news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
لا حيادية ... بقلم : علي العويد

كثيرون هم الذين يدعون الحيادية خلال كتاباتهم واحاديثهم عن الوضع الراهن والازمة التي فرضت على سورية الحبيبة هذه الازمة التي وصلت – والحمد لله - الى مرحلة الإفلاس السياسي والعقائدي والاقتصادي والتنظيمي  ويدعون ان ما يحصل ما في سورية انما هو حراك شعبي في ظل ما يسمونه بالربيع العربي وانه لا صحة لوجود تنظيمات مسلحة وان وجد فهو في نطاق ضيق وان ذلك ما هو إلا من نسج خيال السلطة ومن يدور في فلكها وبعضهم لا يكتفي بالحيادية بل يشكك في كون هذه الازمة نتيجة لمؤامرة كونية على هذا البلد وخياره المقاوم ومواقفه المبدئية ويدعون ان زمن المؤامرات قد ولى وما هي الا شماعة تعلق عليها السلطة اخطاءها .


مثل هذه القراءات المغلوطة يقف امامها المتابع مشمئزاً وحائراً ، فإما إن من يدعي ذلك لا يقرأ الحقيقة الواضحة وضوح الشمس او انه لا يمتلك القدرة على القراءة والتمييز بين غثها وسمينها او انه من العازفين الجدد في جوقة النباح على مسرح المقامرة وفي كل الحالات سيندم ولات ساعة مندم  .

 

كيف لا تكون مؤامرة وما يحدث في سورية ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من المؤامرات التي تمتد لعقود ولعل اقرب حلقة إلينا هي زج سورية في مقتل الحريري واتهام سورية بدمه وما مورس عليها من ضغوطات واملاءات وترغيب وترهيب وما مورس ايضاً من ضغوطات هائلة خلال احتلال العراق الشقيق  وان الباب اصبح مفتوحاً لاحتلال دمشق اذا لم تعلن ركوعها للعم سام وكلنا يعلم التصريحات النارية التي كان يطلقها كولن باول وكوندليزا رايس والرئيس بوش ووعدهم بخلق شرق اوسط جديد يتم من خلاله تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وسورية كما هي دوماً خرجت قوية منتصرة بفضل تلاحم القيادة والشعب .

كيف لا تكون مؤامرة وما نراه بأم العين من تجييش اعلامي في كل وسائل الفتنة والتحريض المسموعة والمقرؤة  والصحافة الالكترونية .

 

 كيف لا تكون مؤامرة وعمليات تهريب الاسلحة التي اصبحت من كل حدب وصوب لضرب استقرارنا الوطني  كيف لا تكون مؤامرة وهذا التعتيم على كل ما تقوم بها القيادة ممثلة بسيادة الرئيس بشار الاسد من اصلاحات وتشريعات هائلة تعجز كبرى الدول عن اصدارها .

كيف لا تكون مؤامرة ومعظم قادة المجموعات الارهابية – والتي تمكنت الاجهزة الامنية من أسرهم – هم من العرب .

كيف لاتكون مؤامرة وكل من يثير الشغب يترقب توجيهاً من اسياده في امريكا وبعض الدول العربية

 

كيف لا تكون مؤامرة مع هذه الدعوات للفرز الطائفي الذي لم نعرفه يوماً ومع دعوات لحرف الجيش عن توجهه العقائدي والوطني ودعوته لشق صفه

كيف لا تكون مؤامرة وهذه الحرب الاقتصادية التي تمارس علينا من الصديق قبل العدو

كيف لا تكون مؤامرة مع هذا القتل الذي تمارسه المجموعات الارهابية بحق عناصر الامن والجيش وهم ابناء الوطن

 

بعد هذا اليسير يقولون لا مؤامرة .    

 سورية ستبقى عصية على كل التآمر وستبقى شوكة في حلوق وعيون كل من يريد بها شراً وستخرج من هذه الأزمة قوية متعافية كما خرجت من كل الأزمات . فسورية الله حاميها .

 

2011-08-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد