news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
وداعاً أيها الأعزاء الخالدون...بقلم : نصر زينو

ودعاً أيها الأعزاء الخالدون

هذا رثاء شخصي بحت لرفاق درب طويل غادرونا بلا وداع يستحقونه


العماد حسن علي تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية و نائب القائد العام ـ وزير الدفاع الأسبق، عضو القيادة القطرية للحزب ،عضو اتحاد الكتاب العرب ،اختصاصه مدفعية ميدان ، و بلغت خدمته في الجيش ما يزيد عن 50 عاماً أعرفه منذ كنت ضابطاً صغيراً، وكان قائد كتيبتي التي كانت مع قوات اليرموك ، في شمال العراق عام 1963 وكنت الرفيق و المرؤوس  الاقرب الى محبة  و ثقة هذا القائد الفذ ، واعتقد أنني كنت  ربما أحد القلائل  الذي كان يفتح له قلبه  وعقله ، و يتناول الحديث بيننا ، كل الشؤون و القضايا و المسائل الخاصة و العامة بمنتهى الصراحة  والشفافية و الاطمئنان ، وكان القائد الراحل ذكي جداً رزين وحكيم  هادئ الطبع و الطبيعة ، عزيز العلم و المعرفة ،واسع الاطلاع و المطالعة ، بانتقائية  ذكية وصائبة وهادئة ، وكان يعاقب مرؤوسيه بالتخجيل و المعاتبة ،دمس الخلق ، بارع الدبلوماسية والمعاملة مرهف الحس ، شديد الشعور بالمسؤولية الوطنية و القومية  ، عالي الهمة و الارادة ،حازم في قراراته ، ورائع في مساءلة و محاسبة ومتابعة تنفيذ تلك القرارات .

 

فوداعاً يا أيها القائد الغالي ، و يا أيها الرفيق الاعز ، وأيها الصديق الأوفى ،وأيها المثل الاعلى ، والقدوة الحسنة لكثير من أبناء هذا الوطن وخاصة قواته المسلحة ،وحزب البعث حزبهم العظيم ، هذا غيض من فيض صفات ومناقب الشخصية الاسطورية لهذا القائد ....،وداعاً و الف رحمة و سلام عليكم يا سيدي البار  الدمع احتبس في المآقي ، وسكنت الغصة في القلب ، وافترس الحزن الارض ،وانغرس الالم في الروح ، وملآ القهر الدنيا ، وحط الحب و العشق بجناحيه في الفؤاد، وتفجر الغضب كالطوفان على الاعداء الآثمين  الاشرار سحقهم الله بجبروته العظيم انتقاماً عادلاً لأرواحكم الطاهرة المشرفة علينا و على الوطن الغالي الاعز و الاجمل

 

  اللواء هشام الاختيار عضو القيادة القطرية للحزب  ـ رئيس المكتب  الامن القومي ، اختصاص مدفعية ميدان ، عرفته ملازماً أولاً قائد سرية في كتيبة مدفعية  كنت رئيس أركانها حضرت حفل زواجه الاول وزرته في مسكنه المتواضع في قبو في المهاجرين ، ثم صار مرافقاً لرئيس الاركان العامة اللواء يوسف شكور ، ثم نقل الى الامن العسكري و منه مديراً لإدارة المخابرات العامة ( أمن الدولة ) و بعدها عضو القيادة السياسية الاعلى في البلد ، كان ضابطاً كفؤاً متمكن من اختصاصه ، عالي الالتزام والشعور بالمسؤولية  ، دمس الخلق سلس بشوش مهذب بشكل عام ، لكنه في أدائه لمهامه في الامن كان حازماً و قاسياً وعالماً وشرساً على الباطل وعلى المتآمرين والفاسدين ، لا يعرف التردد و لا التكاسل و لا الراحة  فبصماته في الامن واضحة وتقتدى ،رحمه الله رحمة  واسعة أسكنه جنات خلده و الله يعوض البلد هذه الخسارة الكبيرة ، لهذا الكادر الفذ النشيط  فهو  المثقف العليم الخبير  المتابع لكل جديد في مجال عمله أو ثقافته  المميزة فهو يحب المطالعة ويحب العلم و المعرفة  وأبسط  الوفاء أن أذكر هذا القائد بكل خير وحق وموضوعية  وشفافية يستحقها بكل الشكر والاحترام ، وداعاً يا أبا هيثم الراحل الكبير و سلاماً وآلف تحية .

 

3ـ  العماد داوود عبد الله راجحة ، نائب القائد العام ـ نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الدفاع  ، جاء إلى هذه المسؤولية من منصبه رئيساً للأركان العامة بعد أن أمضى فترة نائباً لرئيس الاركان العامة ، ،ومديراً لإدارة وهيئة ما في أجهزة القيادة ، و التي  جاءها من قائد  لواء صواريخ أرضي ـ أرض الذراع الاقوى و الأمضى الرادعة للأعداء التي بها  نفتخر ونعتز  بها جيشاً و شعباً وقيادة، ضابط اختصاص مدفعية ميدان أغلب خدمته أمضاها في آلوية الصواريخ ، ذكياً متمكناً من اختصاصه ، جاداً ملتزماً جداً نظيف اليد واللسان ، مهذب وطيب وكريم ومستقيم ومتمسك الى حدود التطرف بالنظام و الانضباط و العمل محبوب ومحترم من الجميع خسارة البلد  فيه كبيرة جداً ، رأس ماله كان دائماً عمله و إخلاصه وشفافية في عمله و أداء واجباته ، وشكل قدوة فريدة في هذا حتماً، فوداعاً يا أبا عبد الله الذي لم يأت ، وداعاً يا رفيق السلاح ، ويا رفيق النضال الطويل ، وداعاً يا حبيب القلب الذي لم نعبر عنه لكم في حياتك ، فأنني أعلنه على الملآ بعد رحيلك يا عزيزي الصادق الامين الوفي الكريم الرائع رحمك الله وفتح أبواب جناته لروحك الطاهرة ، الالم شديد و الحزن عميق و الغضب أشد و أعمق على كل الذين وراء رحيلك الظافر و السلام السلام في السماء وفي الارض المحبة .

 

4ـ العماد آصف شوكت   نائب وزير الدفاع ، الذي جاءه من نائب رئيس هيئة الأركان العامة ،  القادم إليه من رئيس شعبة المخابرات العسكرية ، الذي أمضى جل حياته فيها بمسؤوليات كبيرة جداً وبصلاحيات واسعة ،لا أملك المعلومات الموضوعية الحقيقية عنه ، ولا المعرفة الشخصية ، التي تؤهلني للكتابة عن هذا القائد، وربما يوجد من يملك ذلك ويرغب به ، ويعطيه حقه و ينصفه بما له و ما عليه.

 

و أعتذر بكل المعاني من ذويه الكرام  رحمه الله و أسكنه واسع جناته...

ـ فوداعاً حاراً يا أعلام النصر المؤزر القادم ، و يا نجوم السماء الساطعة ، ويا رايات الوعد الصادق الآتي بإذن الله،والتحية والسلام لأرواحكم الطاهرة

 

 والاجلال والإكبار والفخار والعزاء الحار الصادق لأهلكم العظام الكرام ولرفاقهم في الجهاد والكفاح لبناء الوطن و إعلاء شأنه ومقامه عزةً وكبرياء وصموداً في وجه العاتيات...، ستبقى سوريا عهداً على النضال والتضحية والفداء حتى دحر العدوان والمعتدين وتحقيق النصر المبين لشعبنا العظيم الشعب العربي السوري الأبر والأشرف والأوفى عهداً والأصدق وعداً بالانتصار  للعروبة والاسلام والحضارة الانسانية ، وهذا أقل الواجب وأبسط الوفاء  وأضعف الإيمان الداعي لكم بكل الخير و الأمان و المحبة،وطول البقاء

2012-09-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد