news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
يأهـل الشــام الكــرام ... بقلم : نصر زينو

أقدم لكم اقتراحاً استراتيجياً هاماً جداً وربما غريباً وفريداً جدا.ً


اقترح نقل العاصمة الإدارية للجمهورية العربية السورية من دمشق إلى النبك، وإبقاء دمشق العاصمة التاريخية للوطن، كما فعلت بعض دول العالم ،للأسباب التالية:

1- إنقاذاً لما تبقى من الغوطتين، كثروة وطنية الأهم لدمشق الأم الحنون لهما. وبدونهما ستصبح بأقل من 50-100 عام إذا استمر الزحف الإسمنتي اللعين على المنوال الحالي. مثلها مثل تدمر!.

 

2- إنهاءً لتلوث البيئة في دمشق الذي اصبح خطيراً جداً، وان لم يكن فعلى الأقل جعله ضمن الحدود الدولية المسموح بها حماية لصحة وأرواح المواطنين.

3- إنهاءً لمشكلة أحياء المخالفات التي نمت كالسرطانات حولها، وشوهت معالمها وضيقت الخناق على أنفاسها إلى درجة الاختناق، والتهمت خُضرتها وجمالها التي حباها الله. وان لم يكن فعلى الأقل الحد من تفاقمها جديا، وإعادة تأهيلها بشكل علمي وحضاري.

 

4- إنهاءً لمشكلة المشاكل المعقدة والمستمرة والمتزايدة وهي البنيـة التحتيــة من ماء و كهرباء وهاتـف وصرف الصحي ...الخ والحد من الضغوط الهائلة على السلطة في تأمينها وبشكل حضاري ومأمون... .

 

5- إنهاءً لمشكلة بل معضلة المواصلات والنقل والسكن والإسكان ...الخ وما تسببه من إزدحامات وإختناقات مرعبة، وهي في تزايد مذهل وخطير... والأهم إنهاء أو التخفيف من التكاثر غير الطبيعي لسكان دمشق ومحيطها وغير المقبول، وذلك بمنع الهجرة إليها أو التخفيف منها إلى الحد المقبول موضوعيا!.

6- إحياءً لمنطقة شبه جرداء، وشبه ميتة ، بإعمارها وتشجيرها المرافق للإعمار بانتقال النشاطات الحكومية إليها و النشاطات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية أيضاً وما يتطلب ذلك من أعمال هائلة الحجم والاتساع، ستمتص مئات الآلاف من العاطلين عن العمل مما يساهم جدياً بتخفيض نسبة البطالة، وتنشيط دورة الاقتصاد وإنعاشها بتلك النشاطات المتنوعة والمختلفة والكبيرة جداً اللازمة و المرافقة لهذا الانتقال الأسطوري ... .

 

7- تخفيفاً للحاجة المتزايدة و المستمرة لمياه الشرب، وتأمينها بشكل دائم ومضمون من خلال خط جر المياه المزمع تنفيذه من فائض مياه الساحل إلى دمشق، والذي سيروي كافة القرى والبلدات والمدن التي سيمر فيها والنبك منها، وليتخيل الإنسان كيف ستكون منطقة القلمون مستقبلا ..!

8- للمئات من الحيثيات الموجبة المتوفرة والمبررة، والتي لا يمكن لفرد إحصاءها مهما كان...فهذا يقع عند اللزوم على الجميع من سياسيين و مثقفين و أصحاب فعاليات اقتصادية و اجتماعية و إنسانية ...الخ اللهم إن كانوا مؤمنين بالحل المقترح .!

 

أخيراً من الطبيعي أن أقل ما سيقال عن هذا الاقتراح بأنه خيالي، والأكثر انه غبي ولن يشيله أحدٌ من أرضه على الأغلب، على الأقل في الوقت الحاضر، أما في المستقبل فربما سيكون الحل الأوحد، لكن ربما بعد فوات الأوان،" وخراب الاندرين أو البصرة " ولن يفيد عندها الوقوف على الأطلال، كيف لا؟ ونحن الآن نسأل أين بردى الحاضر من "جرى وصفق يلقانا" ! أين الغوطة الغناء؟ أين الورد و الياسمين و العطور؟ أين العلاقات الاجتماعية الحميمة؟ بل و باختصار أين دمشق الفيحاء، دمشق التاريخ، دمشق الحضارة، دمشق النظافة والهدوء والجمال والروعة، دمشق الإشعاع والنور و الخضرة و الماء الوجه الحسن؟ هل من مجيب؟ هل يوجد من يعيد لدمشق رونقها وعشقها وبذاخة الجمال فيها؟

 

 الاقتراح الإستراتيجي البديل عن الاقتراح الأول المذكور

 - اقترح الأخذ بعين الاعتبار و الدراسة الأفكار والآراء والمقترحات التالية:

 

1- يمنع منعاً باتاً و قطعياً توسع قرى و بلدات و مدن الغوطتين أفقياً، ولو اضطر الأمر إلى تسـويرها، والسماح بتوسعها شاقولياً بالقدر الذي تسمح طبيعة التربة جيولوجياً وفيزيائياً. وربما السماح لسكانها بالتوسع خارج خط نهاية الغوطة باتجاه البادية المحيطة بها، فكيف إذا أضيف له الهجرة الداخلية بحثاً عن سكن رخيص؟

2- يمنع منعاً باتاً وقطعياً توسع دمشق إلا بالاتجاهات التالية:

أ- محور دمشق - القنيطرة قطنا و إلى الغرب منه.

ب- محور دمشق - حمص والى الغرب منه.

 

جـ- محور دمشق - بيروت غرباً، وإعادة النظر بما بنّي في سهل الديماس والصبورة، وتحويله إلى سكن مديني ( نسبة إلى المدينة )، فهو يستوعب الكثير من المساكن و السكان .فهو مبعثر وشوه الآن.

3- البدء باستثمار السهول و الهضاب الواسعة الواقعة شمال غرب قاسيون إلى الحدود اللبنانية و بين وادي عين منين - التل - دمشق شرقاً، وبين وادي بردى غرباً.

وهي خالية من أي نشاط عمراني أو زراعي تشجيرا مثمرا أو غير مثمر ،اللهم سوى الزراعات البعلية! فالغريب جدا كيف لم تفطن محافظة دمشق أو ريفها، والسلطة السياسيـة إلى هذا طيلة الفتــرة الماضيـــة

 

والمليئة بضغوط الحاجة إلى أراضى لبناء المساكن للمواطنين الذين يتزايدون بشكل غير طبيعي وغير معقول بسبب التكاثر الطبيعي والهجرة الداخلية غير الموضوعية ولا يتطلب الأمر للاقتناع بما تقدم سوى الوقوف على قاسيون من الجهة الشمالية ورؤية ما نعرض؟ وكـــم سيدهش ؟

 

4- نقل كافة المعامل والمصانع والمؤسسات الإنتاجية وغيرها من نشاطات الاقتصادية والصناعية إلى أماكن توفر المواد الأولية اللازمة لها، وكذلك توفر اليد العاملة ووضع إستراتيجية تتوضع بموجبها المعامل و المصانع المزمع إنشاؤها في المستقبل في أماكن توفر المواد الأولية واليد العاملة .فيتوفر كلفة ومشاق وزمن النقل لهذه المواد من مصادرها إلى المعامل و المصانع، وتثبيت العمال في أماكن إقامتهم أو قريباً منها، والحد من الهجرة الداخلية... وتخفيض كذلك الحاجة كثيراً إلى البنية التحتية في دمشق وريفها، ويخفف أيضاً الازدحام السكاني والنقلي والتقليل من حجم تلوث البيئة...الخ مع منع الترخيص منعا باتا لأي نشاط اقتصادي أو صناعي في الغوطتين أو ما تبقى منهما.

- ولو قارنا الكلفة و المردود الاقتصادي و الاجتماعي و الإنساني لهذه الخطوة لوجدنا الكلفة تميل كثيراً الى مصلحة النقل المقترح على مدى المنظور، وأكثر بكثيـر على المـدى البعيد والله والراسخون بالعلم اعلـــــــــــــــم ...!

 

2011-09-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد