news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
التوثيق والإعلام ... بقلم : مندهش الفكشة

منذ بداية الأزمة في بلدنا الغالي سوريا وقد لفت نظري ما يسمى بـ مصدر مسئول فلا نفتأ أن نسمع من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية نشر المعلومات ونسبتها إلى مصدر مسؤول ويكتفي مقدم الخبر عند هذا التوثيق لمعلومته


ويبدأ يكيل علينا أخباراً هامة وذات تأثير مباشر على الجمهور وخاصة أولائك البسطاء الذين لا يكادون يسمعون الخبر حتى يتلقفوه ويشرعون بنشره والبناء عليه وتناقله يمنة ويسرى

 

ولا يخفى على أحد أن غالبية الناس في هذه الأيام يعانون من حالة إحتقان فلا تكاد تسمع خبر منسوب إلى مصدر مسئول حتى تفتح الأبواب أمام سدود غضبها فإن كان هذا الشخص الذي سمع الخبر من أصحاب الكلام (يعبر عن غضبه بالكلام ) أسمعك من الشتائم والسباب ( والدعاء المشقلب ) مالا يكاد عقلك يستوعبه  وإن كان من أصحاب الأفعال فنحن نرى ما يجري من قتل وتخريب وفوضى .

 

أرجوكم يا كل وسائل الإعلام على اختلافها لا تنشروا إلا الخبر ذو التوثيق الكامل فلا تقولوا : صرح مصدر مسئول فضل عدم الكشف عن اسمه .

لماذا فضل الكشف عن اسمه أين المصداقية اين احترام عقول الجماهير المتابعة لكم أن رسالة الإعلامي من أقدس الرسائل فإن بنيت على الكذب أو عدم التأكد فقدت مصداقيتها وهي في هذه الحالة فقدت أهميتها ومعناها ويستحضرني حكمة لإبن عطاء الله السكندري إذ يقول : الأعمال صور قائمة وروحها وجود سر الإخلاص فيها .

 

نعم نحن بهذه المحن والفتن التي نمر بها إن أشد ما نحتاجه هو /سرّ الإخلاص/ وللإعلامي سرّ الإخلاص هو استنفاذ الجهد على ابراز الحقيقة

أولاً : موثقة

 

وثانياً : كاملة

 وثالثا ان يعمل الإعلامي ( محرر الخبر ) عقله وقلمه ليبرز معاني الكلام وأبعاده والمقصود منه.

نحن نرى امبراطوريات إعلامية سقطت إلى الحضيض أمام أعيننا لماذا لأنها فقدت سر الإخلاص وهو روح العمل فما أهميه عالم بإهم العلوم ليس فيه روح.

 

يتساوى مع أنسان فقد عقله لا فأقول أن انسان فقد عقله قد يكون خير من عالم بلا روح وأقصد بالروح هنا سرّ حياة الإنسان .

إخواني الإعلاميين أدعوكم إلى سرّ الإخلاص فكما هناك إعلام مؤيد كذلك هناك إعلام معارض ولكن أين الإعلام المحايد بلا مبالغة لقد تبين لى خلال الثمانية أشهر المؤلمة التي مرت على بلدنا سوريا ( حماها الله ) انه لا يوجد على وجه الأرض إعلام محايد ولكن لا ننكر أن هناك من يحاول أن يكون محايدا .

 

أرجوا من الله أن يبدأ الإعلام المحايد الحقيقي من بلدنا وينتشر في العالم هذه دعوة إلى الصدق أرجو أن تجد آذاناً تسمعها.

2011-11-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد