اي ان الطفل يسلم لوالده عند بلوغه السن المحدد و لكن أثناء تطبيقه يحدث غير ذلك فبالنسبة للفتاة خاصة ففي 90% من الحالات تبادر الام الى تزويج طفلتها نكاية بالاب و مستخدمة عدة أساليب فقد تقوم باستحضار تقرير طبي يفيد بأن طفلتها متزوجة زواج عرفي و حامل و تطالب بتسجيل زواج ابنتها في المحكمة الشرعية و هكذا و بكل بساطة يفقد الرجل طفلته تماما و قد تقوم باستحضار شهود يفيدون بأن طليقها خارج البلاد او مشلول و عاجز و لا يستطيع ان يكون وكيلها و يكون الخال او حتى اخ الزوج نفسه بالتوطئ ضد اخيه هو الوكيل و يقومون بإتمام الزوج او قد تعمد الطليقة الى تعليم ابنتها اقاويل معينة و افعال معينة و ترفع دعوى تطالب المحافظة على شرف ابنتها
لا اقصد في هذه المساهمة الانحياز الى اي طرف من الاطراف يعني المرأة او الرجل ولكن خلال عملي كمحامي و من خلال تطبيق قانون الاحوال الشخصية فيما يتعلق سن الحضانة بالنسبة للفتاة و الصبي فوجئت بمدى الالم و التشتت الذي يتسببه كل من القانون و الوالدين على حد سواء و ما مساهمتي سوا سرد بضعة حالات صادفتها و آلمتني لان الضحية في النهاية هو الطفل نفسه فقد نص القانون على انه تنتهي مدة الحضانة بإكمال الغلام الثالثة عشرة من عمره والبنت الخامسة عشرة من عمرها".
هذه الحالة فعلاً حيث اخذت الطليقة تشهر بابنتها و بسمعة ابنتها في سبيل فقط الانتقام من الزوج و عدم تسليم ابنتها اليه بل اخذت تقدم تقارير طبية نفسية من اطباء خارج المحكمة بأن ابنتها على اطلاع بأدق الامور الحياتية و ان والدها و زوجته هم الملامين
و الحقيقة ان الطفل عندما يسلم الى والده يكون قد امضى حياته كلها و عقله يصور له ان والده وحش قد دمر حياة امه و زوجة أبيه هي الشريرة التي خربت البيت و من المستحيل ان يستطيع الحياة حياة نفسية طبيعية
و حتى نستطيع ان نضمن لأطفالنا اقل ما يمكن حياة عادلة يجب التوقف عن اعتبار الأطفال أداة انتقام فالحياة الزوجية انتهت بسبب عدم التفاهم و انعدام القسمة و لا يقع على عاتق احدهما الملام
و برأي الشخصي يجب تجنيب الطفل دار الاراءة حيث تعمد الام للبكاء و النحيب لفراق طفلها و لو لساعة
فيرتبط معناها لديه بالالم و ليس الفرح لرؤية والده
بل اقول يجب تغيير القانون نفسه حيث في الدول عديدة يستطيع الطفل البقاء عند أمه و يقوم بزيارة والده كل عطلة أسبوعية و يمكن أن يقضي عطلة الصيف كاملا معه هذا الى ان يكبر و يبلغ سن الرشد و كل هذا يتم باتفاق متبادل يتم اثناء الطلاق و يستمر حتى بلوغ الصغير و هكذا تكون الحضانة مشتركة و يكبر الطفل بين والديه حتى لو كانوا مفترقين .
و يجب ان يتم رفع سن الزواج الى سن السادسة عشرة فالفتاة ليست أداة انتقام لوالديها بل هي روح و مشاعر يحق لها ان تدرس و تكبر و تساهم في المجتمع فالتعليم حتى الوصول للجامعة حق للطفل لا يجوز التنازل عنه