news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
العودة إلى دولة الشعب ...بقلم : نزار علي

أتحفتنا الحكومة السابقة بأفكارها المشوهة بحجة ( تشجيع الاستثمار ) وأخذت تتصرف تصرف حكومة حزب المحافظين في الدول الغربية و تستقي من أفكارهم و تتطاول على مصالح المواطن الفقير لدعم طبقة رجال الأعمال  ..


من دون خجل يظهر وزير على التلفاز في مقابلة تلفزيونية وسط إعجاب مقدم البرنامج و يقول مثلا إن الدعم يكلف الدولة كذا و كذا و هذا الدعم يجب أن يتم حده و يطرح فكرة عرجاء مفادها أن إلغاء الدعم مثلا عن قطاع معين كالصحة سوف يحسن الواقع الاقتصادي للبلاد ويمنن المواطن بالمزايا الإجتماعية التي تقدمها الدولة فالتعليم مجاني و الصحة مجانية و الكهرباء رخيصة و كل شيء تمام والحمد لله أما المذيع فنراه يهلهل لعبقرية الوزير و بعدها يدخل الوزير بمتاهة الأرقام معبرا عن نجاحه و نجاح الوزارة الباهر ...

 

بالنسبة لدولة مثل سورية من الناحية التاريخية أخذت الدولة على عاتقها حماية مصالح الطبقات الكادحة و بالتالي لم يكن هناك حاجة لتفعيل دور النقابات العمالية و المهنية في الحياة السياسية للبلاد (بشكل فعلي) لأن الدولة بنفسها كانت بخدمتهم و تحمي مصالحهم بشكل اتوماتيكي و هذا حدث في الفترة ما بين 1958 و 2002 ثم أتت حكومة العطري لتحاول حماية مصالح الطبقة الرأسمالية ( خلق بيئة استثمارية ) و لكنها نست شيئا هاما هو أنه لكي تمارسي دور حزب المحافظين ألا يجب أن يكون هناك حزب العمال و الشيء الأهم أن مصالح الرأسماليين الجدد في سورية لا يمكن بأي شكل أن تتوافق مع مصالح العمال و المهنيين و الفلاحين الأغلبية الساحقة في المجتمع؟؟  

 

 في الدول الغربية صحيح هناك رأسماليين عملاقة و هذه الدول  تنتهج نهج اقتصاد السوق ولكن للفئة الفقيرة و المتوسطة في المجتمع هناك من يدافع عن مصالحهم. وهناك من يراقب حزب المحافظين عندما يكون في السلطة أما في سورية فلا رقيب و لا حسيب فكل شيء في خدمة الرأسمالي وضعت منجزات الشعب السوري على مر العقود في خدمة الرأسماليين السوريين الجدد وبالتالي أعادتنا الحكومة السابقة أو كانت في طريقها لإعادتنا لفترة الرأسمالية المتوحشة التي مرت بها الدول الإمبريالية الحالية قبل قرن من الزمن .

 

وقد عّبر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد عن ذالك بعبارة ( ابتعدت الدولة عن المواطن ) و وجّه الحكومة الحالية لتكون مصلحة المواطن هي البوصلة التي تستخدمها في تحديد مسارها و بالتالي بدأنا نشعر بعودة الدولة للشعب من جديد و لا شك أن التحديات الملقاة على عاتق هذه الحكومة من الضخامة بمكان بحيث يحتم علينا كمواطنين أن نكون متعاونين و إيجابيين .. الدولة تعود للشعب من جديد   أهلاً و سهلاُ 

2011-07-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد