news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
خمس نصائح للمعارضة ... بقلم : نزار علي

النصيحة رقم 1 :


 لا تراهني على الولايات المتحدة الأمريكية فهذه الدولة هي الدولة العظمى الأولى في العالم , صناعة القرار فيها عملية معقدة جدا و السلطة التنفيذية فيه هي مجرد حلقة من الحلقات التي تمر فيها عملية اتخاذ القرار  الولايات المتحدة تسعى وراء مصالحها و بالتأكيد لن تكون مصلحتها مع حفنة من الغوغاء الغير منظمة .

 

 و بالعودة إلى التاريخ نلاحظ أن الولايات المتحدة و بالرغم من تورطها في لبنان و خسارتها لكثير من الجنود و العملاء و الأموال قامت في النهاية بعقد صفقة مع الحكومة السورية المعادية لها آنذاك على الرغم من انهيار الإتحاد السوفييتي الداعم الرئيس لسورية في تلك الفترة , و بالرغم من الدماء الأمريكية التي سالت و تحميل سورية جزء هام من مسؤولية هدر هذه الدماء ,,فالتعامل مع الولايات المتحدة كما قال هيكل            ( كالتعامل مع تنين ب 7 رؤوس ) . الولايات المتحدة دولة رائعة صحيح و لكن هناك فرق بين أن أستلهم نجاح هذه الدولة و بين أن أكون مجرد عميل رخيص لها.

 

النصيحة رقم 2 :

 لا تشتري كره و ازدراء شعبك ... فالأزمة الاقتصادية و الحصار الاقتصادي الذي تحاولين فرضه لن يزيد من شعبيتك ..بل على العكس سيحملك الشعب مسؤولية الفقر و المآسي التي ستحدث مما سيؤدي إلى انحسار شعبيتك و اعتبارك العدو رقم 1 للشعب . ما هي مصلحتكم بتدمير الاقتصاد و ما علاقة المصرف المركزي بمعارضتكم ...لنفرض أنكم استوليتم على الحكم في سورية ألن تحتاجوا لمصرف مركزي قوي و فعال ؟ ألا يهمكم أن تستلموا سورية قوية ؟؟ اقتصاد ناجح ؟؟ جيش متماسك؟ أم أنكم تريدون مملكة رمال تعود للقرن الثالث عشر؟

عليكم التمييز بين ثلاث مصطلحات وهي الوطن  و الاقتصاد و النظام

 

النصيحة رقم 3 :

 استعملي ميزان المصلحة الوطنية فيما يتعلق بكل قراراتك أي حاولي الحصول على لقب (معارضة وطنية  ) بدلا من لقب ( معارضة متعاملة مع العدو ) الذي حصلت عليه حتى الآن.. كلنا نلاحظ نهاية المتعاملين مع العدو كيف آلت ..حتى في لبنان ذالك البلد المفكك و المخترق من قبل جميع أجهزة المخابرات في العالم,, أنظروا كيف تفكك جيش لحد بشكل مذل و كيف تبرأت منه جميع الطوائف و العائلات و التيارات السياسية حتى ( القوات اللبنانية ) تبرأت منه  و كيف انتصرت المقاومة الإسلامية و اكتسبت شعبية هائلة في الداخل ..ألم تلاحظوا تعليق السيد سمير جعجع عندما تطرق إلى ما يسمى حادثة انتهاك دبابتين سوريتين الحدود اللبنانية حيث قال الضربة هي ضربة حتى لو كانت من ( صديق ) ليست فقط ضربة ( العدو ) هي ضربة .. أي أنه بعد سجل حافل من التعامل بشكل مباشر مع إسرائيل و الولايات المتحدة ..في النهاية هو نفسه وصفهم بالعدو

لن تستطيعوا التعامل مع العدو أكثر مما تعاملت ( القوات اللبنانية ) معه و انظروا كيف كانت النهاية ؟؟؟

 

النصيحة رقم 4 :

 استيقظوا إنهم يكذبون عليكم ... والدليل على ذالك عندما حدثت حالات إضراب عن الذهاب للمدرسة و محاولة تعطيل المؤسسة التربوية ..فكروا معي من له مصلحة ببقاء أولادكم جاهلين أميين ؟؟ الدولة ..عفواُ ( الوطن ) يؤمن لكم التعليم.. و الأوامر من الخارج تقول لكم ( لا دراسة و لا تدريس حتى يرحل الرئيس ) هل كنتم تعلّمون أولادكم من أجل النظام ؟؟ من له مصلحة بانتشار الجهل ؟؟

إذا كان الوطن يدعوني للتعلم و يساعدني على ذالك و آل خرافة يدعونني لترك التعلم فمن يريد مصلحتي ؟

 

النصيحة رقم  5 :  

لكل حصان كبوة ..و لسنا معصومين كلنا نخطئ .. و الشعب السوري متسامح .. استغلتكم الدول الأخرى ..لا بأس ..لماذا لا تعودوا إلى أحضان وطنكم ؟ باب تشكيل الأحزاب (الوطنية ) مفتوح ..التظاهر السلمي مسموح ... قانون إعلام جديد ..أعطاكم الوطن ( لم أقل الدولة أو النظام ) أعطاكم الوطن الكثير من الوسائل أعطاكم مساحة ..فسحة لماذا لا تستغلوها ؟؟ لماذا هذا التعصب للعمالة ؟؟ بالتأكيد بدأتم تشعرون أنه تم استغلالكم بشكل دنيء من قبل بعض النخب المالية و السياسية الخارجية و تشعرون أنكم أصبحتم بين نارين و الحقيقة غير ذالك أصبحتم بين نار العمالة و التخريب و جنة الوطن و مازال الخيار بيدكم ..فلتعودا إلى جنة الوطن و ستجدون أنه مرحب بكم فأنتم في النهاية أبناء سورية كتبت لكم الكرامة و العزة و لا أحد يستطيع نزعها منكم لا آل خرفان و لا آل العم على الضفة الأخرى من الأطلسي .

 

2011-10-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد