news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أبهذا المستوى نبني الوطن...شيء محزن... بقلم : Adoony Adoon

لفتني وأحزنني أن تكون الشعارات الفكاهية والبذيئة على طريقة الاغنية الشعبية السورية أحد أسباب كثرة المتفرجين على المظاهرات، بل وانه كلما زادت البذاءة والفكاهية والفراغ في الطرح، كلما زاد الجمهور.....ضف على ذلك أن الاسواق والمحلات مجبرة على الاغلاق في بعض الاماكن(تحت التهديد - تلبية لدعوة شيوخ - خجلا من بعضهم البعض - مدفوع لهم  - أو حتى طوعا واختيارا....الخ)  


وبالتالي لا يوجد لدى الناس شيء ليفعلوه.........الحشود مبسوطة بالفكاهية والبذاءة و تضحك وهي لا تملك أدنى فكرة عن اين يمكن أن توصلنا هكذا شعارات والسير وراء مطلقيها ولا فكرة عن مستوى من يطلقها وفكره وفلسفته ومشروعه الوطني والاقتصادي والعلمي والفكري اذا تسلم مقاليد الامور، حيث سيكونون أبطال الثورة وقادة المستقبل الثوريين........ وبكل أسف يتم احتساب المتفرجين (المبسوطين) بالشعارات الظريفة على المظاهرات......مطلق هذه الشعارات مستواه الفكري على الاكثر علي الديك او سارية السواس...... ومع احترامي لهؤلاء المطربين المبدعين فان هؤلاء المطربين عملهم اطراب الناس ولا عيب في ذلك وهذا المستوى لا يعيبهم بل يجعلهم مبدعين في مجالهم.......

 

اما المحزن فان من المفترض بأن مطلقي هذه الشعارات اذا قاموا بتحقيق مبتغاهم بتغيير النظام القائم(لا سمح الله ليس فرحا بوضعنا الحالي بل للأسباب التي سأذكرها لاحقا) فهو بناء وطن جديد وعصري، وتصميم نظام اجتماعي اقتصادي مبتكر يقوم بتخليصنا من آفات الفساد والفقر وعدالة توزيع الثروة وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية وقيادة الصراع العربي الصهيوني ونسج علاقات دولية تحقق مصالحنا وتحافظ على سيادتنا وووووووو........أبهؤلاء سنحقق كل ذلك ؟؟؟؟؟؟أبهؤلاء سنبني الغد المشرق؟؟؟؟؟ابهذا المستوى اللامعقول من الخواء في المشروع سنبني مشروع دولة المواطن المبسوط؟؟؟؟؟؟

 

ان السير وراء هكذا طريق هو كالسير نحو الهاوية.......و أُكد لكم أن أصعب اللحظات ستكون حين يدرك الجميع خلال لحظات السقوط وقبل الاصطدام أنهم لم يحسبوا حساب ذلك ...وكل ما اقتربت لحظة الاصطدام....زاد الألم والحسرة والندم على هكذا غلطة ساذجة نتجت عن اندفاع عاطفي نابع عن توق الى حياة سياسية طالما افتقدناها.......ولكن ذلك الندم لن يشفع لأحد حيث أن الاصطدام بات وشيكا

 

ما الحل .......الحل بحاجة لمفكرين وباحثين وخبراء وانا لست منهم......ولكن من المؤكد أن الحل لا يكون بهدم الوطن فوق رؤوس أصحابه مهما كانت الأحوال .......لا لن يكون الحل بالسير وراء خواء في الطرح وغموض في المشروع وشعارات رنانة الى حد  الطرب لا نعرف الى أين تأخذنا

 

متى الحل.......من الصعب جدا على شخص بخبرتي ومعرفتي أن يعرف......ولكنني أعرف عرف اليقين أنه من المستحيل بل ومن الظلم أن نطالب اي سلطة كانت ان تقوم بهذا الحل المنشود بأيام او أسابيع بل وشهور........يقيني ينبع من الحياة العملية التي لا أدري كيف يجرؤ من يعرفها أن يطلب برنامجا زمنيا لا يمكن تنفيذه.......والله لو أردنا تغيير سياسة منح الإجازات في الشركة التي اعمل بها وهي شركة يبلغ عدد موظفيها بضعة ألوف لأخذ معنا الموضوع شهورا من البحث والتمحيص والدراسة والاستشارات ودراسة التداعيات المالية وردة فعل الموظفين والتوافق مع قانون العمل والتأكد من التوافق مع توجهات الشركات في المنطقة ومن ثم في رحلة صعبة من عرض المشروع على الإدارة العليا التي لابد لها من استشارة المالكين وعرض الفكرة بطريقة مقنعة وووووووووو......عذرا للاطالة ...هذا هو المطلوب لتغيير نظام الاجازات.....فما هو المطلوب لتغيير وطن بدءا بدستوره؟ فأرجوكم أن (تلقطوا نفس) وتعطوا للامور حقها يا خوفي على وطن يبنيه هكذا مستوى ويا حزني على من يكون (مبسوط) وماشي وراهون على عماها

2011-07-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد