news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
تصحيح معتقدات خاطئة عن فوائد وأضرار بعض الأغذية ... بقلم : ريما الزغيّــــر

http://www.syria-news.com/pic/articles/rimazghir.jpgيتداول الناس الكثير من المعتقدات الخاطئة حول فوائد وأضرار بعض الأغذية ويتصرفون في حياتهم على أساسها، ولتصحيح تلك المعلومات أوجزنا بعضها على شكل أسئلة وأجوبة معتمدين على آراء الاختصاصية في التغذية المجتمعية "ليلاس عدنان طعمه " - ماجستير في علوم التغذية - المركز الاستشاري للتغذية.


هل صحيح أن الدم الموجود في لحمة  "الكبدة  "السودا " فاسد ويضر بالصحة، وما هي فوائد وأضرار  "السودا " بأنواعها؟

يعتبر الكبد العضو الرئيسي في الجسم لتوليد كريات الدم الحمراء الجديدة كما هو مخزن لمخلفات الكريات الحمراء القديمة ومخزن لكل سموم الجسم، و الكبد أيضاً هو العضو الرئيسي في الجسم لاستقلاب المضادات الحيوية و الأدوية الكيميائية. وكلما كبر حجم الكبد ووزن الحيوان زادت نسب السموم والمخلفات المخزنة فيه. لذلك يوصي اختصاصيو التغذية باختيار كبد  "الضأن " مثلاً على كبد  "البقر ". كما يوصوا بتجنب تناول الكبد بكل أنواعه نيئاً خوفاً من انتقال الجراثيم والمخلفات الكيميائية إلى أجسامنا. ويحتوي الكبد على نسب عالية جداً من فيتامين A كما هو مصدر أساسي للحديد أيضا. النصيحة للأشخاص الذين يودون تناول الكبد التأكد  من سلامة ونظافة المصدر وخلو الحيوان من الأمراض أولاً ومن ثم تنظيف مادة الكبد و تحضيرها وحفظها بشكل آمن قبل الطهي ومن ثم طهيها جيداً إلى حد النضج.

 

هل صحيح أن الأجبان تضر بصحة القلب؟

تعتبر الأجبان من المصادر الرئيسة لعنصر الكالسيوم الضروري لبناء عظام قوية وكثيفة. إلا أن هناك بعض الأجبان التي تحتوي على نسب عالية من الدسم المشبعة والتي تساهم في رفع مستويات الكولسترول في الجسم وخاصة الكولسترول السيئ (LDL). إن ارتفاع نسبة الشحوم في الجسم والكولسترول في الدم يمكن أن تؤدي إلى تصلب في الشرايين الذي يعوق بدوره أو يمنع مرور الدم من و إلى عضلة القلب، وهذا يشكل خطراً صحياً كبيراً على القلب.  التوصيات العالمية تفيد بتناول كميات معتدلة من الأجبان البيضاء التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم ونسب قليلة من الدسم المشبعة للاستفادة من المغذيات والحماية من أمراض الهشاشة دون إلحاق الضرر بصحة القلب.

 

هل العسل مضر للطفل وهو بعمر صغير؟

من توصيات منظمة الصحة العالمية WHO والجمعية الأمريكية لطب الأطفال APA عدم إعطاء الأطفال ما دون السنة الأولى من العمر أي نوع من العسل بشكل قاطع.  فقد بينت دراسات أمريكية عديدة أن العسل قد يتعرّض للتجرثم بالجراثيم الحاطمة (Botulism) أثناء تعبئته أو حفظه ما يجعل الطفل دون السنة الواحدة من العمر معرضاً للإصابة بهذه المثيات الحاطمة لأن الجهاز الهضمي في هذا العمر لا يعد جاهزاً للتصدي لهذه الجراثيم.  أما أغذية الرضع  المصنعة الحاوية على العسل فإنها آمنة للأطفال في شهرهم السادس لأنها معالجة بالبسترة الكفيلة بالقضاء على كل الجراثيم الموجودة في العسل.

 

هل من أضرار للتفاح؟

بحسب الدراسات الحديثة, يعد التفاح من أفضل أنواع الفاكهة وأسهلها هضماً. يحتوي التفاح على الألياف المفيدة لتنشيط عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء, كما يحتوي على مواد مضادة للأكسدة أهمها مادة الكيوسيرتن (qucertin) الموجودة في قشرة الثمرة تحديداً والتي أثبتت الدراسات دورها في الحماية من مرض السرطان  وخاصة سرطان البروستات. كما تساهم هذه المادة إذا تناولنا التفاح بانتظام في الحماية ضد آلام المفاصل والاكتئاب و التعب المزمن. النصيحة الهامة علينا أن نحرص على تناول التفاح الخالي من المبيدات الحشرية والصناعية حتى لا يؤثر على صحتنا سلبياً.

 

هل يساهم الموز في زيادة الوزن و البدانة؟

قطعاً لا, الموز لا يسبب زيادة الوزن أو البدانة. بل على العكس تماماً يمكن أن يستعان بالموز في تخفيف الوزن وفي الحميات الغذائية لمحاربة البدانة. من أهم فوائد الموز, احتواؤه على أهم المعادن والسكريات المفيدة للجسم, مثل البوتاسيوم الذي بدوره يُنظم تبادل الشوارد وعملية خفقان القلب, كما تساهم السكريات المفيدة في رفع منتظم ومعتدل لسكر الدم ما يساعد في ضبط الشهية وحالات الجوع المفاجئة خلال اليوم. كما يحتوي الموز على نسبة جيدة من الألياف التي تساهم في تنظيم عمل الأمعاء و تسهيل خروج الفضلات وأيضاً الإحساس بالشبع لمدة طويلة خلال النهار. النصيحة الأخيرة هي إدخال الموز في الحميات الغذائية بتوازن واعتدال وخاصة أن تناول موزة متوسطة الحجم صباحاً يساهم في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأعمال اليومية بنشاط وحيوية. 

 

هذه النصائح تساعد على معرفة فوائد وأضرار العديد من المشروبات والأغذية التي يتناولها الكثير من الأشخاص دون إدراك قيمتها الغذائية أو تأثيرها السلبي على الجسم فليس المهم أن نتناول العنصر الغذائي بل الأهم أن نعرف متى نتناوله وكيف؟ وهذا الأمر يجهله بعض الناس.

 

2011-11-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد