في بعض المجتمعات التي يعتبر فيها استمرارية تخليد اسم الأب عندما يرزقه الله بذكر وحتى لو أنجب عشرة بنات فان المجتمع ينظر إليه وكأنه عقيم او يلقبونه (ابو البنات ) وعند سماع الاهل بان المولود انثى ينقلب تفاؤلهم تشاؤما دون بهجة ولا فرح وتشعر الام بالذنب دون اقترافها اي عمل مخجل وتتمنى في بعض الاحيان من شدة خجلها ان تنشق الارض وتبلعها هي ومولودتها مما يزيد ألمها الجسدي بسبب عملية الولادة آلاماً نفسيه سببها نظرة المجتمع التمييزية
ويكاد اهل الزوج يقلبون المناسبة الى تعزيه بدل المباركة لولا الخجل من المجتمع والسبب هو الشعور الذاتي بالاستحياء والخجل من قدوم المولودة الجديدة إلى الدنيا والتي تعامل بتمييز من لحظة رؤيتها لنور الحياة لا لذنب اقترفته إلا لأنها ولدت أنثى وإذا كان الأهل يشعرون بالخجل من المجتمع لأنهم رزقوا بانثى ويشعرون بالخجل في نفس اللحظة من قلب لحظات الفرح بالمولودة الى لحظات حزن ويقوقع الاهل انفسهم خجلا بسبب نظرة المجتمع وكلام الناس والامر محير الخجل هو الحالة السائدة
ولكن ينسى الاهل والمجتمع ان من الاناث من يمتلكن عقولا اكثر من عدة رجال كما ان حنان البنت وحرصها على والديها يفوق الابن بدرجات ومع ذلك يبقى في اعماق التركيبة النفسية لبعض الفئات عقدة ولادة البنت التي يمكن ان تكون من النوابغ ويكون الذكر في مستقبله مصدر خجل وعار وخسارة للسمعة والمال ولو قارنا الامر دون تحيز فماذا يفضل المجتمع ولكن المشكلة كامنة في اعماق نفوس مريضه وترفض الاعتراف بأنها كذلك حتى مع نفسها