news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
لُغْـــــــزُ العـــراق ؟ الحلقة (3) الجزء الأول _ ب_... بقلم : :نصر زينو

ثالثاً: اعتقال صدام حسين


أما في الحلقة الدراسية التحليلية الثانية عن لغز العراق، التي بدأت منذ مقتل نجلي صدام ومن بعد اعتقاله، وإعلان أمريكا والسلطات العراقية المعنية، انه سوف تجري محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية لصدام مستقبلاً ويشكل علني .... وقلنا حينئذ، انه لا أمريكا ولا السلطة العراقية، الآتية إلى الحكم على ظهر دبابات الاحتلال أو خلفها تستطيع محاكمة صدام، فالسلطة العراقية هذه جربت التحقيق معه، وشاهد العالم كله، الموقف الضعيف للمحقق القاضي أمام المتهم صدام، الذي لا يزال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للعراق ..!!

 

وانتهى الأمر عند هذا الحد .... وتوقف الإعلان عن وقائع هذا الموضوع  لا بل زادت عليه السلطة باتهامها قاضي التحقيق نفسه لاحقاً   وأمريكا لا تستطيع محاكمــة صدام لأنها ستكون محاكمــة لها، إذا قرر صدام " عليّ وعلى أعدائي " ويفضح دورها المحرض والمشجع لصدام نفسه، بإعلان الحرب على إيران، وتقديم كل أنواع الدعم له، المادية والمعلوماتية والعسكرية والنفسية ... بما في ذلك أحدث أنواع الأسلحة حتى الكيميائي منها كما أُعلن في حينه، وفرضت على دول الخليج تقديم الدعم المادي الكبير لصدام، كجزء من مساهمتها في الدفاع عن بوابة الوطن العربي الشرقية، كما ادعى في حربه المجنونة والمجانية هذه، لأنها حرب بلا هدف استراتيجي وطني أو قومي معلن .... ولو حدد صدام انه يحارب لاسترداد عربستان المغتصبة من إيران، لفرض على العرب تأييده في مطلبه، أو اتخاذ الحياد على الأقل، وكان الهدف الحقيقي للحرب صهيوني أمريكي   يتلخص بتدمير قوى البلدين الجارين المسلمين، البشرية والعسكرية والاقتصادية والحضارية .... وإنهاكهما لأمد طويل في ترميم ما خربته الحرب، وتعويض الخسائر الكبيرة التي لا تحصى في كافة المجالات، بالإضافة لاستنزاف الدولار النفطي الخليجي ....،

 

ولم يستفد من هذه الحرب إلا أصحابها الحقيقيون أمريكا وإسرائيل، فقد تم خراب البلدين، وجرى توقف عجلة تنميتهما وتقدمهما في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والحضارية .... الخ، لزمن ليس بقصير ....

 

- كما انه يستطيع فضح دور أمريكا، في تسهيلها غزو الكويت، وتسويقه والتشجيع عليه باعتباره شأناً داخلياً، كما أجابته سفيرتها في بغداد في حينه ... كفخ نُصب له، ومع الأسف وقع فيه، نتيجة عنجهيته وجنون عظمته، وربما وسوء نيته أو بدون، ولم يقبل الخروج من الكويت بعد احتلالها، رغم كل المناشدات والوساطات العربية والدولية، حرصاً منها على تجنيب العراق حرباً، كانت أمريكا والتحالف الدولي التي حشدته على وشك إعلانها والمباشرة بالغزو، لإنقاذ العراق من حرب مدمرة تقف جاهزة على الأبواب .... ووقعت الحرب .... حرب الخليج الثانية، وتحقق لإسرائيل وأمريكا أهدافهما من هذه الحرب التي منها:

 

أ- تدمير القوى العسكرية العراقية المتعاظمة، والمتمتعة بخبرات ومهارات عالية جداً، اكتسبتها من حرب الثماني سنوات " حرب الخليج الأولى " بالإضافة لتدمير القوى الأخرى الاقتصادية والعلمية وغيرها ....

 

ب- الوصول لمنابع النفط في الخليج للتحكم به، والتحكم بالعالم المحتاج إليه بالتالي من خلاله، كهدف كانت أمريكا تسعى إليه منذ أمد بعيد، ترسخ بعد حرب 1973 التحريرية، واستخدامه فيها كسلاح سياسي، أعطى العرب فاعلية مؤثرة في الإحداث .... فكيف ولماذا تخلوا عنه، وعن تضامنهم الفعال؟!

جـ- فرض الهيمنة الواسعة على دول النفط، واستلابها جزءاً من قرارها السياسي السيادي الحر المستقل، بفرض عليها اتفاقيات أمنية ودفاعية، ووجود قوات أجنبية على أراضيها، بقواعد عسكرية وبدون، والانكى أن هذه الدول تدفع الفاتورة ( كلفة وجود هذه القوات على أراضيها ). بالإضافة لمشاكل عديدة، خلقها لها وجود هذه القوات.

 

د- فرض حصارٍ على العراق، لم يحصل مثيلاً له في العالم، من قسوته وشدته وجديته وحرمان العراق من موارده وثرواته، وتعطيل كل أنواع النشاطات فيه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ... بالإضافة لخسارته لمليون ضحية من أبنائه .... ولم يسقط النظام المقصود بالحصار، مما يدل على أن الهدف من الحصار البغيض الإجرامي، كان العراق كياناً وشعباً وأرضاً وسيادة وكرامة، لعزله وتدميره، لا شك بذلك، ولم ينته هذا الحصار اللعين، إلا بعد غزو العراق واحتلاله.... فتخيلوا ما يحل بنا من مهازل ..!!

 

هـ- تمزيق الصف العربي، وإحداث شرخ عميق وواسع في العلاقات العربية – العربية لا تزال آثاره المدمرة والمحبطة والكارثية مستمرة حتى الآن، رغم كل الجهود المبذولة، لإحياء التضامن العربي الحقيقي والعملي ولو في حدوده الدنيا ....

 

وخلاصة القول: لا بد من التساؤل بعد كل ما مرّ، ماذا سيكون مصير الرئيس السابق صدام حسين؟! الجواب على ما اعتقد أن مصيره سيكون الموت المحتم بوسيلة ما، خلاصاً من محاكمته وتبعاتها مجاهيلها ومصاعبها ....، أو الإبقاء على حياته ليظل كفزاعة، لحين الانتهاء من الحاجة له، وانتفاء ضرورة بقائه حياً، أو إجراء محاكمة عراقية له على شاكلة محاكمات المهداوي ذائعة الصيت .. وإعدامه ....

 

رابعاً: المقاومة الوطنية العراقية

وتحدثنا أيضاً عن المقاومة الوطنية العراقية، للاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، الذي يزعم انه جاء، لتحرير العراق من جلاديه، ونشر الديمقراطية في ربوعه، فكان أروع تحرير، وابهى ديمقراطية، في العالم، ومثالاً يحتذى لأبناء المنطقة برمتها، لا اعلم لماذا! فهل تعرفون ؟! ونتساءل مع المتسائلين، هل التحرير المزعوم، والديمقراطية المدعاة، يقتضيان كل هذه الدماء والخراب والدموع؟! فالخسائر البشرية العراقية جراء العدوان الأمريكي والمتحالفين معه، بلغت حوالي /200/ ألف قتيل وجريح. وهذه الخسائر في الأرواح، فاقت بآلاف المرات ضحايا نظام صدام حسين بالحجم الذي يدعون، والمقابر الجماعية التي تسبب بها هذا العدوان، اكبر بمئات المرات، مما ينسبوه لصدام منها، ونشرها بوسائل الإعلام بعد اكتشافها والتي قيل عنها، أنها بفعل ما قام به، من قتل وإعدام بحق أبناء شعبه، خاصة أثناء سحق انتفاضة في الجنوب، وفي الحقيقة كان اغلبها نتيجة الحربين القذرتين، حرب الخليج الأولى ( الحرب العراقية – الإيرانية ) والثانية ( حرب تحرير الكويت )، ووضّح ذلك الوطنيون العراقيون المهاجرون، وحتى الفارون من ظلم واضطهاد صدام، هذا الأمر على شاشات الفضائيات، والذي لم يتكرر بفعل العملاء المتعاونين مع الأجنبي، ضد العراق والنظام ... وتمسكوا بمقولة مقابر جماعية صدام ... بينما لجا المواطنون العراقيون إلى المقابر الجماعية لدفن قتلاهم الذين سقطوا جراء العدوان الأمريكي وحلفائه، الوحشي الهمجي، الذي ارتكب ويرتكب المذابح والمجازر بحق الشعب العراقي المبتلي بالاحتلال البغيض. وكانت الموضوعية والشفافية، تقتضي ذكر الحقيقة أو على الأقل ما يمكن أن يكون حقيقة!! فهل بعد هذا، كان الأمريكيون المحررون، ارحم من نظام صدام الذي أسقطوه؟!!

 

وهل القتل والاعتقال والتشريد، وتدمير الدولة العراقية ككيان، ومؤسساتها ودوائرها وبناها الفوقية والتحتية، وهدم المنازل الهائل في كل مكان من ارض العراق، وحتى على ساكنيها في اغلب الأحيان، وانتهاك حرمات الدور وحتى بيوت العبادة، ونشر الخوف والرعب بالقتل المتعمد والعشوائي المرعب، وتشريد المواطنين ومحاربتهم في لقمة عيشهم/ الفلوجة والرمادي والموصل وبغداد والنجف ... أمثلة حية / ونشر الفوضى والفلتان الأمني جراء حل الجيش والقوى الأمنية والشرطة التي كان يجب أن تبقى قوة قادرة بيد السلطة الجديدة، على حفظ النظام والأمن، بدلاً من جعل ارض العراق ساحة مفتوحة لارتكاب الجرائم العادية وغير العادية؟!! وهكذا جنت على نفسها براقش ....

 

هل كان كل هذا شرطاً لازماً وضرورياً من شروط، تحقيق الحرية والديمقراطية في العراق الجريح؟!! فلو لم تكن هناك أهداف أخرى غير المعلنة لهذه الحرب الظالمة، فلماذا كل هذا؟!! ويزيد عليه قتل العلماء والخبراء العراقيين أو تهجيرهم، وقتل أو تشريد أساتذة الجامعات، بيد الموساد والأمريكان، لقتل إمكانية النهوض من جديد، والسير بجدية في دروب الحضارة، ومعارج التقدم والحداثة والتطور الإنساني فلمـاذا؟ لو لم يكن كما قلنا الهدف " بالإضافة للاستيلاء على الاحتياطي النفطي الهائل، وعلى الثروات الكبيرة الأخرى، وأخذه / أي العراق / كقاعدة انطلاق للانقضاض على الغير من دول الجوار" هو تدمير العراق كحضارة وثقافة واقتصاد ومعارف وعلوم وبنى سياسية واجتماعية وعسكرية، لا تقوم له بعدها قيامة، كما أسلفنا مراراً من القهر والغضب، إن هو إلاّ هدفاً صهيونياً إسرائيليا ويهودياً بالعام والخاص، تحقق أو يكاد يتحقق بأيدي أمريكية، إن استطاعت لذلك سبيلاً، واعتقد جازماً أنها لن تستطيع. فلا يمكن لأي قوة مهما عظمت وفحشت، أن تنتصر على شعب أراد ويريد الموت من اجل الحياة والحرية والاستقلال، ويجاهد في سبيل الحفاظ على الوجود والمصير، ويضحي بكل شيء من اجل ضمان المستقبل المنشود والمضيء لامته المجيدة. باعتماده المقاومة بكل الوسائل المتاحة والمسلحة منها حتماً، ومن التمنيات أن يكون للمقاومة المسلحة، قيادة مركزية جماعية، توحد قواها وفصائلها، مع تنويع أساليبها ووسائلها وأدواتها، وإعطاء حرية المبادرة والقرار، للقادة الميدانيين، ضمن الخط العام الإستراتيجي للمقاومة، أي حرية العمل في المواقف والمواقع التكتيكية، التي دائماً تحتاج لمرونة وسرعة القرار والتصرف، وتبني استراتيجية وطنية وقومية، واضحة الأسس والمنطلقات والأهداف، لا لَبْسَ ولا غموض فيها، وإعلانها بكل الوسائل المتوفرة لديها. واعتماد نهج ودليل عمل للمقاومة، أو كما يسميه السيد حسن نصر الله، فقه المقاومة، والذي يتلخص، بضرب العدو، أياً كان، وكيف ما كان، وأينما كان، وفي أي وقت كان، وضرب أيضاً مرتزقته / 15 ألف مرتزق الآن في العراق / وعناصر الاستخبارات الأمريكية والبريطانية وعملاءها، ورجال الموساد وخبراءه والذين جندهم، ومعهم الزرقاوي وجماعته، الصناعة الأمريكية المكفولة، وهماً كان أو حقيقةً، ( فهذا كسيده ابن لادن تماماً )، وضرب المتعاونين معه، ليس على الشبهة ولا على لقمة العيش، بل على يقين أكيد، والكبار منهم فقط، لان هؤلاء جميعاً ارتكبوا ويرتكبون الجرائم والمجازر الإرهابية، بحق المواطنين الأبرياء أياً كانوا، وإلصاق هذه الأعمال القذرة والإجرامية، بالمقاومة الوطنية الشريفة، لتشويهها ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الحقيقي، لأضعافها والحد من نشاطها وفعاليتها المؤثرة، وان استطاعوا سحقها، تحت يافطة مكافحة الإرهاب. مع أن أمريكا باحتلالها العراق جعلته ساحة مفتوحة لمن يشاء الانتقام منها، والثأر لضحاياه ودمائه المسفوحة على يديها القذرتين الملوثتين بأبشع الأعمال بحق الشعوب النامية والفقيرة. وبهذا الفقه يتم ببساطة ودقة تمييز المقاومة الوطنية المشروعة الحقة عن الإرهاب كائناً من يكون القائم به، وبالتالي يستطيع الأحرار والأبرار دعم المقاومة وإدانة الإرهاب ومقاومته ....

 

ولذلك يجب الحفاظ على نظافه المقاومة، من أمراض المجتمع، الجهل والفقر والثأر الشخصي والانفعال الأهوج، وردود الفعل الغضبية، على أبناء الوطن، والتي يدينوها الجميع، والحفاظ بكل حزم وقوة، على عِرض ورزق وكرامة الإنسان، وعلى حُرمة المنازل وحرية وامن المواطن العراقي بشكل عام. إلاّ ما ذكرت من كبار العملاء والمتعاونين مع المحتل الغاشم.

 

- والذي أود قوله مرغماً في هذا المجال. أن البعض من شعب العراق، اختار مقاومة الاحتلال بالأساليب السلمية / مظاهرات واحتجاجات وعرائض ... الخ /. والبعض الآخر اختار المقاومة المسلحة الشريفة والمنضبطة والنظيفة والفاعلة بجدية والمؤثرة بقوة، والثالث اختار التعاون الفعال مع قوى الاحتلال، لتحقيق مصالحه الوطنية الخاصة / الأكراد / ولتحقيق منافع ومكاسب شخصية، سياسية كانت أو مادية أو غيرهــــا / الانتهازيون والعملاء والمتسلقون وهم كثرٌ /. والرابع في حالة ترقب وانتظار لما ستأتي به الأقدار.

 

لكن السؤال الصعب هنا، هل سيضاف للبعض من شعبنا في العراق، سبباً آخر لجلد النفس واللطم والبكاء، حزناً وندماً وأسفاً، لما أقدم عليه هذا البعض، في زمن عصيب وخطير ورهيب مضى. ليزداد الجلد واللطم والعويل والألم على موقف طامع أو متخاذل، أو ثأري مُدان، أو جاهلي سطحي وعقيم، أو على موقف معرقل ومعوِّق ومخمِّد، لجيل منهم اختار الثأر من المحتل، والاقتصاص منه لجرائمه البشعة بحق أبناء الوطن، الذي لم يرع حرمة منزل، أو كرامة مواطن، أو قدسية مكان، أو باب رزق، أو حرية إنسان، أو حقه في الحياة ... فسكن هذا الجيل وصمت على مضض التزاماً بمرجعيته، واحتراماً للأعلى مرتبة في سلم العلم والمعرفة والعمل والأداء المختار، وتشجيعاً للغير لاتخاذ الموقف الملتزم هذا نفسه، مما يًُؤمِّن وحدة المركز ويحافظ عليها، ويصونها من التنازع والتبعثر والتنافس المدان.. لكن إلى متى؟!!

 

وهل بعد الانتخابات المقررة والمعروفة النتائج سلفاً؟ والتي سيكون من نتائجها شرعنة الاحتلال، وقوننة استيلاب الثروات الوطنية، وعقد اتفاقات والمعاهدات الأمنية والدفاعية لبناء قواعد عسكرية ثابتة وكبيرة، كما هو الحال في ألمانيا، واليابان وكوريا الجنوبية ... وغيرها من البلدان؟!... ونتساءل هنا هل يمكن أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، في ظل حراب الاحتلال وتسلط العملاء وتحكم الأتباع ...؟! وبالإجمال فان السؤال الكبير يُطرح، هل ستجري الانتخابات هذه في موعدها وينتصر المراهنون عليها؟!! أم تؤجل وينتصر الرافضون والمقامون؟! ومهما كان الأمر، فالمهم تامين الأمن والاستقرار وحاجات المواطنين الضرورية، والاهم استقلال العراق والحفاظ عليه موحداً أرضاً وشعباً وكياناً، وقلع أنياب الاحتلال، وإجباره على الرحيل التام والنهائي عنه، مهما كان لون السلطة القادمة بعد الانتخابات، إذا تمت بموعدها ....

 

ونعود للسؤال إذا لم تتحقق بعد الانتخابات مطالب التيار المقاوم للاحتلال سلمياً المشروعة، هل سيبقى هذا التيار مسالماً أم لا؟! سؤال منطقي وعقلاني وعملي مشروع. ويتبعه سؤال أهم وأوْلى، هل سيندم حينها هذا التيار على موقفه المسالم، وعلى إجهاض الموقف الوطني الأصيل والشريف المقاوم، للاحتلال بكل ما لديه من السبل والوسائل والأدوات بما فيها العسكرية ....الخ ؟!! ولاحقاً ماذا تعمل الآن،الأجنحة العسكرية المدربة، لهذه التيارات؟ وبالتالي لماذا وجدت أصلاً؟ هل لحماية قادتها فقط؟! أم للمقاومة المسلحة الفاعلة لنظام صدام؟ وبالتالي المقاومة المسلحة حتماً وفرْضاً للاحتلال بعد سقوط النظام؟! وإلا لماذا كل هذه الغربة والتغرب والجهاد والمجاهدة، والتبشير بالتحرير الكامل للشعب والأرض في كل الزمن المهدور لهذه الأعمال ...؟!!

 

أرجو أن يكون الآتي من الأيام، أكثر تفاؤلاً وإشراقاً وتحقيقاً لأهداف ومطامح وآمال الشعب العراقي الماجد، بالحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية، وبالعيش الكريم، وبالعدل والحق، وبالأمن والأمان، وبالتقدم والازدهار الحضاري والإنساني ....

 

دمشق 13/1/2005

 

العميد الركن المتقاعد نصر علي زينو

 

 

 

 

 

- يتبع في الجزء الثاني -

2011-12-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد