كل من يقرأ الحدث والازمة التي تمر في بلدنا بشكل جدي وموضوعي لابد ان يراها انها في الرمق والنزع الاخير فالمؤامرة انتهت رغم ما نراه من تكالب دولي وتهويش اعلامي وحملات تحريض متنوعة ودعارة سياسية تمارسها معظم دول الخليج النفطي التي تستمتع باستنزاف عروبتها وكرامتها وما تبقى لديها من شرف عربي .
ولعل ما حدث في الجامعة العربية يوم امس من عهر سياسي قاده وزير خارجية قطر ومحاولاته قلب الحقائق وتبني مواقف ضد سورية سقفها اكبر من السقف الصهيوني بكثير ان دلّ على شيء انما يدل على انغماس هؤلاء اللاهثين لنيل رضا الغرب في مستنقع الخيانة حتى الثمالة – فتعساً لهم -
اين انتم يا من بعتم ضمائركم من الاصلاحات المتنوعة وحزم القوانين التي صدرت لتشمل المجالات كافة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً اين انتم من دعوات الحوار التي شملت كل اطياف المجتمع السوري وشرائحه وشارك فيها الوطنيون على مختلف انتماءاتهم ولم يتخلف عنها الا الحثالة امثالكم الذين رضعوا الخيانة وامتنهوا الارتماء في احضان الغرب .
تريدون وقف العنف في بلادنا فاعطوا اوامركم لمن يأتمر بأمركم من المسلحين الذين اشتريتم ضمائرهم ودفعتم لهم من جيوبكم بسخاء كعناصر القاعدة الذين جلبتموهم من السجون العراقية وأدخلتموهم الى بلدنا لينشروا القتل والتدمير والترويع وضباط استخباراتكم الذين يقودونهم في الداخل .
إن هدفكم المفضوح إسقاط النظام المقاوم الذي لا يتناسب وتوجهاتكم الخيانية ولكن خسئتم فسيادة الرئيس بشار الاسد وهو رمز النظام السوري قد اتى الى السلطة مسلحاً بقوة الغالبية العظمى من الشعب السوري هذه الغالبية التي رأت فيه خير خلف لخير سلف وخير مؤتمن لإكمال مسيرة الصمود والتصدي ودعم المقاومة والممانعة التي نراها فخراً وعزاً وترونها كأسيادكم ارهاباً . هذا القائد لم يأت الى السلطة مدعوماً بموافقة امريكية وصك قبول من الغرب كحالكم انتم الذين لا تتجرأون على معاشرة زوجاتكم دون اذن .
سورية ستبقى عصية على كل تآمركم وستبقى شوكة في حلوقكم وعيونكم وكل من يريد بها شراً وستخرج من هذه الأزمة قوية متعافية كما خرجت من كل الأزمات فأنتم تذكرون مؤامراتكم في نهاية السبيعنات واوائل الثمانيات هذه المؤامرة التي امتدت لسنوات وكانت اكبر مما نتعرض له اليوم وخرجنا اقوى من كل العواصف التي لم ولن ننحني لها مهما اشتد عويلها ولن نخاف النباح مهما تنوعت الكلاب فسورية الله حاميها فأوغلوا في مستنقع الخيانة وسنذكركم حين تفشلون ان الله عز وجل قد قال في كتابه الكريم ( والله لا يهدي كيد الخائنين ) حينها سنضحك مجداً وستبكون ذلاً في ظل لعنات الله والناس اجمعين .
