدون سرج وبدون رسن ومعيني على ذلك مهارات في اللياقة بسني المبكرة والثقة العالية بنفسي وأذكر ولا أنسى أول تجربة لي في ركوب حصان شرس لخالي كان مربوط في الحقل , ويحتاج إلى الماء بعد أنْ حانت ساعة سقايته ! وحللته من رباطه بهدوء وبخفة ورشاقة كنت قد قفزت على ظهره والتصقت بظهره وتمسكت بشعر رقبته الطويل !

وقفز الحصان عدة قفزات محاولا رميي عن ظهره لكني بقيت متشبثا" به ! ودافعي على ذلك تنمية ثقتي بنفسي ! وتفاخري أمام أقراني بأني ركبت الحصان الأشقر الشرس المعروف لدى سكان القرية ؟ بدون سرج أو لجام ! وكان لي ما أردت ! وحضر بخاطري لو رميت فأرة بين شباب وبنات الحاسوب في مقهى أنت رنت !! ماذا يحصل بينهم هل يثبتوا ويحاولوا مسك الفأرة بأيديهم ؟ أم الشجاع فيهم يحاول سحقها بقدمه !!! أم يولوا الأدبار شباب وبنات ! واللي يحب النبي يخلي !!!

 

واليوم أنظر للأجيال الحالية وأرى العجب العجاب ! الحليب الذي يرضعه الطفل مستورد ! ويربى الطفل في المهد بأساليب لاتقل غرابة عن أساليب التربية في نشأته ! والمترفين من الناس يسلمون ثمرة أكبادهم إلى المربيات الأجنبيات ! ويخرج الطفل يرطن بلغته ويتخبط بشخصيته والأغلب تجد فيه صفات أنثوية على الرغم من إنتمائه لعالم الذكور !

 

وفي دراسة حديثة يقول فيها د.جمال إبراهيم أستاذ علم التسمم بجامعة كاليفورنيا ومدير معامل أبحاث الحياة بالولايات المتحدة الأميركية، وقال إن دراسة بحثية للجهاز المناعي للمرأة كشفت عن وجود خلايا مناعية متخصصة لها «ذاكرة وراثية» تتعرف على الأجسام التي تدخل جسم المرأة وتحافظ على صفاتها الوراثية، لافتا إلى أن تلك الخلايا تعيش لمدة 12 يوما في الجهاز التناسلي للمرأة.

 

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد أن الدراسة أكدت كذلك أنه إذا تغيرت أي أجسام دخيلة للمرأة مثل «السائل المنوي» قبل هذه المدة يحدث خلل في جهازها المناعي ويتسبب في تعرضها للأورام السرطانية، موضحا أن هذا يفسر علميا زيادة نسبة الإصابة بأورام الرحم والثدي للسيدات متعددة العلاقات الجنسية، وبالتالي حكمة الشريعة في تحريم تعدد الأزواج للمرأة . وكشف أن الدراسة أثبتت أيضا أن تلك الخلايا المتخصصة تحتفظ بالمادة الوراثية للجسم الدخيل الأول لمدة «12 يوما» وبالتالي، إذا حدثت علاقة زواج قبل هذه الفترة ونتج عنها حدوث حمل فإن الجنين يحمل جزءا من الصفات الوراثية للجسم الدخيل الأول والجسم الدخيل الثاني.

 

ويقول أيضا" : أن الدراسة للجهاز المناعي للمرأة كشفت أن لبن الأم يتكون من خلايا جذعية تحمل الصفات الوراثية المشتركة للأب والأم وبالتالي تنتقل تلك الصفات للطفل الذي تقوم الأم بإرضاعه، مما يعلل حكمة التشريع في تحريم زواج الأشقاء بالرضاعة والذي يترتب عليه حدوث خلل في الجهاز المناعي للأطفال الناتجة عن تلك الزيجات بالإضافة إلى الأمراض الوراثية الأخرى الخطيرة، وذكر أن تلك الدراسة استمرت لمدة عام كامل وأجراها فريق بحثي مكون من 7 متخصصين من الولايات المتحدة الأميركية من بينهم مصريون !

 

وأعود للألعاب الإلكترونية على الحاسوب والتي هي اللبنة الأولى في تشكيل وتكوين شخصية الطفل المتعاطي لها ! فيظهر الطفل بشخصية سطحية خرافية , خيالية ! وتنموا غريزة عنده حب الإعتزال عن الآخرين ويكون سجين نفسه والشاشة !

 

وهنا تخطر لدي نظرية في الاجتماع من أخطر النظريات برأيي على الإطلاق وهي :

نظرية التنافر الإدراكي ! لواضعها الأمريكي : ليون فستنجر

 

وهذه النظرية تقول :

إذا أدخلت معلومات خاطئة في إدراك الناس ؟ وتوالت عمليات تكرارها فتشكل عند المتلقي لتلك المعارف الكاذبة قناعة بها ويبدأ بتصديقها !

ويصبح من المتعذر عليه نفيها من إدراكه فيتحايل من أجل تصديقها على الرغم من أنها خاطئة وهو يعلم ! وهي عبارة عن تجسيد لمقولة غسيل الدماغ !!!

 

ومما تقدم نخلص للنتيجة التالية :

أولادنا أكبادنا هم إستثمارنا ورصيدنا الوحيد في هذه الحياة ! فيجب أنْ يحظون برعاية وحماية مثالية والعذر من أجل تربية الطفل غير مقبول ! فمن الضروري أن نتدخل في إدخال المعلومة الصحيحة بإدراكهم ! والتأكد منها بمراقبة الحاسوب في البيت ومراقبة زملاء أبنائنا لأنً الصاحب ساحب !!! وتحذيرهم من الألعاب الخيالية والتي تنمي غريزة الإنسان في القتل من أجل الثراء السريع أو تحقيق أهداف بأساليب غير منطقية يرفضها العقل والقيم والمبادئ السامية التي نعتقدها , والتي من شأنها غرس الأخلاق الحميدة والسلوك المجسد من تلك القيم الحميدة المكتسبة ! لأنً ثقافتنا تهدي للتي هي أقوم !!!

 

قلت ما تقدم والله من وراء القصد !

2011-07-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد