news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الحب أعمى ...يقلم : رانية المهايني

يقولون أن "الحب أعمى" فكيف إذا الذي وقع في حب شخص ذكرا كان ام انثى أعمى فعلاً كيف يمكن أن يكون الشعور يا ترى؟


 

نحن نتذكر الأغنية الأجنبية القديمة التي تتكلم عن قصة حب شخص يقع في غرام انثى لا تدري بحاله, وإنما تهرب دائماً كي لا تقع في فخ الشعور بالشفقة التي يشعر به غالبيتنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن شعور الحب بالذات ألا يتعدى هذا الشعور ؟

إليكم ما تخيلت وما شعرت إزاء هؤلاء الضريرين اللذين يقعون في حب أحدهم... وأنا أعمى

 

نعم بكِ أبصرت الحب وأنا أعمى

 أيا ليتني لم أُبصرِ

 فلا تقولي كفى! ولا تغادري

 ولا تشفقي على قلبي

 وعلى نفسك لا تتحسّري

 ***

 أَوَ تنكرين معرفتك بي الآن

 و منذ عامين عرفتني

 وجدِّتِنِي بين صفحاتٍِ كتبْتُها

 ومع ذلك قلت الآن أضعتني

 ***

 كم مرةً برفقتي أردتِّ التواجدَ

 وإن أخلفتُ وعداً ظلمتني

 خوفي حين ألقاكِ و تري فيّ العمى

 تخشين على قلبك مني فتهربي

 ***

 أما الآن وقد عذرتِ مني ابتعادي

 وأنا راقدٌ هنا وحدي في العَتَبة

 كوني ضريرٌ ما مُنعت عن الهوى

 حين لبّى قلبك النداءاتَ من رواياتي

 ***

 فتحت لي باباً على الدنيا

 فلي رجاءٌ عندك ألاّ تغلقيه

 إن كان العمى بيننا حاجزاً

 فقلبي لك يسمعك ويراكِ

 ***

 الظلام شتاءٌ باردٌ قاسٍ يجتاحني

 وصوت البومة الساهرة على النافذة

 تقلق مني راحتي إن غفوت

 وصدى الصمتِ في غرفتي الشاحبة

 يؤرقني ويزيدني غربةً إلى غربتي

 ***

 شاءت الأقدار أن أهواكِ

 فلا تقفي عكس التيار

 وإن شئتني أن أنساك

 وأن تبقي ذكرى على صفحاتي

 فقلبك له وحده أن يختار

 ***

 ها قد علمتِ ما قاسيتُ من حبي ومن ألمي

 ورأيت فيّ ما حُرمتُ أن أراه في نفسي

 وواساك مَن حوْلَنا في حظك العاثر معي

 وقيل في حبنا ما يكفي من أقاويل

 أن دعيه....أن دعيه

 لذا عديني في آخر زيارة لك إلى عليتي

 بأن تساعديني أن أُتمّ ما بدأت من سطور

 وأسمعيني القصة ذاتها أسمعيني

 أَدخلي عالمي ولو ساعةً القليل من النور

 ولا تتوقفي عن القراءة

 فما تقرئين الآن

 هي أسطورة حبي الأعمى لك

 ***

 يكفيني ضياء المصباح بين يديك

 فأنا أشعر باحتراق الزيت فيه

 وأشعر بجذوة تلك النار

 كما هي النار التي أشعلت في داخلي

 وأتخيلك وأرسمك

 بتفاصيل وجهك الملائكي

 ***

 فما رأيتك يا حبيبتي

 إلا في الظلام....!

 وما استطعت أن أحبك

 إلا في الظلام....

 ولن أستطيع!

 لذا ابقي مستيقظة الليلة فقط

 ولا تنامي أو تغفي

 فصوتك الآن هو الدفء لقلبي

 في شتائي الدائم الحزين

 ولتبقِ لي حلماً جميلاً

 فلا جدوى من حياةٍ

 طالما كانت بلا نورٍ حياتي

 

2010-11-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد