news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
ملف حزب البعث العربي الاشتراكي القسم الرابـع: حتى لا تتكرر هذه الظاهرة المثيرة للإساءة في المستقبل ... بقلم : :نصر زينو

أولاً: المسيرات الهادرة والمهرجانات الباهرة والاحتفالات الشعبية الرائعة، التي ملأت ساحات الوطن، ابتهاجاً وتأييداً ودعماً لترشيح السيد الرئيس القائد لولاية دستورية جديدة، هبة شعبية واعدة، نستحقها بجدارة وليرى العالم هذا الطوفان الجماهيري المبايع، ويحتسب...


وثانياً: الاحتفالات العامرة بالمحبة والوفاء والكرنفالات الغامرة بالأفراح والمسرات، وأعراس الوطن الدافقة بالأهازيج والزغاريد وحلقات الدبكة والرقص الشعبي، المعبرة عن اصدق العواطف والمشاعر الإنسانية المفعمة بمحبة هذا الشعب العظيم لقائده الملهم الرصين، وما رافقها من مظاهر الفخر والاعتزاز، والالتزام والولاء لقائد مسيرة الحزب والشعب المظفرة، وهم على هذا مبايعون صادقون ومباركون، وعلى العهد باقون، وخلف قيادته الحكيمة سائرون، وهذا النهوض الشعبي المدهش نستحقه بامتياز، وليشهد العالم هذا النشاط الجماهيري البناء، وهذا الموقف الوطني الصائب والصادق والحاسم، ويعتبر...

 

وثالثاً: لكن أن ينغص علينا هذا الفرح والانشراح والابتهاج والافتخار والإيمان بالغد الأفضل وبالثقة ببشائر الخير القادمة، من يسرق لقمة الشعب، ومن يسلب بسمة الوطن، ومن يقتنص الفرص للإثراء الفاحش والسريع المجاني والمضمون، باستغلال الظاهرة الوطنية العظيمة، والاستثمار السيئ للمناسبة الجليلة، والتحرك في عتمة الظلام الظلوم.... وهذا ما يشاع ويسري بين الناس، وبأن الأحوال مناسبة أيضاً لإطفاء الكثير من الأموال الناقصة، بالاختلاس أو بالإهمال أو بالاثنين معاً، تحت ستار قانوني ومبرر ومحصن ومغطى، باستغلال عظمة المناسبة واحترام الناس لها ... وهذا إن صح، يعد من أكبر الكبائر ومن أبشع الإساءات وأهولها، للسيد الرئيس وللحزب وللنظام ككل، ولقد أشار بيان ما يسمى بالمعارضة السورية إلى هذا الخلل المفترض الرهيب والشنيع...؟! والعجيب في الأمر، أن ضعاف النفوس لا يتعظون، بل هم كالذئاب، ينقضون في أول فرصة يلتقطون ...!! وللأسف الشديد، أن لغطاً كثيراً في الواقع حول المسألة يتداوله الناس بألم واستنكار، ويتمنون أن تكون قائمة على الإفك والافتراء، بإشاعات سوداء متخمة بالضغائن والأحقاد الدفينة، وكما يتوقعون، بالتالي فإن ما بني على باطل فهو لا محالة باطل بالتأكيد...

 

ورابعاً: اقترح أن تصدر القيادة أمراً إلى كافة المسؤولين عن صرف الأموال، كآمري صرف ومحاسبين، تنظيم كشف حساب قانوني صحيح ودقيق بكل ما صرف في هذه المناسبة العظيمة، تحت طائلة المسؤولية القانونية، للوقوف بأمانه وصدق على حقيقة الموضوع، فكل ما تراه القيادة معقولاً ومنطقياً وصحيحاً، فهو مقبول ولا بأس عليه ولا هم يحزنون، وما كان، العكس، مبالغاً فيه وغير مبرر وبعيداً بكل المقاييس عن الحقيقة والمنطق والمعقولية والواقعية، فلابد من المساءلة والحساب والجزاء العادل والحازم بلا استثناء بالمطلق، مع الإعلان عن المتورطين على الملأ، والتشهير بهم للعبرة والردع (إن وجدوا لا سمح الله).

 

وهذا الاقتراح إن أعجب القيادة ونُفذ، وتمت مصارحة الشعب، بالحقيقة والواقع،يكون مثالاً جيداً، على الصدق والشفافية في التعاطي المعتاد مع الشؤون العامة، وتعاظماً كبيراً لثقة المواطنين بقيادتهم الأمينة والحكيمة، وتبريكاً لخطواتها السديدة، كما هو الحال دائماً ولا يزال ...

 

2011-08-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد